إعلان

أزمة كورونا وتأثير ٢٠١٦.. هل يواجه ترامب نفس سيناريو هزيمة كارتر؟

08:01 م الأحد 25 أكتوبر 2020

دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:

يواجه الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، أزمات، قد تحرمه من إعادة انتخابه، مثلما حدث منذ قرابة ٤ عقود مع الرئيس الديمقراطي جيمي كارتر، الذي خسر جولة الإعادة أمام الجمهوري رونالد ريجان، وذلك بحسب ما ذكرته شبكة "سي إن إن".

وأكدت الشبكة الأمريكية أن "أكثر رئيس واجه مشاكل إعادة انتخابه مثل دونالد ترامب كان جيمي كارتر في عام 1980".

رغم اختلاف المواقف، إلا أن ترامب تعرض لأزمة لم يخرج منها منتصرا، مثلما حدث مع جيمي كارتر منذ ٤٠ عاما، وذلك وفقا لـ"سي إن إن" التي أكدت أن فشل الرئيس الحالي في مواجهة كورونا تشبه عجز كارتر في تحرير الرهائن الأمريكيين الذين احتجزتهم إيران، إبان الثورة الإسلامية.

أشارت الشبكة الأمريكية إلى أن الاقتراع الوطني أظهر تراجع تأييد ترامب بنحو ١٠ نقاط مئوية وهو ما حدث مع كارتر في التصويت العشبي مع رونالد ريجان، الذي فاز بأغلبية ساحقة في ٤٤ ولاية.

يرى محللون أن هناك عدة نقاط تشير إلى أن يتلقى ترامب هزيمة ساحقة في جولة الإعادة.

قاعدة شعبية ضيقة

حظى ترامب بقاعدة سياسية ضيقة، مرتكزة على البيض الأقل تعليما والريفيين والإنجيليين، وذلك وفقا لـ"سي إن إن"، التي أكدت أنه تم انتخابه في العام 2016 بنسبة 46.1٪ فقط من الأصوات.

يقول لاري ساباتو، مدير مركز السياسة بجامعة فيرجينيا إن "ترامب هو أسوأ رئيس على الإطلاق لكنه طور بالفعل قاعدة صلبة".

وأوضحت "سي إن إن"، أن القاعدة الضيقة التي تؤيد ترامب جعل الحزب الجمهوري أكثر تجانسًا أيديولوجيًا بكثير من الديمقراطيين في عهد كارتر.

وكشفت "سي إن إن" أن الروابط الديمقراطية القديمة ساعدت جيمي كارتر في الفوز بانتخابات ١٩٧٦ باكتساح، إلا أن فترة ولايته المضطربة أدت إلى انهيار هذا الدعم المحافظ، ما أدى إلى خفض الموافقة على بقائه في منصبه في السنة الأولى بنسبة 75٪، وإلى النصف بحلول خريف عام 1980، وانتهى الأمر بخسارته أمام ريجان.

تأثير 2016

رغم عدم توقع معظم المحللين فوز ترامب في انتخابات ٢٠١٦، إلا أنه تمكن من صعود قمة البيت الأبيض، ما جعل المحللين حاليا يتراجعون عن التنبؤ بسقوطه أمام بايدن رغم تراجعه في استطلاعات الرأي، وذلك وفقا لـ"سي إن إن".

يقول ساباتو "كل شخص توقع عدم فوز ترامب صدم من نتيجة ٢٠١٦".

وأوضحو الشبكة الأمريكية أنه لا يمكن حاليا ضمان عدم فوز ترامب رغم تراجعه في بعض الولايات الهامة.

أزمة كورونا

أحد المتغيرات الفريدة التي يصعب فهمها، وفقا الشبكة الأمريكية، هو تأثير الوباء على أنماط التصويت.

يشير الحجم الهائل من الأصوات المدلى بها بالفعل عن طريق البريد والتصويت الشخصي المبكر إلى الإقبال الهائل، وهو عكس ما كان متوقعا.

وكشفت "سي إن إن"، أن هناك توقعات أن ترامب قد يواجه ما يشبه هزيمة كارتر في ١٩٨٠.

يقول ديف واسرمان، الخبير البارز، إن الدراسات الاستقصائية في المناطق التنافسية تُظهر تأرجحًا ثابتًا من ثماني إلى 10 نقاط مئوية بعيدًا عن ترامب.

ووفقا لواسرمان تظهر هذه الحسابات أن بايدن، مثل ريجان قبل 40 عامًا، فاز بأكثر من 400 صوت انتخابي.

فيديو قد يعجبك: