صحيفة: "موراليس" جعل بوليفيا بلدا أفضل ثم سقط في "الفخ"

برلين - (د ب أ)

علقت صحيفة "ميتل دويتشه تسايتونج" الألمانية على المظاهرات في بوليفيا، قائلة في عددها الصادر غدا الثلاثاء إن الرئيس البوليفي، إيفو موراليس، تأخر في إدراك إرهاصات المرحلة، "وبدد إرثه".

وبررت الصحيفة الألمانية ذلك بأن موراليس "جعل من بوليفيا بلدا أفضل، وخفض الفقر فيها وجعل اقتصادها أقدر على المنافسة، ومنح السكان الأصليين شعورا بالذات".

ثم استدركت الصحيفة بالقول: "ولكن وقت الرحيل كان قد حان، 13 عاما في السلطة كافية".

وأشارت الصحيفة إلى أن الاشتراكي موراليس، أول رئيس في أمريكا اللاتينية ينحدر من سكان أمريكا الأصليين، هو أطول رؤساء بوليفيا بقاء في الحكم على مدى جميع العصور، وأضافت: "لقد سقط مورالس في فخ الإغراء الذي سقط فيه الكثير من حكام أمريكا اللاتينية، لقد أراد أن يخلد نفسه في السلطة، ووضع نفسه موضع المتهم بالاستبداد وإلغاء دور مؤسسات الدولة".

وكان الرئيس البوليفي قد قال مساء الأحد إن الشرطة أصدرت تعليمات بالقبض عليه.

وغرد موراليس عبر صفحته على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي قائلا "أعلن ضابط شرطة أنه تلقى تعليمات بتنفيذ أمر اعتقال غير قانوني ضدي"، مضيفًا أن "جماعات عنيفة" هاجمت منزله.

وقال زعيم المعارضة لويس فرناندو كاماتشو، في وقت سابق عبر تويتر، إنه تم تأكيد أمر اعتقال موراليس وأن الشرطة والجيش يبحثون عنه.

وأعلن الرئيس البوليفي استقالته في خطاب متلفز أمس الأحد في أعقاب أسابيع من الاحتجاجات والتي بلغت ذروتها بمطالبة رئيس البلاد بالدعوة إلى انتخابات جديدة.

وقال الزعيم المحاصر الذي يأتي إعلانه في أعقاب دعوات من الشرطة والجيش والمعارضة بالاستقالة على مدى أسابيع من الاضطرابات والشغب ضد مزاعم التزوير في الانتخابات التي أجريت في 20 أكتوبر الماضي: "رغبتنا الكبيرة هي عودة السلام الاجتماعي".

وفي وقت سابق من يوم الأحد، دعا موراليس إلى إجراء انتخابات جديدة بعد أن تسببت الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي جرت قبل ثلاثة أسابيع في احتجاجات عنيفة خلفت ما لا يقل عن ثلاثة قتلى وأكثر من 300 مصاب.

وأعلن مكتب المدعي العام أنه سيحقق مع أعضاء المحكمة الانتخابية لمخالفاتهم فيما يتعلق بالانتخابات.

جاء ذلك بعد أن طالب قائد القوات المسلحة في بوليفيا موراليس بالتنحي لضمان استتباب السلام والأمن في البلاد.