إعلان

رئيس سريلانكا يدعو المعارضة للانضمام إلى حكومة وحدة

02:31 م الإثنين 04 أبريل 2022

سريلانكا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كولومبو- (أ ف ب):

دعا رئيس سريلانكا غوتابايا راجاباكسا الاثنين المعارضة للانضمام إلى حكومة وحدة لمعالجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، وذلك بعد استقالة جميع وزراء حكومته، في حين تجري تظاهرات على امتداد الجزيرة تطالب باستقالته.

قدم جميع الوزراء الـ26 باستثناء الرئيس غوتابايا راجاباكسا وشقيقه رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا استقالتهم في اجتماع عقد في وقت متأخر من ليلة الأحد.

وأعلن مكتب راجاباكسا في بيان أن "الرئيس يدعو كافة الأحزاب السياسية في البرلمان إلى القبول بمناصب وزارية والانضمام إلى جهود البحث عن حلول للأزمة الوطنية".

قبيل دعوة الرئيس، أوقفت بورصة كولومبو التداول بعدما انخفض مؤشر الأسهم القيادية بنسبة 5,92 % بعد الافتتاح مباشرة، كرد فعل على الاستقالة الجماعية للوزراء.

وغداة ذلك، اعلن حاكم المصرف المركزي أجيث كابرال الذي قاوم الدعوات المتتالية لقبول مساعدة صندوق النقد الدولي، استقالته، للسماح لإدارة جديدة بالتعامل مع الأزمة.

وطلبت الحكومة التي أقرت أنها تواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1948، مساعدة صندوق النقد الدولي إلا ان المفاوضات قد تستمر حتى نهاية العام الحالي.

وجرت احتجاجات في هذه الدولة البالغ عدد سكانها 22 مليون نسمة بسبب النقص الحاد في السلع الأساسية والارتفاع الهائل في الأسعار وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، في غياب تام لأي مؤشر على انهاء الازمة الاقتصادية.

وضع الجيش والشرطة في حالة تأهب قصوى مع انتهاء حظر تجول استمر 36 ساعة فجر الاثنين، على الرغم من تقارير امنية تحذر من اضطرابات جديدة، وفق ما ذكر مسؤول أمني رفيع لوكالة فرانس برس.

تظاهرات جديدة

وقال "بحسب معلوماتنا، يمكننا توقع خروج تظاهرات جديدة" مؤكدا أن الجيش لديه سلطة اعتقال المشتبه بهم في إطار حالة الطوارئ المعلنة الجمعة.

فرض الرئيس راجاباكسا حال الطوارئ الجمعة، غداة محاولة مئات المتظاهرين اقتحام مقر إقامته في العاصمة كولومبو.

تظاهر مئات الأشخاص بشكل سلمي في عدة مدن بالجزيرة مساء الأحد، احتجاجاً على إدارة راجاباكسا للأزمة.

في راجاغيريا، هتف المتظاهرون قرب مبنى البرلمان "ارحل غوتا ارحل غوتا" بينما هتفوا في نيجومبو قرب المطار الدولي الرئيسي "غوتا فشلت وفشلت وفشلت".

حال حظر التجول طوال يوم الأحد دون تنظيم احتجاجات أكبر مع تعطيل شبكات التواصل الاجتماعي، تويتر وفيسبوك وواتساب ويوتيوب وإنستغرام، في إجراء استنكره تحالف المعارضة ساماغي جانا بالاويغايا. ورفع الحجب في وقت لاحق بعد أن أعلنت لجنة حقوق الإنسان عدم قانونية الإجراء.

وحذر نشطاء بأن تظاهرات أكبر ستنظم في عدة مدن رئيسية الاثنين للمطالبة باستقالة الرئيس وجماعته.

وتفاقمت الأزمة مع تفشي جائحة كوفيد-19 التي قضت على السياحة وأوقفت التحويلات المالية من السريلانكيين العاملين في الخارج، فيما فرضت السلطات حظرا واسعا على الواردات في محاولة لادخار العملات الأجنبية.

وفاقمت قرارات سياسية غير موفقة هذه المشاكل بحسب خبراء اقتصاد. فقد حرمت تخفيضات ضريبية غير مناسبة قبيل الجائحة الدولة من إيرادات وأدت إلى ارتفاع عبء الدين. وقد تطيح الأزمة الحالية بالأمل بانتعاش القطاع السياحي.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: