إعلان

وكالات أممية: اليمن على شفا كارثة حتمية لاشتداد أزمة الجوع

07:25 م الإثنين 14 مارس 2022

يونيسف

جنيف - (أ ش أ):

حذّر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) من اشتداد أزمة الجوع في اليمن؛ مما يجعل البلاد تتأرجح على حافة كارثة حتمية، إذ يحتاج نحو 17.4 مليون شخص هناك إلى مساعدات غذائية، في الوقت الذي يعاني فيه نحو 2.2 مليون طفل في جميع أنحاء اليمن من سوء التغذية الحاد.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، تتوقع وكالات أممية ازدياد الوضع الإنساني في اليمن سوءًا بين شهري يونيو وديسمبر 2022، حيث من المحتمل أن يصل عدد الأشخاص الذين قد لا يتمكنون من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية إلى رقم قياسي يبلغ 19 مليون شخص في تلك الفترة.

وقال المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد جريسلي "يؤكد التحليل الجديد للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تدهور الأمن الغذائي في اليمن.. نحن بحاجة إلى استدامة الاستجابة الإنسانية المتكاملة لملايين الأشخاص، بما في ذلك الدعم الغذائي والتغذوي والمياه النظيفة والرعاية الصحية الأساسية والحماية والضروريات الأخرى".

ودعا جريسلي أطراف النزاع في اليمن إلى رفع جميع القيود المفروضة على التجارة والاستثمار في السلع غير الخاضعة للعقوبات، مضيفا "سيساعد هذا على خفض أسعار المواد الغذائية وإطلاق العنان للاقتصاد، مما يمنح الناس وظائف تحفظ الكرامة ومسارا للابتعاد عن المساعدات".

وبدوره، قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)شو دونيو "إن المنظمة تعمل بشكل مباشر مع المزارعين لتعزيز اعتمادهم على الذات من خلال مزيج من الدعم في حالات الطوارئ ودعم سبل العيش على المدى الطويل، لبناء الصمود، ودعم إنتاج الأغذية الزراعية المحلية، وتعويض اعتماد الناس على الواردات".

وأشار إلى أن العديد من الأسر في اليمن محرومة من الاحتياجات الغذائية الأساسية بسبب تداخل "محركات الجوع"، ومن المرجح أن تؤدي أزمة أوكرانيا إلى صدمات استيراد كبيرة؛ مما يؤدي إلى زيادة أسعار المواد الغذائية، حيث يعتمد اليمن بالكامل تقريبًا على واردات الغذاء، وتأتي 30% من واردات القمح من أوكرانيا.

ومن جهته، قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي "إن هذه الأرقام المفزعة تؤكد أننا نسير باتجاه العد التنازلي للكارثة في اليمن، والوقت ليس في صالحنا ما لم نحصل على تمويل كبير جديد فورا، فسيتبع ذلك جوع شديد ومجاعة بشكل جماعي، لكن إذا تحركنا الآن، فلا تزال توجد فرصة لتجنب كارثة وشيكة وإنقاذ الملايين".

وبدورها، قالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للطفولة كاثرين راسيل "المزيد والمزيد من الأطفال يذهبون إلى الفراش بمعدة خاوية، وهذا يزيد من تعرّضهم لخطر الإصابة بالضعف الجسدي والإدراكي، بل وحتى الموت.. لم يعد بالإمكان التغاضي عن محنة أطفال اليمن، الأرواح على المحك".

وأكدت أن الصراع لايزال هو المحرك الأساسي للجوع في اليمن، حيث دفعت الأزمة الاقتصادية، وهي نتيجة ثانوية للصراع، إلى انخفاض قيمة العملة وأسعار المواد الغذائية في عام 2021 إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2015.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: