إعلان

مدير معهد المخطوطات: إسرائيل استحوذت على وثائق عربية ولا يمكن الاطلاع عليها

06:25 م الأربعاء 27 مارس 2019

الدكتور فيصل الحفيان مدير معهد المخطوطات العربية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية – محمد البدري:

قال الدكتور فيصل الحفيان مدير معهد المخطوطات العربية التابع إلى جامعة الدول العربية، إن إسرائيل استحوذت على عدد من الوثائق العربية المتصلة بالحقوق في الأرض وحقوق الوقف، ولا يمكن الوصول إليها أو الاطلاع عليها، لافتا إلى أهمية التوعية بالمخطوطات والوثائق العربية الموجودة خارج المنطقة العربية.

وأضاف "الحفيان" أن اهتمامات المعهد المستقبلية ستركز على التوعية بأهمية "المخطوطات المُهجَّرة"، مبينا أن أكثر من نصف المخطوطات العربية موجودة خارج الدول العربية، منها العديد من الوثائق التي نُقلت خارج البلاد منذ القرن الثامن عشر عن طريق بعثات منظمة.

جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الأربعاء، على هامش فعاليات معرض الإسكندرية الدولي للكتاب، المقام بمكتبة الإسكندرية، في ندوة بعنوان "جهود وإسهامات معهد المخطوطات العربية في الحفاظ على التراث العربي"، أدارها الدكتور محمد سليمان؛ رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية.

وأوضح مدير معهد المخطوطات العربية، أن المعهد يقوم على نظرة شمولية، تلغي الحدود الجغرافية، وتعتبر التراث ملكًا للأمة، كما أن المعهد لا يعتبر التراث نصًا ومعرفة فحسب، لأنها نظرة قاصرة، لكنه يهتم أيضًا بالوعاء، فالمعرفة تتأثر باختلاف الوعاء.

وشدد على أهمية العمل المؤسسي في التراث، فلابد من وجود رؤية تحدد المحاور الرئيسية للعمل في التراث؛ وهي معرفة هذا التراث جيدًا، وإنقاذه، والتعريف به.

ولفت "الحفيان" إلى وجود ثلاثة أنواع من التراث؛ وهي: المادي، واللامادي، والوثائقي، مبينًا أن الأخير هو أكثرهم ضعفًا وهشاشة وقابلية للضياع، نتيجة الكثير من العوامل منها الجو، والإهمال، والحروب، وحتى النُسَّاخ الذين قد يغيروا النصوص ويشوهونها.

وأشار "الحفيان" إلى أن تغيير نظرة الناس للتراث تعد من أولويات عمل المركز، فيجب الفصل بين التاريخ والتراث، حيث إن التاريخ قد يموت لكن التراث حيٌ وباق، وهو وقود جديد نستعيده للانتقال للمستقبل، مضيفًا أن الحدود بين الأزمنة هي حدود وهمية، والحاضر هو الحقيقة الوحيدة، لذا علينا الانتقال من مرحلة نشر النص إلى استبطانه واستثماره وتوظيفه في المستقبل.

وتحدث "الحفيان" عن أحدث مشروعات المعهد وهو النشر الرقمي، والذي جاء بهدف مساعدة الشباب على نشر العلم والاطلاع عليه دون تكلفة، مؤكدًا، "نريد أن نكون شركاء الشباب في مجال النشر"، متابعًا، أن مشروع النشر الإلكتروني بالمعهد نشر العام الماضي 40 عنوانًا، منها بحوث وكتب مُحكَّمة، ومقالات ثقافية، ورسائل جامعية معينة تستحق النشر.

وأكد أن المعهد يسعى لأن يكون الدرس التراثي المتعلق بالمخطوطات درسًا أكاديميًا مستقلاً، وليس جزءً من حقل معرفي آخر كالآداب والتاريخ.

كما أشار إلى إشكالية طغيان الجانب النظري على العمل التراثي، والتي يتصدى لها المعهد من خلال "دبلوم علوم المخطوط" الذي يجمع الدرس النظري والعملي.

فيديو قد يعجبك: