إعلان

ما سر توقيت إعلان ترامب شرعية مستوطنات الاحتلال؟

11:42 م الثلاثاء 19 نوفمبر 2019

الرئيس الأميركي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:

تستمر الإدارة الأمريكية على نفس النهج المتبع تجاه فلسطين منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة، الهادف إلى محو الهوية العربية، وتغيير ديموغرافية الأرض.

اتخذت الإدارة الأمريكية خطوة جديدة الإثنين، بإعلان وزير الخارجية مايك بومبيو، أن واشنطن لم تعد ترى في بناء المستوطنات بالضفة الغربية انتهاكًا للقانون الدولي، قائلًا إن القرار "يستند إلى الحقائق على الأرض" ويعزز فرص السلام.

الإعلان الأمريكي، تبعه ردود فعل عربية ودولية سريعة وغاضبة، تدين قرار الولايات المتحدة بتأييد إنشاء مستوطنات في الضفة الغربية.

من جهته، استقبل رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قرار بسعادة كبيرة، واصفًا الأمر بأن ترامب "صحح ظلمًا تاريخيًا، وقال الحقيقة كما هي".

يأتي الإعلان الأمريكي، في الوقت الذي تسير فيه دولة الاحتلال إلى تشكيل حكومة موحدة بين بيني جانتز، الذي فشل حتى اللحظة في تشكيل الحكومة، وبنيامين نتنياهو، الذي قد تزداد شعبيته لدى اليمنيين مستقبلًا.

هدية لنتنياهو

وقال أورين ليبرمان، المحلل السياسي الأمريكي، ومراسل شبكة "سي إن إن"، إن شرعنة إدارة ترامب للمستوطنات الإسرائيلية، يعد فوزًا كبيرًا لليمينيين، المؤيدين للمستوطنات، لافتًا إلى أنهم بدأوا الاحتفالات بالفعل.

وأضاف لـ"شبكة سي إن إن"، أن البعض يعتقد أن الخطوة التالية ستكون بالاعتراف الأمريكي بالضفة الغربية كجزء من أراضي دولة الاحتلال الإسرائيلي.

فيما ترى إيرينا تسوكرمان، المحللة السياسية الأمريكية، والخبيرة في الشؤون الأمنية، أن تلك الخطوة تتوافق بشكل عام مع الخطوات السابقة لإدارة ترامب.

وأكدت في تصريحات لـ"مصراوي"، أن ذلك القرار قد يصب في مصلحة بنيامين نتنياهو إذا ما قرر البرلمان إجراء انتخابات ثالثة عدم استطاعة بني جانتز تشكيل حكومة.

وأوضحت تسوكرمان، أن تلك الخطوة تأتي كدليل على الدعم الأمريكي القوي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ولطمأنة نتنياهو.

مراسل شبكة "سي إن إن"، أوضح أن القرار جاء للرد ورفض إعلان محكمة العدل الدولية، أن المنتجات والبضائع التي يتم انتاجها في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية يجب أن توصف أنها صنعت في مستوطنات وليس إسرائيل.

وأكد أنه سواء كان التوقيت مقصودًا أم لا، فذلك الإعلان بمثابة هدية كبيرة لنتنياهو، الذي يجد نفسه في موقف صعب.

ترامب يساعد نفسه

من ناحية أخرى، للقرار أبعاد سياسية قد تخدم الرئيس ترامب نفسه، الذي يؤيده بكل قوة القاعدة الدينية الإنجلية، التي ترى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قضية ذات أولوية لها، وذلك بحسب ليبرلمان.

فيما أوضحت المحللة الأمنية الأمريكية، أن ترامب يساعد نفسه أكثر بكثير من خدمة دولة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعدما تحيطه تحقيقات وبعض الشبهات التي قد تقلب عليه الطاولة خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.

الإعلان بالنسبة لدولة الاحتلال الإسرائيلي هو مجرد طمأنة، أكثر منه أولوية –بحسب تسوكرمان- التي أكدت أن الأمر بالنسبة طريقة جيدة لجذب قاعدة كبيرة من المسيحيين الإنجليين.

فيديو قد يعجبك: