إعلان

مستشار ماكرون يزور طهران سعيًا إلى "تخفيف حدة التوتر"

04:33 م الثلاثاء 09 يوليه 2019

صورة من 15 كانون الثانييناير 2011 لمفاعل أراك الذي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

طهران- (أ ف ب):

يزور إيمانويل بون المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ايران، الثلاثاء، سعيا لإنقاذ الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بعد أن حذرت طهران أوروبا من أي رد فعل بعد إعلان إيران رفعها مستوى التخصيب.

ويبدو الاتفاق المبرم بين طهران والدول الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) والذي انسحبت منه واشنطن أحاديا في مايو 2018 مهددا بعد ما أعلنته ايران في الآونة الأخيرة.

فمطلع مايو وردا على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق، أعلنت إيران أنها ستقلّص تدريجيا التزامها بالاتفاق إلى أن يتّخذ الشركاء الآخرون فيه إجراءات تطالب بها طهران لضمان الاستفادة من منافعه.

ويتسبب الانسحاب الأمريكي من الاتفاق في تجريد إيران من منافع كانت تعوّل عليها ووافقت بموجبها على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.

ونتيجة لسياسة طهران "تقليص التزاماتها" تخطّت مخزونات الجمهورية الإسلامية من اليورانيوم المنخفض التخصيب سقف 300 كلغ المحدد في الاتفاق النووي المبرم في فيينا.

وأمس الاثنين، أعلنت طهران أنها ستزيد نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 4,5 بالمئة على الأقل، علما أن الاتفاق يحدد نسبة 3,67 بالمئة سقفا لتخصيب اليورانيوم وقد هددت باتخاذ تدابير إضافية في غضون "60 يوما" إن لم تُلبّ مطالبها.

ونسبة التخصيب هذه أدنى بكثير من نسبة 90 بالمئة اللازمة لصنع قنبلة ذرية.

مرحلة "حرجة للغاية"

لكن نظرا للهواجس السابقة للمجتمع الدولي حول البرنامج النووي الإيراني، يثير ما أعلنته إيران مؤخرا قلقا دوليا، وإن كانت طهران التي لطالما نفت سعيها للتزود بالسلاح النووي، قد كررت تعهّدها هذا.

في هذه الأجواء المشحونة يزور المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء طهران. ولم يُعلن جدول مواعيد زيارته التي تستمر ليومين.

وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن بون "سيزور طهران لإيجاد عناصر تساهم في التخفيف من حدة التوتر مع خطوات يجب أن تتخذ فورا قبل 15 تموز/يوليو"، من دون مزيد من الإيضاحات.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية "نحن في مرحلة حرجة للغاية"، وأضافت أن "الإيرانيين يتّخذون إجراءات تنتهك (الاتفاق) إنما مدروسة بدقة".

وأضافت أن "الإيرانيين يبالغون انما ليس كثيرا، وترامب يمارس أقصى الضغوط ريثما يحين الوقت الذي يتمكن فيه من التوصل الى اتفاق".

وأعلن ترامب مِرارًا أنه يريد دفع الإيرانيين إلى التفاوض من أجل إبرام "اتفاق أفضل"، وهو ما ترفضه طهران.

وبخروجها من اتفاق فيينا أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران أغرقت اقتصاد الجمهورية الإسلامية في ركود حاد وأفقدتها أسواق تصريف النفط الواحدة تلو الأخرى.

تنازلات محدودة

تشترط طهران على شركائها في الاتفاق النووي، وبخاصة الأوروبيين اتخاذ إجراءات فاعلة تتيح لها الالتفاف على العقوبات الأميركية.

لكن واشنطن تواصل ضغوطها. وستعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بناء لطلبها اجتماعا طارئا في 10 يوليو لبحث ما أعلنته إيران مؤخرا.

وباستثناء الصين قابلت الدول الأخرى المشاركة في الاتفاق القرارات الإيرانية الأخيرة بفتور كبير، وحضّت إيران على التراجع عنها.

والإثنين حذّرت طهران الأوروبيين بأن أي ردود فعل "غير متوقعة" ستدفع الجمهورية الإسلامية إلى اختصار "كافة المراحل التالية" لخطة تقليص التزامات ايران المعلنة في مايو.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد حذّر في 8 مايو من أن إحالة الملف على مجلس الأمن الدولي ستلقى "ردا حازما" من إيران.

ويقول السفير الفرنسي السابق إلى طهران فرنسوا نيكولو إن من مصلحة الأوروبيين "العمل على صيغة تنازلات محدودة بين الولايات المتحدة وإيران تعطي الأخيرة متنفسا وتعطي ترامب نجاحا في ما يتعلق بكبح البرنامج النووي الإيراني".

ويضيف لوكالة فرانس برس أن "هذا ممكن". وبحسب مصادر الرئاسة الفرنسية فإن المحادثات الهاتفية التي أجراها ماكرون بشكل منفصل مع كل من روحاني وترامب "تعطي هامشا للمناورة".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: