إعلان

"أحرقوا صورة أردوغان".. لماذا يطلق الجيش التركي النار على متظاهرين سوريين؟

11:33 م الجمعة 30 أغسطس 2019

حرق صورة اردوغان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:

في سوريا، لا تهدأ الأوضاع، فبين الفينة والأخرى، تشتعل معركة ضارية، تجبر الشعب على الترحال بالآلاف من مكان لآخر، بحثًا عن اللجوء، والهرب من ويلات الحرب التي مزقت البلد إلى مقاطعات تتحكم بها قوى أجنبية.

اشتعلت منذ أيام، المعارك في إدلب السورية، بين الجيش السوري الذي يسعى لاستعادة السيطرة على المدينة التي تعد آخر معاقل المعارضة، والتي يوجد بها ميليشيات وتنظيمات إرهابية تحارب لصالح القاعدة وداعش.

تورطت تركيا في إدلب، بدعم وتمويل وتسليح عدد من الميليشيات وفصائل المعارضة، ما فرض مواجهة مباشرة بين الجيش السوري، ونقاط مراقبة تركية.

التصعيد العسكري في إدلب، يأتي مخالفًا لاتفاق سوتشي، الذي نص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، إلا أن الحكومة السورية تباطأت في تنفيذ الاتفاق.

في ختام الجولة الثالثة عشر من محادثات الأطراف السورية في أستانة، جرى الاتفاق على وقف إطلاق النار في إدلب، ودخل حيز التنفيذ منذ نهاية العام الماضي، إلا أن الأوضاع اشتعلت تلك الأيام.

في صباح الجمعة، توافد السوريون من إدلب على المعابر التركية شمال سوريا، في محاولة للتعبير عن غضبهم من الحرب الدائرة في مدينتهم، والضغط على الحكومة لوقف القتال.

واجهت الشرطة التركية المتظاهرين السوريين بإطلاق الرصاص الحي، والغاز المسيل للدموع لمنع متظاهرين سوريين عند معبري باب الهوى وأطمة الحدوديين من دخول الأراضي التركية.

وذكر شهود عيان، أن مئات المتظاهرين من عدة مناطق بإدلب اقتحموا معبري باب الهوى الحدودي وأطمة، ووصلوا إلى الجانب التركي، فيما ردت الشرطة التركية بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع.

ردًا على التعامل العنيف من قبل الشرطة التركية مع المتظاهرين، أحرق السوريون صورة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للتعبير عن رفضهم لموقف أنقرة تجاه التطورات على الحدود السورية التركية.

وأظهر مقطع فيديو متداول على "تويتر" مجموعة من المتظاهرين وهم يضرمون النيران في صورة الرئيس التركي قبل أن يدوسوها بالأقدام.

فيما رد الجيش التركي بأرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى الوحدات المنتشرة على الشريط الحدودي مع سوريا.

وأفاد مراسل الأناضول، نقلا عن مصادر عسكرية، الجمعة، بأن التعزيزات جاءت من مختلف المناطق التركية، ووصلت قضاء أنطاكيا التابع لولاية هطاي، المحاذية للحدود مع سوريا، وسط تدابير أمنية مشددة.

فيما علق الرئيس التركي على اقتحام المتظاهرين السوريين معبري باب الهوى وأطمه ودخول الأراضي التركية للمطالبة بوقف قصف المدنيين من قبل سوريا وروسيا.

وقال أردوغان في تصريحات صحفية الجمعة "التطورات في إدلب غير مقبولة ونحن نتخذ جميع التدابير لحماية مصالحنا"، وفقًا لوكالة الأناضول.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان