إعلان

بالصور- نقص الخدمات وانحسار الزراعة وقلة المدارس.. "الدكة" أفقر قرى مصر تشكي همها

08:42 م الثلاثاء 08 يناير 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أسوان – إيهاب عمران :

جاء إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عن مبادرة حياة كريمة والتي سيبدأ تطبيقها في 100 قرية كطوق نجاة لأهالي هذه القرى والذين ظلوا يعانون على مدار عشرات السنين من نقص الخدمات وانتشار البطالة وتدني مستوى العيش فيها، وليس غريبًا أن يكون أكثر من 95% من هذه القرى بالصعيد والذي عانى على مدار عقود طويلة من الإهمال والتهميش.

وجرى الإعلان عن 7 قرى بمحافظة أسوان ضمن الأكثر فقرًا على مستوى الجمهورية، ومن بينهم قرية الدكة والتي احتلت المرتبة الأولى على مستوى الجمهورية في مستوى الفقر بنسبة 91,70%

وقرية الدكة إحدى قرى مركز نصر النوبة ويبلغ عدد سكانها 6,830 نسمة وإن كان الأهالي يؤكدون أن عدد سكانها أكثر من 8 آلاف نسمة.

"كل يوم قبل النوم بادعى أني أصحى عايشة".. بهذه العبارة بدأت الحاجة " زينب" من أهالي قرية الدكة حديثها لـ"مصراوي"، وقالت إن منزلها مهدد بالانهيار في أي لحظة بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية لعدم وجود صرف صحي، وأضافت إننا نعاني من هذه المشكلة منذ 10 سنوات وجاءت أكثر من لجنة وعاينت منازل القرية ووعدت بمساعدتنا وحتى الآن لم يحدث شيء ونحن في انتظار الموت في أي لحظة.

وقال محمد عباس هلال، من أهالي القرية أنه يعيش في منزل بالطين مسقوف بالجريد ومعه أسرته وأبنائه و أنه لا يوجد لديه أي مورد رزق سوي معاش الضمان الاجتماعي البالغ 450 جنيهًا حيث يقوم بالإنفاق منه ولا توجد أي فرص عمل بالقرية حتى الأراضي الزراعية التي كنا نعمل فيها باليومية بعد زيادة عدد السكان أصبحنا لا نجد عملًا.

بينما قال خالد أبو الحسن من أهالي قرية الدكة "إننا نعاني من نقص شديد في الخدمات فمثلًا لا توجد بالقرية سوى مدرسة ابتدائية وفصول ملحقة بالمدرسة الإعدادية، ما جعل كثافة التلاميذ بالمدرسة تزيد عن 55 تلميذًا في الفصل وأدى ذلك إلى تسرب عدد كبير من تلاميذ القرية، كما أن القرية كان بها مستشفى تكامل مجهز للأسف منذ 10 سنوات والمستشفى لا تعمل وأغلقت تمامًا ويوجد وحدة صحية بها طبيب واحد وغير منتظم في العمل ورغم أن الوحدة بها غرفة للأسنان مجهزة إلا أنه لا يوجد طبيب فيها.

وأكمل أحمد سامي، سكرتير جمعية المنار الخيرية بالدكة أن شوارع القرية غير مرصوفة ومعظم المنازل من الطوب اللبن وبها تصدعات وتشققات بسبب المياه الجوفية، كما أن أهالي القرية كانوا يعتمدون على النشاط الزراعي وبعد زيادة عدد السكان وتفتيت الملكية الزراعية وقلة زمام القرية من الأراضي أصبح شباب القرية بلا عمل ولا توجد مشروعات بالقرية

كما انه يوجد بالقرية مكتب بريد تم إحلاله وتجديده منذ عامين ولكن للأسف لم يتم افتتاحه حتى الآن ويقوم الاهالى بالذهاب الى قرية السياله على بعد 7 كيلو لصرف المعاش أو تحويل نقود لأولادهم

من جهته قال أبو الحسن الشاذلي، مدير فرع أحد البنوك الأجنبية بمحافظة الأقصر وأحد أبناء قرية دابود والتي تم إعلانها ضمن القرى الأكثر فقرًا بأسوان إلى أن مشكلات قريتي دابود والدكة متشابهه إلى حد كبير فمعظم شباب القريتين كانوا يعملون في مجال السياحة وبعد التراجع الكبير الذي شهدته السياحة في محافظة أسوان عقب ثورة 25 يناير أصبح هؤلاء الشباب عاطلين وبلا عمل وللأسف لم تقوم الدولة أو مؤسسات المجتمع المدني بمحولات جادة للاستفادة من طاقات هؤلاء الشباب .كما لم يتم استغلال مهارة فتيات وسيدات النوبة فى الأشغال اليديوية ومساعدتهم في إنشاء مشاغل وتوفير فرص التسويق لمنتجاتهم.

وأشار "الشاذلي" إلى أنه بعد إعلان أفقر 100 قرية في مصر بدأت بعض المنظمات الدولية في التواصل معي لإنشاء مشروعات خدمية في هذه القرى وبالتحديد قريتي دابود والدكة.

وقدم "الشاذلي" الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى على المبادرة وناشد الجهات الحكومية بسرعة التفكير فى مشروعات إنتاجية بهذه القرى من اجل تحقيق التنمية بها وانتشالها من دائرة الفقر.

فيديو قد يعجبك: