يضرب الكلى والمعدة والقلب أيضا.. هكذا يقتل فيروس كورونا المصابين به

12:44 م الثلاثاء 03 مارس 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

على الرغم من أن فيروس كورونا يستهدف الجهاز التنفسي للإنسان، فإن تأثيره لا يتوقف عند هذا الحد، بل يمتد ليضرب الكليتين والجهاز المناعي.

الفيروس الذي أصاب نحو 90 ألف شخص حول العالم وقتل أكثر من 3 آلاف، يسبب أضرارا خطيرة في الرئة والالتهاب الرئوي القاتل، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

وتتلخص آلية عمل فيروس كورونا في التعلق بالأنسجة داخل الرئتين والتكاثر، وفي تلك الأثناء يقتل الخلايا، ما يؤدي إلى تلف وتساقط بطانات الرئتين وتراكمها داخل القفص الصدري ما يؤدي بالضرورة إلى صعوبة التنفس وتفاقم حالة المصاب سوءا.

وبالطبع، فإن جسم الإنسان يعتمد على آلياته الدفاعية المتمثلة في الجهاز المناعي، لكن الفيروس يستطيع أن يضرب أيضا الجهاز المناعي، ويتطور الأمر إلى التهاب شديد، يؤثر على عمل المعدة والأمعاء والقلب والكبد والكليتين، وينتهي الأمر بصورة مأساوية عندما يحدث فشل كامل للأعضاء.

ويعد فشل الأجهزة أحد عوامل الوفاة بالفيروس، ويأتي في المرتبة الثانية بعد الالتهاب الرئوي، وهو التهاب في الرئة يتسبب في امتلاء الشعب الهوائية بالسوائل.

ونقلت سكاي نيوز عن البروفيسور مارك فيلدر، عالم الأحياء بجامعة كينجستون في لندن، قوله إن العلماء حددوا مؤخرا أنواع الخلايا التي يهاجمها الفيروس.

وقال إن الخلايا الكأسية والخلايا الهدبية هي الأكثر تضررا من فيروس كورونا. وهي مسئولة عن الحفاظ على رطوبة الرئتين وتطهيرهما من الغبار أو البكتيريا.

وأضاف: "المشكلة التي نتعرض لها هنا، أن الفيروس يصيب هذه الخلايا ويبدأ في قتلها. وبينما يقتلها كجزء من عملية الانتشار، تسقط الأنسجة في الرئتين وتصابان بالانسداد، الذي يشير إلى الإصابة بالتهاب رئوي".

ووجد الباحثون علامات على أن مرضى فيروس كورونا أصيبوا بتلف في الكبد والكلى، ولكن لا يوجد دليل كاف لإثبات أن الفيروس تسبب في ذلك.

وقال الدكتور جيمس شيري من جامعة كاليفورنيا، إن مشاكل الرئة يمكن أن تقلل من كمية الأكسجين التي تنتشر عبر الجسم، وبالتالي تعاني أعضاء مثل الكلى من نقص الأكسجين، الذي تحتاجه لتعمل بشكل صحيح.

ويعد فشل الأعضاء حالة طوارئ صحية خطيرة، ويمكن أن يقتل الإنسان ما لم يُعالج بسرعة.