إعلان

في ذكرى تأسيسها.. الجامعة العربية في سطور

10:50 ص الجمعة 22 مارس 2019

جامعة الدول العربية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة (مصراوي)

في مثل هذا اليوم قبل 74 سنة اجتمعت سبع دول عربية في العاصمة المصرية القاهرة وأعلنت تأسسيس منظمة أطلقوا عليه جامعة الدول العربية.

كانت تلك الدول تهدف بذلك تعزيز وتنسيق البرامج السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية فيما بينها والتوسط في حل النزاعات التي تنشب فيما بينها وبين أطراف أخرى.

والدول السبع المؤسسة للجامعة العربية هي: مصر وسوريا ولبنان والعراق والأردن والسعودية واليمن.

بمرور السنين، توسعت الجامعة وتسابقت الدول العربية الأخرى للانضمام إلى تلك المنظمة الوليدة. فبعد ثماني سنوات انضمت ليبيا إلى الجامعة (1958)، ثم السودان في (1956)، وتونس والمغرب في (1958)، والكويت (1961) والجزائر (1962) بعد ان حصلت على استقلالها عن الاستعمار الفرنسي بعد كفاح استمر عشرات السنين سقط فيه مئات الآلاف حتى عرفت الجزائر ببلد "المليون شهيد."

وفي 1971، انضمت البحرين وعمان وقطر والإمارات التي استقلت بدورها عن الاحتلال البريطاني، ثم حصلت موريتانيا على عضوية الجامعة (1973) والصومال (1974) وفلسطين (1967)، وجيبوتي (1977) وكوموروس (1993).

ووفقا لميثاق الجامعة، كل دولة من هذه الدول لها صوت واحد، والقرارات التي تتخذها الجامعة ملزمة فقط للدول التي تصوت لصالحها.

ومن أبرز قرارات الجامعة العربية وإن لم ينفذ على أرض الواقع هو اتفاقية الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي في 14 أبريل 1950.

في بداية تأسيس الجامعة كان عملها يتركز بشكل كبير على البرامج الاقتصادية والثقافية والاجتماعية. وكان اول مؤتمر للبترول العربي تنظمه الجامعة في 1959.

في الفترة من 1972 حتى 1979، ابان رئاسة محمود رياض للجامعة، زادت نشاطاتها السياسية، غير أن الخلافات بين الدول الأعضاء عطلت كثيرا العمل العربي المشترك خاصة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وكان لقرار مصر الذهاب إلى صلح منفرد مع إسرائيل اثرا شديدا على الجامعة التي اتخذت قرارا بتعليق عضوية القاهرة في المنظمة في 1979، ونقل مقر الجامعة من القاهرة إلى تونس.

ظل ذلك التعليق مستمرا طيلة عشر سنوات حتى استعادة مصر مقعدها في 1989، وعاد مقر الجامعة إلى القاهرة في 1990.

وكان غزو العراق للكويت في 1990 وتدخل البلدان الغربية خاصة الولايات المتحدة بطلب من المملكة العربية السعودية، لإنهاء الوجود العراقي في الكويت، سببا لنزاع شديد داخل الجامعة.

أيدت السعودية ومصر وسوريا والمغرب وقطر والبحرين والكويت والإمارات ولبنان وجيبوتي والصومال وجود قوات أجنبية في السعودية، وكان لهذه الدول عدا ثلاثة وجودا عسكريا في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة.

مع اندلاع انتفاضات الربيع العربي في أواخر 2010 وأوائل 2011 في العديد من البلدان، أُجبرت الجامعة العربية على تبني تغييرات مفاجئة في سياساتها. ففي مارس 2011، صوتت الجامعة لدعم فرض منظمة حظر طيران فوق ليبيا لحماية معارضي نظام العقيد معمر القذافي من الهجمات الجوية.

كانت ذلك القرار مدخلا لتدخل عسكري دولي قادته فرنسا ساهم بشكل رئيسي في الإطاحة بالقذافي الذي قتله مسلحون ليبيون في أغسطس 2011.

في نوفمبر 2011، أعلنت الجامعة أنها توصلت إلى اتفاق مع الحكومة السورية لإنهاء عشرة أشهر من الاحتجاجات التي قابلتها الحكومة بحملة قمع دموية، إلا أنه بعد أقل من أسبوعين وبعد تقارير عن استمرار القوات السورية في قتل المحتجين، صوتت الجامعة العربية لتعليق عضوية سوريا.

ومع تحول دفة الحرب السورية، واستعادة الحكومة الكثير من الأراضي التي كانت تحت سيطرة الجماعات المسلحة ومن بينها تنظيمي داعش والقاعدة، عاد الحديث قبل قمة تونس هذا الشهر، عن استعادة سوريا مقعدها في الجامعة مرة أخرى.

فيديو قد يعجبك: