إعلان

بالصور- أحدها حاولت الحكومة إذابته.. حكاية 4 تماثيل بالإسكندرية تستعد الآثار لتسجيلها

11:30 م الإثنين 04 يونيو 2018

1- تمثال محمد علي باشا وسر علاقته ب "أسود قصر النيل" وفتوى الشيخ محمد عبده

محمد علي  (1)

يعتبر تمثال محمد علي باشا الموجود في قلب مدينة الإسكندرية أحد أهم التماثيل في مصر والعالم العربي كونه أول نموذج مجسم لتخليد شخص يتم وضعه في ميدان عام ببلد مسلم في العصر الحديث.

قصة التمثال كما توثق ذاكرة مصر المعاصرة بدأت عام 1865 عندما فكر الخديوي إسماعيل في إقامة تمثال يخلد ذكرى جده محمد علي باشا، وكان من المقرر إقامته في مدينة الإسماعيلية، ثم قرر إقامته بميدان محمد علي بمنطقة المنشية بالإسكندرية.

وقع الاختيار على النحات الشهير "الفريد جاكمار" لتنفيذ التمثال وهو أحد أشهر المثالين الفرنسيين الذين عاشوا في القرن التاسع عشر، ووفقا لما ورد بكتاب الخطط التوفيقية لـ علي باشا مبارك، بلغت تكلفة التمثال 2 مليون فرانك، وهي قيمة باهظة جدًا بالنسبة لتلك الفترة.

انتهي "جاكمار" من تنفيذ التمثال في يوليو ١٨٧٢ وتم عرضه لمدة شهر في شارع الشانزليزيه بفرنسا، وأرسل جاكمار صديقه المعماري "امبرواز بودري" إلى مصر ليخطر الحكومة المصرية بأن التمثال تم إنجازه، وصمم "بودري" قاعدة التمثال من الرخام، وفي ١٩ ديسمبر ١٨٧٢ كان الاحتفال الرسمي بإقامته وسط الميدان بعد وضع التمثال على قاعدته.

أسود قصر النيل كان موضعها في الأصل أسفل التمثال، لماذا رحلت عنه؟

أسود قصر النيل الأربعة الرابضة في القاهرة، لها علاقة وطيدة بتمثال محمد علي باشا حيث لم يكن مقررا لها أن تكون في موضعها الحالي على جانبي كوبري قصر النيل، وإنما أسفل قاعدة تمثال مؤسس الأسرة العلوية ومصر الحديثة في ميدان المنشية بالإسكندرية.

في عام 1871 طلب الخديو إسماعيل من المثال الفرنسي "جاكمار"عمل ٤ تماثيل من البرونز على شكل أسود لوضعها بجانب تمثال جده محمد على باشا بالإسكندرية، واقترح جاكمار أن تكون تلك التماثيل متوسطة الحجم وبدأ تصنيع التماثيل من البرونز فى فرنسا.

وصلت تماثيل الأسود الأربعة إلى الإسكندرية بعد افتتاح تمثال محمد علي ولكنها لم تقف حول التمثال والسبب في ذلك يرجع إلى حالة الغضب التي سيطرت على بعض علماء الدين وانتقلت إلى أبناء المدينة ضد التمثال الأول باعتباره وثنا وأنه سيجل الناس يطوفون حوله فى الميدان.

وفي هذا الوقت أصدر الإمام الشيخ محمد عبده فتواه الشهيرة بعدم تحريم الأعمال الفنية ومنها التماثيل طالما أنها ليست محل عبادة أو تقديس وإنما للتكريم لتهدأ بعدها ثورة أهالي المدينة، كما تم إعادة تصميم القاعدة والميدان ووضع التمثال داخل مستطيل حتى لا يطوف الناس حوله.

أما الأسود الأربعة فعدل الخديو إسماعيل عن رأيه بشأنها بعد افتتاح الكوبري و أرسل إلي جاكمار و أبلغه بتغيير موقعها، فقام الأخير بتعديل أبعادها لتناسب موقعها الجديد، وجرى وضعها عند كوبري قصر النيل منذ عام ١٨٧٥ .

فيديو قد يعجبك:

اعلان

باقى المحتوى

باقى المحتوى

إعلان

إعلان

إعلان