إعلان

بعد مقتل فلويد واشتعال التظاهرات.. كاتب أمريكي: هل تتفكك الولايات المتحدة؟

10:01 م الأحد 31 مايو 2020

خرجت تظاهرات بالآلاف في ولايات عدة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

اشتعل الأمريكيون غضبًا بعد مقتل المواطن ذو الأصول الإفريقية، جورج فلويد، على يد شرطي أبيض، في مدينة مينيابوليس، فخرجت تظاهرات بالآلاف في ولايات عدة، أبرزها مينيسوتا، وأتلانتا، ونيويورك، ودالاس، وأوكلاند، ما جعل البعض يتسائل، هل تتفكك الولايات المتحدة؟

قال الكاتب الأمريكي، جون كاسيدي، في مقال بموقع "نيويوركر"، إن الوضع مأساوي في الولايات المتحدة، نظرًا لأن ما يقود المتظاهرين هو الغضب من القتل الوحشي لفلويد والتاريخ الطويل للعنصرية داخل الشرطة الأمريكية.

واستيقظت العشرات من المدن الأمريكية، على شوارع تتصاعد منها أدخنة الحرائق، اليوم الأحد، بعد ليلة شهدت اشتباكات شرسة بين الشرطة ومحتجين، بعدما تسبب مقتل الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد على أيدي رجل شرطة في اضطرابات انتشرت في أنحاء الولايات المتحدة.

وفي مينيابولس، حيث توفي فلويد الأسبوع الماضي، قام الآلاف من قوات الحرس الوطني بحراسة الشوارع وقاموا سريعا بقمع مظاهرات اتسمت بالعنف.

وقال حاكم لاية مينيسوتا تيم والز إنه "كان يوما على غير أي يوم آخر شهدناه في مينيسوتا".

وتفجر الغضب من مينيابولس، تلك المدينة الواقعة في الغرب الأوسط الأمريكي، إلى أنحاء البلاد، حيث تم فرض حظر تجوال ليلى في أكثر من 24 مدينة، ما أثر على حياة الملايين من المواطنين.

فيما أكد الكاتب الأمريكي، أنه بالنظر إلى سلسلة الجرائم على مر العقود، التي وقعت ضد ذوي البشرة السوداء في الولايات المتحدة، فيبدو أن تلك الحوادث لا نهاية لها. يرجع البعض أسباب تلك الحوادث إلى وجود خطأ جوهري مع تدريب رجال الشرطة الأمريكية، وثقافتهم، وذلك بحسب ما قاله أورلاندو باترسون، عالم الاجتماع في جامعة هارفارد البارزين.

وأشار باترسون، في تصريحات صحفية، الجمعة، إلى أن الثقافة الأمريكية للشرطة "كثيرا ما ترى المجتمع كعدو".

في بعض المناطق التي اندلعت بها التظاهرات يوم الجمعة، انتشرت مقاطع فيديو لتعامل الشرطة الأمريكية بنوع من العنف المفرط ضد المتظاهرين السلميين، مستخدمين هراواتهم ورذاذ الفلفل، فضلًا عن اعتقال عدد كبير من المتظاهرين السلميين.

مع استمرار الاضطرابات، يقارن بعض المراقبين -وفقًا للكاتب الأمريكي- بما حدث في العام 1968، عندما كانت هناك أعمال شغب في بالتيمور وشيكاغو وواشنطن ومدن أخرى بعد اغتيال الدكتور مارتن لوثر كينج جونيور، في 4 أبريل، والاضطرابات التي استمرت طوال الصيف.

وأشاد الكاتب الأمريكي بتصريحات حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو، السبت، عندما أكد الشعب الأمريكي يستحق أن يحصل على إجابات، ولكن يجب التخلي عن العنف، لافتًا إلى أنه مثلما تغلبت نيويورك على وباء كورونا، يمكنها أيضًا التغلب على فيروس العنصرية.

فيديو قد يعجبك: