"تصعيد غير مُبرر".. السودان يتهم طائرة عسكرية إثيوبية باختراق حدوده

كتبت- رنا أسامة:

فيما عدّته الخرطوم تصعيدًا خطيرًا وغير مبرر، اخترقت طائرة عسكرية إثيوبية الحدود السودانية الإثيوبية، الأربعاء، حسبما أعلنت وزارة الخارجية السودانية.

وحذّرت الخارجية السودانية في بيانها المنشور على حسابها عبر تويتر، الأربعاء، من أن هذا الأمر قد تكون عواقبه خطيرة ويتسبب في المزيد من التوتر في المنطقة الحدودية.

وأدانت، في بيانها، تصعيد الجاني الإثيوبي، مُطالبة بعدم تكرار "مثل هذه الأعمال العدائية مستقبلًا، نظرا لانعكاساتها الخطيرة على مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، وعلى الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي".

#بيان_صحفي
في تصعيد خطير وغير مبرر اخترقت طائرة عسكرية أثيوبية الحدود السودانية الأثيوبية، الأمر الذي يمكن أن تكون له عواقب خطيرة، ويتسبب في المزيد من التوتر في المنطقة الحدودية.

— وزارة خارجية جمهورية السودان 🇸🇩 (@MofaSudan) January 13, 2021

وتتصاعد التوترات بين الخرطوم وأديس أبابا في نزاعهما على الحدود.

وفي وقت سابق يوم الثلاثاء، حذّرت إثيوبيا، السودان، من نفاد صبرها إزاء استمرار جارتها في الحشد العسكري في منطقة ضمن الحدود الدولية للخرطوم رغم محاولات نزع فتيل التوترات بالدبلوماسية.

وبسبب النزاع المستمر منذ عقود على الفشقة، وهي أرض سودانية يستوطنها مزارعون من إثيوبيا منذ وقت طويل، اندلعت اشتباكات بين قوات البلدين استمرت لأسابيع في أواخر العام الفائت وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي للصحفيين "يبدو أن الجانب السوداني يسبق ليشعل الموقف على الأرض".

وأضاف "هل ستبدأ إثيوبيا حربا؟ حسنا، نحن نقول دعونا نعمل بالدبلوماسية".

ومنذ نوفمبر الماضي، أعاد الجيش السوداني انتشاره في منطقتي الفشقة الصغرى والكبرى، وقال لاحقا إنه استرد أراض من مزارعين إثيوبيين كانوا يفلحونها تحت حماية ميليشيات إثيوبية منذ عام 1995.

وتتهم الخارجية الإثيوبية القوات المسلحة السودانية بتأجيج الأوضاع على الحدود بالتوغل في الآونة الأخيرة في الأراضي الإثيوبية واحتلال أراضيها الزراعية. فيما أدانت الخارجية السودانية الهجوم الذي شنّته "عصابات" إثيوبية في الفشقة، يوم الاثنين، على بُعد 5 كيلومترات من الحدود، وراح ضحيته 5 سيدات وطفل، فيما فُقِدت سيدتان، و"جميعهم سودانيون كانوا منهمكين في عمليات الحصاد".

تأتي التوترات على الحدود في وقت تحاول فيه إثيوبيا والسودان ومصر حل خلاف ثلاثي حول سد النهضة الإثيوبي.