إعلان

"فرحة على الخشب".. هدايا ساندي تحقق الحلم و"لمة العيلة" في رمضان

03:06 م الأحد 05 مايو 2019

رئيسية-ساندي عبد الخالق شابة تركت الهندسة من أجل ص

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-إشراق أحمد:

12 عامًا من الدراسة والعمل غادرتها ساندي عبد الخالق في لحظة. لم تؤرقها حينما اتخذت القرار "مش عايزة أكمل بقية حياتي قاعدة 8 ساعات على مكتب.. عايزة أعمل حاجة تبسطني وأسيب بيها أثر". بحثت طويلا وساقتها الطرق إلى مصير كان رفيقها لكنها لم تلتفت إليه إلا مع أول هدية صنعتها بيديها لأصدقائها. وجدت ساندي شغفها في إعداد الهدايا، فأصبحت وظيفتها "أشوف الفرحة في الناس اللي بتستقبل الهدية".

للهدية مكانة خاصة لدى ساندي؛ لم تكن صاحبة الواحد والثلاثين ربيعًا تجيد الحديث والتعبير حتى للمقربين، لكن مهاداة أحدهم بشيء مميز طالما كان وسيلتها منذ طفولتها "بحط في الهدية كل مشاعري وفي نفس الوقت أنا بحب الحاجات اليدوية وبحب الشخص يحس أنها بتاعته". جمعت ساندي بين ما تحب واكتشفت أنها تجيده.

1

"هدايا ساندي" اسم مشروع الشابة. تعمل عليه منذ نحو عامين. أساسه الخشب وتدخل فيه تفاصيل أخرى كالصلصال والصور، وأما أفكاره تستقيها من صاحب الهدية، بالسؤال عما يحلم به أو يرغب فيه "واحدة صاحبتي كان جوزها حلمه يطلع قمة جبل إفرست وعايزة تهاديه". صنعت ساندي المجسم وكتب عليه الطريق إلى إفرست. ودت حينها لو جسمت الشخص وهو فوق الجبل، لكنها فعلت مع الهدايا التالية لها.

2

وجدتها ساندي "فكرة حلوة" أن تحاكي حلم شخص بها وتصنعه له، حتى أصبحت تُعرف بذلك النوع من الهدايا؛ من تتمنى أن تكون مدربة ومن ينتظر إصدار روايته الجديدة، وأخرين يستقبلون مولودهم قريبًا، وتلك يودعها أصدقاؤها لتحقيق طموحها خلال رحلة سفر تستمر لأعوام.

كلما رأت أو عرفت برد فعل المستقبلين للهدايا، انتشت ساندي بالسعادة "بحس أن في أثر سبته ده غير إحساسي أني بطلع كل اللي جوايا في الحاجة اللي بعملها".

3

عثرت ساندي على حلمها بعد سنوات من البحث وقررت أن تسجل عبره أحلام الآخرين. طيلة 7 سنوات من العمل مهندسة كمبيوتر. ظلت تقتفي أثر ما تهوى لعله يقودها لعمل ما تسعد به حتى وجدته.

بعد عودتها من رحلة إلى سانت كاترين قبل ثلاثة أعوام "دخلت وقتها في مجتمع في أصحاب أكتر، بقيت أهتم بموضوع الهدايا"، وكانت اللحظة الفاصلة حينما أعدت هدية لمنظمين الرحلة، صنعت شكلا بالخيوط على الخشب يشبه النول.

رؤية الفرحة في عين من تلقوا هديتها التي بدت بسيطة بالنسبة لها، وسؤالهم عن كيفية صناعتها، أضاء في نفس ساندي الطريق، أعادها لسيرتها الأولى مع حبها للأعمال اليدوية، حينما صنعت وهي طفلة مجسم للمسجد الأقصى في حصة الرسم ولمست الترحيب والسعادة في عيون معلميها، وكذلك لجوء الأصدقاء إليها لطلب النصيحة بشأن الهدايا. لملمت الشابة كل تلك التفاصيل وعملت على مشروعها.

4

ما بين ثلاثة أيام إلى أسبوع تستغرق ساندي لإنجاز إحدى الهدايا، تستخدم فيه إمكانياتها "بصمم على الكمبيوتر واقطع بالليزر وفي حاجات بعملها بإيدي"، لكن قد تقضى لنحو أسبوعين تتواصل مع طالب الهدية لمعرفة التفاصيل ووضع الفكرة القريبة من شخصية صاحبها.

5

لا تتوقف "هدايا ساندي" عن الجديد، فبعد الإطارات الخشبية المطعمة بالخيوط ومحاكاة الحلم، خرجت ساندي بـ"الرحلة"، إذ تجسد محطات نجاح أحدهم في إنجاز شخصي أو عملي، كما لم تغادر المناسبات؛ للعام التالي تصنع مجسمًا لشهر رمضان.

اسمت إطارها الجديد "لمة العيلة"، صممت طاولة حولها أسرة ولم تنس بعض الشخصيات المميزة للشهر الكريم، أما العام الماضي فصنعت "المسحراتي" وصغار يحملون الفوانيس.

تواصل ساندي صناعة الهدايا، لا تأسى على السنوات الماضية، تبتسم بينما تتذكر أنها أخيرًا تعمل ما تحب. تنشد في كل مرة تخرج هدية جديدة سعادة تصيب القلوب بقدر ما يلمسها بينما تصنعها.

IMG_0419

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان