لتشجيع مصر.. "عبداللطيف" وصديقه سافرا من السودان إلى القاهرة

كتب- محمد مهدي:

بين صفوف جماهير المنتخب المصري، وقف أمس "عبداللطيف الطيب" وصديقه "محمد محجوب" القادمين من السودان، في انتظار دورهما لدخول استاد القاهرة الدولي، لحضور مباراة الافتتاح ببطولة الأمم الإفريقية، وتشجيع الفريق المصري، لفت وجودهما انتباه الجميع بينما يردان بتوزيع الابتسامات والحديث عن سر تلك الخطوة "احنا بنحب مصر، وكان نفسنا نشوف صلاح في الملعب".

كان من المفترض أن يأتي الاثنان إلى القاهرة منذ شهرين للدراسة، لكن حينما علما بتنظيم مصر لبطولة الأمم الإفريقية "قررنا نأجل الدراسة عشان نوصل مع البطولة، مينفعش حاجة زي كدا تبقى متاحة ومنحضرهاش" من أجل ذلك حرص عبداللطيف وصديقه على حجز مقعدين لهما فور إتاحة الحصول على تذاكر المباريات عبر الإنترنت "الصراحة الموضوع دا سهل الدنيا علينا" ليحصلان على فُرصة طالما حلما بها كونهما من عشاق كرة القدم.

قبل أيام حضرا إلى مصر، وخلال البحث عن منزل للإقامة به كان سؤالهما الدائم عن كيفية الوصول إلى استاد القاهرة الدولى "لقينا أتوبيس بيطلع من التحرير، مكيف وسعره مناسب وصلنا لحد هنا" حرص الشابين القادمين من السودان على ارتداء زي مميز "احنا في بطولة إفريقية مش معقولة هنيجي بلبس عادي، حبينا يبقى فيه ألوان مبهجة وشكل التراث الإفريقي" يداعبها المارة أو الجماهير اعتقادا منهم أن عبداللطيف وصديقه من مُشجعي زيمباوبي "بقينا نهزر مع الناس ونقولهم احنا فعلا من زيمباوبي" يقولها محجوب ضاحكًا.

لن يحضرا مباراة الافتتاح فقط "ناويين نروح عدد كبير من الماتشات، طبعًا مصر، ثم عدد من الدول اللي بنحب لاعبيتها" سيذهبان لتشجيع كوت ديفوار والمغرب "والسنغال طبعًا عشان نشوف ساديو ماني، لأننا بنتابع ليفربول" وأيضًا نيجيريا لذلك يستعدان للذهاب إلى الإسكندرية لقضاء يوم جميل في عروس البحر المتوسط وحضور إحدى المباريات في المجموعة الثانية.

يعتقد كلا منهما أن البطولة الحالي واحدة من أقوى الدورات "عدد الفرق زادت، والنجوم فيها كتير، فالمنافسة قوية جدًا" وهو ما سيجعلهما يشعران بالسعادة خلال متابعة المباريات داخل الملعب بينما يشعران بالحزن نتيجة لعدم وجود المنتخب السوداني في تلك البطولة "للأسف الاتحاد غير مهتم بالمنتخب، الأندية بس هي اللي بتعمل مباريات قوية، بس قريب نبقى في البطولة".