الكرملين يرفض التعليق على ما ينشر بشأن رد واشنطن والناتو على مقترحات روسيا الأمنية

موسكو- (أ ش أ):

رفضت الرئاسة الروسية (الكرملين) التعليق على ما نشرته إحدى الصحف الإسبانية حول "رد" واشنطن وحلف "الناتو" على مقترحات روسيا الأمنية.

وقال المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين اليوم الأربعاء - "نحن لم ننشر أي شيء، ولا أريد التعليق على ذلك، الأمر متروك للصحفيين للاتصال بالصحيفة أو إلى القيادة الإسبانية للاستفسار".

وأضاف بيسكوف: "لقد قرأنا ما تم نشره، وأعطى الرئيس الروسي أمس تقييما عاما على الردود، التي تتعلق بالقضايا المهمة بشكل أساسي لروسيا".

وتابع المتحدث الصحفي للكرملين: "إن حلف شمال الأطلسي خدع روسيا عندما وعد بعدم التوسع"، مشيرا إلى أن الرئيس بوتين تحدث عن ذلك أمس الثلاثاء أثناء المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء المجري.

وأوضح بيسكوف، أن استراتيجية الأمن القومي لأوكرانيا تنطلق مباشرة من استخدام القوة لإعادة الأراضي، كما أكد المتحدث، قائلا:" في هذه الحالة ومن الناحية الافتراضية، قد نواجه هجوما من أحد أعضاء "الناتو" وأوكرانيا على روسيا، ولا يمكن استبعاد ذلك"، مؤكدا أن بلاده قد تواجه خطر الحرب بين روسيا وحلف "الناتو".

يُذكر أن وزارة الخارجية الروسية رفضت في وقت سابق من اليوم تأكيد أو نفي صحة ما نشرته صحيفة "إل باييس" الاسبانية على أنه رد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على مقترحات موسكو بشان الضمانات الأمنية، معتبرة أن الأمر يتعلق ويخص الولايات المتحدة.

وكانت صحيفة "إل باييس" الإسبانية، نشرت في وقت سابق اليوم، ملف الرد الأمريكي عبر الصفحة الإلكترونية للصحيفة تحت عنوان "الوثائق التي قدمها الناتو والولايات المتحدة ردًا على الاتفاقية التي اقترحتها روسيا الاتحادية في 17 ديسمبر".

وجاء في الرد الأمريكي والناتو: "نحن على استعداد للنظر في الترتيبات أو الاتفاقات مع روسيا بشأن القضايا الثنائية، بما في ذلك الاتفاقيات المكتوبة والموقعة لمعالجة مخاوفنا الأمنية"، مضيفا: "الناتو لا يسعى إلى المواجهة، لكن لا يمكننا المساومة على المبادئ التي يقوم عليها التحالف والأمن في أوروبا وأمريكا الشمالية، ولن نفعل ذلك".

وتابع الرد: "الولايات المتحدة مستعدة لمناقشة التدابير المشتركة للشفافية والالتزامات المتبادلة للولايات المتحدة وروسيا على حد سواء، للحد من نشر أنظمة الصواريخ الهجومية والقوات الدائمة بمهمة قتالية على أراضي أوكرانيا".