مؤتمر شعبي في غزة يؤكد على رفض صفقة القرن الأمريكية

غزة/رام الله - (د ب أ):

أكد مؤتمر شعبي نظمته الفصائل الفلسطينية في غزة، اليوم الأحد، على رفض الخطة الأمريكية للسلام مع إسرائيل المعروفة باسم "صفقة القرن".

وحمل المؤتمر، الذي نظمته لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية عنوان "تسقط صفقة القرن" بمشاركة ممثلي الفصائل والوجهاء والأعيان.

ووف القيادي في حركة حماس صلاح البردويل، خلال المؤتمر، الخطة الأمريكية بأنها "مؤامرة إجرامية تستهدف حقوق الشعب الفلسطيني".

ودعا البردويل إلى ضرورة تشكيل هيئة وطنية جامعة لمواجهة صفقة القرن على أن تضم أطرافًا عربية وإسلامية وعالمية، مثمنا "المواقف الشجاعة للدول التي أدانت جريمة صفقة القرن".

من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر أن الخطة الأمريكية "مصيرها الفشل والانكسار كما آلت عشرات الرؤى والمخططات الأمريكية التي رمت إلى تصفية القضية والوجود الفلسطيني إلى المصير نفسه".

فيما، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام إن "خيار الشعب الفلسطيني في المقاومة والتصدي للاحتلال خيار لا رجعة عنه"، داعيا إلى الاتفاق على مشروع وطني "يعيد الفاعلية لكل مراحل النضال السابقة".

بدوره، دعا رئيس الهيئة العليا لشؤون العشائر في غزة أبو سلمان المغني كبار العشائر والقبائل ورجال الإصلاح إلى الاتفاق على ميثاق شرف يمنع أي تعامل مع الخطة الأمريكية وما جاء فيها من "استهداف" للحقوق الفلسطينية.

في السياق ذاته، أقرت لجنة القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية عقب اجتماع لها في رام الله، سلسلة من الفعاليات الوطنية الرافضة والمنددة بالخطة الأمريكية.

وحثت القوى، في بيان لها، على اعتبار يوم الجمعة المقبل، يوما للتصعيد الميداني في القرى والبلدات التي تشهد فعاليات أسبوعية لتأكيد رفض صفقة القرن "المشؤومة".

كما دعت إلى "توسيع حملات المقاطعة لمنتجات إسرائيل ومنتجات الولايات المتحدة بكل أشكالها، وإطلاق حملات التوعية لوقف كل اشكال التطبيع مع الاحتلال".

من جهتها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن اسقاط صفقة القرن "مرتكز لحماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال الإسرائيلي وإرهاب مستوطنيه".

وحذرت الوزارة من "مغبة استغلال إسرائيل واليمين الحاكم فيها للمناخات التي أوجدها الإعلان الأمريكي عن الفصل الأخير من صفقة القرن وتصعيد عمليات القضم التدريجي التهويدي للأرض الفلسطينية المحتلة".

ونددت بهذا الصدد بـ "قمع" الجيش الإسرائيلي للمسيرات السلمية التي انطلقت في كل من قطاع غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، تنديدا بصفقة القرن، وتعبيرا عن الرفض الشعبي لها، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات في صفوف الفلسطينيين.