إعلان

رئيس شعبة المواد البترولية: الحكومة سترفع سعر البنزين كل عام لمدة 5 سنوات (حوار)

12:50 م الأربعاء 16 يوليه 2014

احدي محطات البنزين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- محمد أبو ليلة:

اتخذت الحكومة الأسبوع الماضي قرارا بتخفيض الدعم على المواد البترولية، عن طريق زيادة أسعار بيع الوقود، وهو القرار الذي رحب به الدكتور حسام عرفات رئيس شعبة الموارد البترولية بهذا القرار في حواره مع مصراوي.

وكشف عرفات في الحوار أن القرار مستمر طبقا لخطة خمسية تتبعها الحكومة في محاولة لإلغاء الدعم بشكل كامل على المواد الإستهلاكية في محاولة منها لتقليص عجز الموازنة، مضيفا أن سعر البنزين سيزيد أكثر من ذلك خلال الأعوام القادمة.

وإلى نص الحوار..

ما رأيك في قرار إلغاء الدعم على المواد البترولية؟

هو ليس إلغاء وانما تخفيض لقيمة الدعم الموجه للمواد البترولية، معنى كلمة إلغاء أن يصبح مثل عام 1996 ويكون سعر لتر البنزين بـ 6 جنيه وربع، لكن ما قامت به الحكومة هو تخفيض القيمة فقط.

وما هي قيمة دعم المواد البترولية؟

إنتاج مصر من البنزين من 75 إلى 80% ومن السولار من 70لـ 75% أما انتاج مصر من البوتاجاز من 40 إلى 45%، والدعم المقدم للمواد البترولية يقدر بـ104 مليار جنيه منهم 45 مليار جنيه تذهب إلى السولار و18 مليار تذهب إلى دعم البنزين، و20 مليار جنيه للبوتاجاز والباقي يذهب للغاز الطبيعي والمازوت.

ما هي نسبة استهلاكنا إذن من هذه الكميات؟

نستهلك يوميا حوالي 16 مليون لتر بنزين بجميع أنواعه، طبقا لاستهلاكاتنا الطبيعية، بنزيد شوية في المواسم، وبتقل شوية في فترات الركود وهكذا، كما نستهلك40 مليون لتر سولار كل يوم، بالإضافة لمليون أسطوانة بوتاجاز يوميا.

هناك معارضات في الشارع لقرار تخفيض الدعم عن البنزين؟.. ما رأيك؟

ليس هناك سلبيات من تخفيض الدعم، وإنما السلبيات المتواجدة، في سلوكيات المصريين تجاه أنفسهم هذه هي السلبيات، يعني النهاردة القيمة اللي اتحرك بيها السعر لا توازي القيمة التي يطلبها السائقين من المواطنين، يعني مثلا ميكروباص يذهب من القاهرة للإسكندرية بـ 14 راكب، المسافة من القاهرة للإسكندرية تستهلك حوالي 20 لتر سولار، قيمة الـ 20 لتر سولار تم زيادتهم بمبلغ 14 جنيه، لما نيجي نقسم الزيادة على عدد الركاب، يبقى يخص كل راكب جنيه واحد فقط لا غير.

لكن الحادث أن الاجرة زادت 10 مرات على القيمة التي تمت، كانت 25 جنيه أصبحت الآن 35 جنيه، لما تيجي تكلم السائق يقولك أصل البنزين والسولار زاد، اللي زاد فقط 14 جنيه، للأسف ما حدث أعطى فرصة للسائقين أن يستغلوا الركاب، وهم يستغلونهم الأن.

وهل غياب الرقابة هو سبب تلك المشكلة؟

ليس غياب الرقابة وانما تفعيلها، ما هو الموظفين موجودين والداخلية موجودة والمحليات موجودة، المشكلة في تفعيل الرقابة واتخاذ اجراءات صارمة، تجاه المخالفين، والقانون يفعلها.

هل سعر البنزين سيستمر في الزيادة؟

كل سنة سيتحرك سعر البنزين ويزيد، لان تخفيض الدعم ماشي في خطة خمسية كل عام ستقلل القيمة، كي تصل إلى السعر العالمي للمواد البترولية.

ألا ترى أن ذلك من الممكن أن يحدث أزمات مستقبلية؟

ليس هناك أزمات اللي مش عاجبو ينزل يركب رجليه، احنا بنشتري الماء بكام، أو عبوات المياه الغازية لما نعترض على زيادة البنزين، لازم نوصل للسعر العالمي حتى يتعافى الإقتصاد.

لكن السعر العالمي في أي دولة مصحوب حد أدنى للأجور أعلى من المتواجد عليه في مصر؟

هذا أسمه الدواء المر، يعني لما السعر العالمي للتر البنزين يبقى 7 جنيه ونصف، ما هو مستوى الدخل مش هيزيد إلا إذا ربنا كرمك ولغينا الدعم من أساسه، ما هو ما ينفعش نفضل مشغلين موتور العربية بالبنزين واحنا مش ماشين وقاعدين في العربية.

سواقين الميكروباص بيقعدو ينادو على الزباين وسايبين موتور العربية شغال، كل ده إهدار للطاقة، لو انت النهاردة عندك نقل جماعي محترم وده المفروض يتم التوجيه ليه في الدعم، تسيب عربيتك وتنزل تركب النقل الجماعي علشان توفر طاقة، توفر عملة وتوفر تكدس مروري ممكن يحصل،

لماذا لم تفكر الدولة في إلغاء الدعم على المصانع كثيفة الإستهلاك فقط؟

مش هيغطى عجز الموازنة، ليس لدي رقم معين لعدد المصانع كثيفة الإستهلاك أو القيمة التي يوفرها خفض الدعم عليهم، لكن لو حتى لو مش هاجي جمب السولار بتاع المواطنين واشتغل مع المصانع كثيفة الإستهلاك، طبعا هيبقى عندي سوق سودا، أي حاجة عندي بسعرين لازم يكون ليها سوق، مش بياخدو زيت والسكر بتاع التموين ويبيعوه في الأسواق.

هل الكروت الذكية لها دور الأن بعد زيادة سعر البنزين؟

الأن ليس لها أي دور لما تكتمل المنظومة يبقى ليها دور كبير في الرقابة على البنزينات، طول ما المنظومة لم تكتمل بعد يبقى ليس لها أي دور.

رأيك في مادة النافتة.. هل تكفى احتياجاتنا من البنزين؟

النافتة هي مادة موجودة فعلا ومن الممكن أن تكفى احتياجتنا من البنزين، لكن المشكلة انها تحتاج لمادة اخرى كي تصبح بنزين، مثلا النافتة زي ''غذاء ملكات النحل'' لو جبت هذا الغذا ووضعت عليه ماء لن ينتج عسل، لكن لو احضرت هذا الغذا بنسبة معينة وضفته على عسل خام وضربتهم في بعض، سيصبح عسل ومغذي، هي نفس السيناريو، النافتة تحتاج لمشتقات بترولية، كي تنتج البنزين.

''مكنش حد غلب لو الأمر بهذه السهولة''، المواد اللي هتحتاجها النافتة موجودة عندنا بس مش بتكفي احتياجاتنا فبنطر نستعين بصديق، وبعدين النافتة بتسحب بنزين عالي الجودة، احنا معندناش الكفاءة والقدرة اننا نعمل بنزين 95 لان عدد اللي هيشتريه قليل جدا من المستهلكين، المستهلكين في مصر بقى 80 و92، بقى فيه ميزة تنافسية ال 80 دلوقتي بقى أرخص من بنزين 92 ب ربع جنيه، لو خد 92 من السوق فرقه جنيه يبقو هو كمستهلك موفر جنيه وربع عما كان عليه، يبقى لازم تغريني.

لماذا زاد بنزين 95 زيادة طفيفة في السعر مقارنة ببنزين 80 و92؟

بنزين 95 زاد بنسبة 7% لانه وضع طبيعي ان يكون اقل بنزين في الزيادة لانه زاد من قبل كان بـ 2.5 جنيه ثم زودته لـ5.85 جنيه والان اصبح بـ6جنيه وربع، واصبح بالسعر العالمي، كان بيمول استهالكتنا اليومية منه حوالي 200 ألف لتر لما زاد في الفترة الماضية، الناس أصحاب الملايين والسيارات الغالية تراجعوا عن استهلالك بنزين 95، بدل ما كانت الدولة بتطلع 200 ألف لتر منه بقت بتطلع 50ألف لتر يوميا.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج