إعلان

تعليق السفر وقيود جديدة.. "أوميكرون" يثير رُعب العالم من تفشي جديد لكورونا

09:13 م السبت 27 نوفمبر 2021

متحور أوميكرون

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد صفوت:

أثار متحور كورونا الجديد "أوميكرون" الذي رصد لأول مرة في جنوب إفريقيا قلق دول العالم، التي يكافح بعضها بالفعل موجة جديدة من الوباء دفعتها إلى إعادة الإجراءات الاحترازية وتشديد القيود وتكثيف الدعوات لتلقي اللقاح.

تسبب المتحور "أوميكرون" الذي صنفته منظمة الصحة العالمية بأنه "مثير للقلق"، في تعليق عدة دول للرحلات من وإلى جنوب إفريقيا، لمنع تسلل السلالة الجديدة من كورونا إليها.

أبلغت منظمة الصحة العالمية عن المتحورة "بي.1.1.529" لأول مرة من جنوب إفريقيا في 24 نوفمبر الجاري لعينة أخذت من مصاب في 9 من نفس الشهر، حسب مجموعة الخبراء في المنظمة المكلفة بمتابعة تطور الوباء.

دول تعلق الرحلات من وإلى جنوب إفريقيا

سرعان ما وافقت الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي على تعليق الرحلات الجوية من وإلى 7 دول في منطقة الجنوب الإفريقي، لاحتواء السلالة الجديدة.

في غضون ساعات وافقت الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي على المقترك الذي قدمته المفوضية الأوروبية تفعيل آلية "مكابح الطوارئ" لقواعد السفر المشتركة للاتحاد الأوروبي بشأن وباء كورونا.

وذكرت الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي أن الدول المعنية بالقرار هي جنوب إفريقيا وبوتسوانا وإسواتيني وليسوتو وموزمبيق، وناميبيا وزيمبابوي.

الحكومة الألمانية فرضت قيودًا صارمة على القادمين من دول منطقة الجنوب الإفريقي، وأعلنت الاشتباه بتسجيل أول إصابة بالمتحور "أوميكرون" لدى مسافر قادم من جنوب إفريقيا.

سبق ألمانيا في فرض القيود على القادمين من حنوب إفريقيا، عدة دول أوروبية بينها الدنمارك وإيطاليا وهولندا وفرنسا وبريطانيا.

أعلنت الولايات المتحدة الجمعة إغلاق حدودها أمام المسافرين الوافدين من 8 دول إفريقية، وأعلنت حاكمة نيويورك كاثي هوشول حالة طوارئ في الولاية اعتبارا من 3 ديسمبر المقبل وحتى 15 يناير.

بدورها أعلنت أستراليا السبت أنه سيتم إغلاق الحدود أمام أي شخص غير أسترالي كان في جنوب إفريقيا وناميبيا وزيمبابوي وبوتسوانا وليسوتو وايسواتيني وسيشل ومالاوي وزيمبابوي.

وانضمت دول عربية بينها مصر إلى قائمة الدول التي علقت الرحلات من وإلى جنوب إفريقيا أو شددت القيود على القادمين من الدول التي رصد بها المتحور الجديد وتلك الدول هي: "الإمارات، والسعودية، وسلطنة عمان، والبحرين، والمغرب، والكويت، وقطر، والأردن".

"أوميكرون" في أوروبا

رغم تشديد القيود على المسافرين وقرار تعليق الرحلات الجوية من وإلى جنوب إفريقيا وسبع دول محيطة بها، وصل المتحور الجديد إلى القارة العجوز.

وأعلن وزير الصحة بولاية بافاريا الألمانية اليوم السبت اكتشاف أول حالتي إصابة بمتحور أوميكرون في مدينة ميونيخ.

وأعلنت بريطانيا رصد حالتي إصابة بالمتحور الجديد السبت. وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد، إن الحالتين تتعلقان بالسفر إلى جنوب إفريقيا.

وأضاف وزير الصحة أن المملكة المتحدة ستضيف أربع دول من جنوب القارة الأفريقية (مالاوي وموزمبيق وزامبيا وأنجولا) إلى قائمة السفر الحمراء، والتي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من الساعة الرابعة صباحًا بالتوقيت المحلي غدًا الأحد.

في هولندا، رصدت 61 إصابة مؤكدة بكورونا بين مسافرين قدموا على متن رحلتين من جنوب إفريقيا، مع إجراء المزيد من الفحوص لمعرفة ما إذا كانوا مصابين المتحورة "أوميكرون".

بالإضافة لبريطانيا وألمانيا، رصدت حالات إصابة مؤكدة بالمتحور الجديد لكورونا في بوتسوانا وبلجيكا وهونج كونج وإسرائيل.

وأعلن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، أن البيانات الأولية تظهر أن السلالة "أوميكرون" هي السلالة الأكثر تحولاً التي يتم اكتشافها بأعداد كبيرة خلال تفشي الوباء حتى الآن، الأمر الذي يثير مخاوف من أنها تقلص فعالية اللقاحات وتزيد خطر الإصابة بالوباء مجددًا.

ويعتقد علماء أوبئة أن قيود السفر جاءت متأخرة وبعد فوات الأوان ولن توقف انتشار المتحور "أوميكرون" عالميًا.

وترى منظمة الصحة العالمية، أن فهم تأثير المتحور الجديد من كورونا "أوميكرون" أو "بي.1.1.529" سيستغرق بعضة أسابيع، مشيرة إلى أن العلماء يعكفون على دراسة قدرة المتحور الجديد على الانتشار. رغم ذلك قللت جنوب أفريقيا من خطورة أو قدرة المتحور الجديد على الانتشار بشكل أكبر من متحورات كورونا السابقة.

المتحورات دليلاً لعدم المساواة في توزيع اللقاحات

رأى التحالف العالمي للقاحات "جافي" السبت إن ظهور المتحور "أوميكرون"، يُعد مؤشرًا على نقص اللقاحات في أنحاء كثيرة من العالم، موضحًا أنه طالما بقي عددًا كبيرًا من سكان العالم غير ملقحًا، يمكن للفيروس أن يتحور، ويطيل مدة بقاء الجائحة.

ويسعى تحالف جافي، وهو شراكة بين المانحين من القطاعين العام والخاص، إلى حماية الأشخاص في البلدان الفقيرة من الأمراض التي يمكن الوقاية منها. كما يقود مبادرة كوفاكس الدولية لتوزيع اللقاحات المضادة لكورونا على الدول الفقيرة.

فيديو قد يعجبك: