إعلان

"أعيدوها لوطنها".. كيف يستخدم ترامب إلهان عمر كورقة رابحة في انتخابات 2020؟

10:58 م الخميس 18 يوليو 2019

إلهان عمر ودونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد عطايا:

يبدو أن دونالد ترامب، يحاول اللجوء إلى "الكراهية والعنصرية" للحفاظ على مقعده كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية لفترة ثانية، من خلال تركيز هجومه على إلهان عمر، أول نائبة مسلمة في الكونجرس، وتصويرها على أنها العدو الأول لبلاده، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست".

الصحيفة الأمريكية ألقت الضوء على ما وصفته بـ"حملة" الرئيس على أربعة من أعضاء الكونجرس الديمقراطيين، اللائي من بينهن إلهان عمر، اللاجئة الصومالية، ورشيدة طالب، ذات الأصول الفلسيطينية، وألكسندرا أوكاسيو كورتيز من نيويورك، وأيانا بريسلي من ماساتشوستس.

وقال ترامب- خلال الحشد الانتخابي، أمس الأربعاء- إن عضوات الكونجرس الأربع لا يُحبين الولايات المتحدة، كما أنهن غاضبات للغاية. وتابع: "إذا كُنا لا يعجبن بالأمر، فليغادرن، دعوهم يغادرن".

وأطلق الرئيس الأمريكي، العديد من التهم غير الحقيقية بحق إلهان عمر، مركزًا هجومه عليها مصورًا إياها بأنها داعمة كبرى لتنظيم "القاعدة"، وتزوجت من شقيقها، فضلًا عن تعظيم مبدأ معاداتها للسامية بتحيزها ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، قائلًا في إحدى مؤتمراته "أعيدوها إلى وطنها".

أوضحت "واشنطن بوست"، أن ترامب الذي فاز في انتخابات 2016 بنشر الكراهية والعداء تجاه خصومه وتصويرهم على أنهم أعداء للولايات المتحدة، يسعى لتكرار الكرة خلال الانتخابات المقبلة، بعدما شهدت حملته العديد من الرسائل الخفية، التي تحرض ضد النائبة المسلمة عمر.

لدى إلهان عمر تاريخ مليء بالتصريحات "المثيرة للجدل" حول دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما ساعد ترامب – بحسب واشنطن بوست- في الترويج لسياسته العدائية ضد النائبة المسلمة في الكونجرس.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الرئيس لجأ إلى العديد من الادعاءات غير الصحيحة حول إلهان عمر، لغسل عقول الشعب بأكاذيب لا أساس لها من الصحة، تمامًا مثلما فعل مع تشويه صورة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، الذي صدر عنه أنه مسلمًا في الخفاء ولم يولد في الولايات المتحدة من الأساس.

وكشفت "واشنطن بوست"، أن العديد من الجمهوريين كانوا مقتنعين بمزاعم ترامب حول إسلامه في السر، فضلا عن أن ثلث الأمريكيين في استطلاع رأي نشر هذا الأسبوع، يعتقدون أن أوباما ربما ولد في كينيا.

بالنظر إلى هذه الخلفية وما حدث في عام 2016، فليس من المستغرب –بحسب واشنطن بوست- ما حدث ليلة الأربعاء، في ولاية كارولينا الشمالية، حيث دمج رئيس الولايات المتحدة اثنين من هواياته السياسية المفضلة "التلميح عن المسلمين"، والتشهير بسمعة المعارضة، ودفع مؤيديه إلى تبني تلك السياسات حتى يصبح هو الأبرز في الصورة دائمًا.

فيديو قد يعجبك: