إعلان

البحث في 27 محافظة.. كواليس برنامج "الدوم" لاكتشاف المواهب في التمثيل

04:18 م الأحد 13 فبراير 2022

برنامج الدوم لاكتشاف المواهب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

كانت تجربة ثرية بالنسبة للمخرج المسرحي هاني عفيفي، فقد شارك ضمن لجنة التحكيم في برنامج الدوم لاكتشاف المواهب، كفّلت التجربة له رؤية مواهب عديدة من كافة المحافظات، مرّ أيضًا بمواقف طريفة لن ينساها بسهولة.

مساء أمس الأول انطلق برنامج الدوم لاكتشاف المواهب المصرية، الذي شارك فيه 200 متسابقًا من 27 محافظة في فئات؛ الغناء، التمثيل والتقديم التلفزيوني، وينتهي التنافس باختيار أفضل موهبتين من كل فئة للمشاركة في أحد أعمال الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.

والبرنامج التلفزيوني من إنتاج "ميديا هب سعدي - جوهر"، بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وتحت رعاية وزارتي الثقافة والشباب والرياضة، وجاء اختيار كلمة "الدوم" بمعنى القبة التي تحتضن المواهب الشابة.

في نوفمبر الماضي كان هاني عفيفي على موعد مع تجربة جديدة، "رشحني المخرج الكبير خالد جلال للتحكيم في فئة التمثيل"، فالمخرج خالد جلال هو المسئول عن اختيار لجان التحكيم الأولية في المحافظات، لم يكن عفيفي وحده ضمن لجان التحكيم الأولية، فقد كان بجانب سبعة من المخرجين والنقاد الذين لفوا المحافظات للبحث عن المواهب في التمثيل، وعلى الفور بدأ التنقل خلال شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين.

كانت رحلة مليئة بالمواقف الطريفة والمبهجة "وأحيانًا قابلتنا مواقف مزعجة"، كان ذلك شعور عفيفي خلال تجربة التحكيم، وبين القاهرة والإسكندرية وسوهاج وبورسعيد والأقصر التقى صاحب مسرحية "طوق الحمامة" الآلاف ممن تقدموا لمسابقة "الدوم"، لم تكن شروط المنافسة صعبة كما يقول عفيفي "المسابقة كانت مفتوحة لأي حد، مفيش غير شرط السن"، حيث أن عمر المتقدم للمسابقة يتراوح بين الـ18 و الـ28 "كان فيه ناس موهوبة بس أكبر من السن ده اضطرينا نرفضها".

ولم يُشترط التقديم حسب المحافظة فقط "كان ممكن اللي يفوته الامتحان في محافظته، بيروح يمتحن في القاهرة"، كان ذلك السبب الذي جعل آلاف من الشباب الحالمين التقدم إلى برنامج "الدوم".

وبسبب كثرة الأعداد المُتقدّمة كان أعضاء لجان التحكيم الأولية ينقسمون إلى لجان فرعية "عشان نقدر نشوف الأعداد دي كلها"، والاختبار عبارة عن تقديم الشخص لنفسه، ومشهد يُظهر فيه موهبته التمثيلية "في وقت قصير جدًا"، وفي حالة امتلاك المتسابق لهواية أخرى "زي رياضة بيلعبها أو بيعزف مثلًا يقدر يعرفنا بيها"، وخلال رحلة التحكيم تم تصفية الآلاف إلى أن وصلوا لـ150 شخصًا"ومن خلال فيديوهات قدموا فيها مشاهد تمثيلية للمرة التانية، اختارنا العدد اللي اتقدم للمرحلة النهائية في البرنامج"، يُذكر أن عدد المتسابقين في المرحلة النهائية في الفئات الثلاثة هم 200 شخصًا.

وبسبب حلم الشهرة الذي يُراود الجميع، كما يذكر عفيفي، فإن كثيرين من المُتقدمين سعوا وراء فرصة التمثيل دون وجود أي موهبة لديهم، وقد قابل عفيفي خلال رحلة اكتشاف المواهب كثيرين سعوا وراء الشهرة فقط، كأحدهم الذي ذكر أنه سيُمثّل مقطع من مسرحية "مأساة الحلاج" للشاعر صلاح عبد الصبور "لكن لقيناه بيمثل مشهد من مسلسل صعيدي"، وآخر حفظ كلمتين من مشهد للممثل محمد رمضان "وجاي يقولهم وخلاص"، يُدرك عفيفي أن كل ما فعله البعض "هو إنه دور على النت على مشهد وخلاص".


كان عفيفي يُقابل تلك المواقف بالضحك في أحيان كثيرة، مثلما فعل مع الشخص الذي ادّعى عن تأليفه لمشهد من فيلم معروف "فيه ناس جاية مستسهلة وفيه ناس فاكرة إنها موهوبة وهي مش موهوبة، وفيه ناس تانية مش فاهمين أصلًا يعني ايه تمثيل، وجمب كل دول فيه ناس موهوبة بجد".

التقى عفيفي بمواهب حقيقية عديدة، يسرد المخرج المسرحي أن الكثيرين من طلبة المعهد العالي للفنون المسرحية بفرعيها في القاهرة والإسكندرية تقدموا إلى المسابقة، وآخرين طلبة من قسم المسرح في جامعتي حلوان والإسكندرية، وهناك من احترفوا التمثيل أيضًا "وفيه ناس خدوا أول خطوات في مشوارهم الفني قبل المسابقة، وعارفين إن البرنامج فرصة كويسة للتنافس وإنهم يتشافوا كويس".

انبهر عفيفي بالمواهب المُتقدّمة، لم تلك المرة الأولى التي يشترك فيها كعضو لجنة تحكيم، فقد شارك قبل ذلك في لجان تحكيم مهرجان جامعة القاهرة المسرحي ومواسم نجوم المسرح الجامعي في مركز الإبداع، غير أنه ابتهج كثيرًا لرؤيته شباب لديهم الحماس والموهبة الحقيقية من كل المحافظات المصرية، مما بثّ فيه الأمل لرؤية تلك المواهب تكبُر وتُثبت جدارتها في المستقبل سواء في المسرح أو الدراما أو السينما.

فيديو قد يعجبك: