ألمانيا تستبعد إلغاء العقوبات الأوروبية على روسيا حاليًا

بروكسل- (د ب أ):

استبعد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلغاء العقوبات الاقتصادية حاليا، التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا نهاية يناير المقبل، وذلك في ضوء قمة أوكرانيا المقرر عقدها اليوم الاثنين في باريس.

وقال ماس اليوم على هامش اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: "سيكون من المناسب أن نصل إلى هذا الأمر في وقت ما"، مضيفا في المقابل أنه لا يرى حاليا أي تغيرات في الوضع يمكن التصرف على أساسها، وقال: "سنواصل حاليا ما نراه في الاتجاه السليم. هذا يعني تمديد العقوبات إذا ظلت الأسباب التي أدت إليها قائمة".

وأبدى ماس تفاؤلا حذرا إزاء القمة الرباعية المقرر عقدها في وقت لاحق اليوم في باريس، والتي ستضم رؤساء دول وحكومات ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا، وقال: "ليس هناك أي شيء سهل، ولا أحد يستطيع توقع النتائج، لكن المواطنين في أوكرانيا وشرق البلاد ينتظرون منذ فترة طويلة أن يكون هناك سلاما... آمل أن يكون الشتاء الخامس في الحرب، الذي يقترب الآن، هو الأخير أيضا".

يُذكر أنه تم تمديد العقوبات الاقتصادية للاتحاد الأوروبي ضد روسيا في يونيو الماضي إلى 31 يناير عام 2020. ومن المرجح أن يمدد قادة الاتحاد الأوروبي العقوبات لستة أشهر أخرى خلال انعقاد قمتهم في بروكسل يوم الخميس المقبل.

وبحسب القرار الحالي، لا يمكن أن تأمل روسيا في إلغاء العقوبات إلا إذا أوفت بالكامل باتفاقات مينسك المتعلقة بخطة السلام في النزاع الأوكراني.

وتسعى دول الاتحاد الأوروبي من خلال ربط العقوبات بخطة السلام إلى دفع بوتين إلى استغلال نفوذه بصورة أقوى على الانفصاليين الموالين لبلاده في شرق أوكرانيا لتسوية النزاع. ولم يلق مقترح بخفض تدريجي للعقوبات ضد روسيا تأييدا كافيا من الدول الأعضاء في الاتحاد حتى الآن.