إعلان

احتفالات مولد العذراء.. سر الأوراق التي يضعها الزائرون على قبر الأنبا ميخائيل بدير درنكة

04:58 م الجمعة 12 أغسطس 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير- محمود عجمي:
تصوير - نادر نبيل:

توافد المئات من الأقباط والزائرين على مزار الأنبا ميخائيل عميد الأساقفة الأرثوذكس وشيخ المطارنة ومطران أسيوط المتنيح، بدير السيدة العذراء مريم بجبل درنكة بأسيوط، لنيل بركته وتقديم الصلوات والتضرعات وطلب شفاعته للتدخل وحل مشكلاتهم؛ تزامنًا مع احتفالات صيام العذراء.

على بُعد بضعة أمتار من المغارة التي احتمت بداخلها العائلة المقدسة خلال فترة تواجدها بدير درنكة بأسيوط، تقع المقبرة التي وضع بداخلها جثمان الأنبا ميخائيل عميد الأساقفة الأرثوذكس وشيخ المطارنة ومطران أسيوط المتنيح، إذ يتوافد مئات المحبين للتبرك والدعاء وتلاوة بعض آيات الكتاب المقدس.

مئات الأوراق توضع يوميًا أعلى قبر مطران أسيوط الراحل أنبا ميخائيل، كل زائر يضع طلباته وصلاته ويطلب شفاعته.. على جانب المقبرة يقف رجل عجوز ويريح يديه ورأسه منهمكا في صلواته ودعواته فغالبية التضرعات تتعلق بطلب الشفاء من الأمراض، وتيسير الزواج والخطوبة، وحل المشكلات العائلية .

وإقامة إيبارشية أسيوط، متحف يضم مقتنيات خاصة بالأنبا ميخائيل مطران أسيوط الراحل، ووضع كافة المحتويات والمقتنيات للأنبا ميخائيل.

وولد الأنبا ميخائيل في قرية الرحمانية التابعة لمركز نجع حمادي بمحافظة قنا، يوم 4 يوليو عام 1921، باسم "متياس حنا داود"، وحصل على البكالوريا ( الشهادة الثانوية) عام 1938، ثم قصد إلى دير أنبا مقار ببرية شهيت بوادي النطرون يوم 14 ديسمبر1938، ثم ألبس شكل الرهبنة يوم 19 فبراير 1939، بيد القمص بطرس التيجي أمين الدير، وسيم قسا يوم 21 نوفمبر 1939 على يد نيافة الأنبا إبرام مطران البلينا ، وعين أمينا للدير عام 1941، ثم سيم قمصا في نفس العام.

والتحق بمدرسة الرهبان اللاهوتية بحلوان في أكتوبر عام 1942 وأتم الدراسة فيها ونال دبلومها في مايو 1944 ، بعدها تسلم وكالة الدير بالقاهرة في يونيو 1944، وعين سكرتيرا روحيا للبابا يوساب الثاني عام 1946 ثم سيم مطرانًا على كرسي أسيوط يوم 25 أغسطس 1946، واختير عضوا بالمجلس البطريركي سنة 1955 حتى نياحة البابا يوساب 1956، واشترك مع آباء المجمع المقدس في رسامة البابا كيرلس السادس عام 1968.

كما شارك في إحضار رفات القديس مارمرقس الإنجيلي من روما عام 1968، و اشترك في تجليس قداسة البابا شنودة الثالث عام 1971، كما قام بنهضة روحية ومعمارية في ربوع إيبارشية أسيوط ودير العذراء بجبل درنكه، وقبل وفاته يوم 23 نوفمبر 2014 عن عمر يناهز 93 عاما، كان الأنبا الراحل هو أكبر مطارنة الكنيسة ولُقب بـ شيخ المطارنة وعميد أساقفة الصعيد، وكان مرشحًا لتولي منصب القائم مقام بعد وفاة البابا شنودة وتولى الأنبا باخوميوس المسؤولية بعد اعتذار الأنبا ميخائيل لظروفه الصحية.

جدير بالذكر أن دير السيدة العذراء بجبل قرية درنكة، يُعدُّ من أشهر الأديرة في مصر والعالم وذلك لكونه آخر محطات رحلة العائلة المقدسة، ويقع على بعد 10 كم من مدينة أسيوط و3 كم من قرية درنكة، ويرتفع أكثر من 100 متر عن سطح البحر، وكان يتم اللجوء إلى كنيسة المغارة للاحتماء من فيضان النيل منذ أيام الفراعنة".

وتعود أهمية دير السيدة العذراء بجبل درنكة في أسيوط، إلى مجيء العائلة المقدسة لأسيوط، إذ قدمت السيدة مريم العذراء وسيدنا عيسى عليه السلام وهو طفل صغير وبصحبة القديس يوسف النجار، بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو البلاد المصرية، ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربي، حيث المغارة المعروفة التي حلت بها العائلة المقدسة.

فيديو قد يعجبك: