إعلان

محاكمة أول امرأة ألمانية انضمت إلى شرطة داعش

01:05 م الثلاثاء 03 يوليه 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - حاتم صدقي:

على الرغم من الجهود المبذولة لملاحقة المواطنين الألمان المرتبطين بأوطانهم والذين انضموا إلى داعش، لم يتمكن المدعون العامون في الولاية حتى الآن من جمع الأدلة الكافية لمحاكمة أي امرأة بسبب مساعدتها للإرهابيين دون المشاركة في النشاط العسكري.

أصبحت الممثلة الألمانية جينيفر و -التي عملت في تطبيق السياسة الاخلاقية لداعش في العراق-أول امرأة تتم مقاضاتها بسبب انضمامها للإرهابيين. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها محققو البلد من تقديم أدلة كافية لتوجيه تهم جنائية.

ووفقًا لممثلة النيابة العامة الألمانية، التي استشهد بها مكتب مكافحة الفساد، فقد تمكنوا من الحصول على مذكرة توقيف بحق شريكة داعش المزعومة التي استوفت متطلبات المحكمة الفيدرالية العليا.

كانت المتهمة البالغة من العمر 27 عاما محتجزة منذ 30 يونيو، حسبما جاء في البيان الرسمي للمحكمة الاتحادية.

ووفقاً للإعلان، فقد تم ألقاء القبض على جنيفر و. في بافاريا بسبب شكوك قوية في كونها عضو بالمنظمة الإرهابية الأجنبية. وتم تفتيش شقتها في ساكسونيا. ويقول المحققون إن جنيفر و. تركت بلدها ألمانيا، في نهاية أغسطس 2014 للانضمام إلى العصابة الارهابية "داعش"، ووصلت إلى العراق عبر تركيا وسوريا، حيث خدمت هياكل قيادة ميليشيا داعش من خلال الانضمام إلى ما يسمى بشرطة الأخلاق.

قامت المشتبه بها بدوريات في المتنزهات والأماكن العامة في المدن العراقية الفلوجة والموصل مع "الشرطة الأخلاقية" لضمان ارتداء النساء للنقاب وتصرفهن وفقا للقواعد الإسلامية الأصولية التي وضعها الإرهابيون. وتم دفع مبلغ يتراوح بين 70 الى 100 دولار شهريًا لجنيفر من قبل داعش. وفي أواخر يناير 2016، ذهبت جينيفر إلى أنقرة بتركيا لزيارة السفارة الألمانية والتقدم بطلب للحصول على أوراق هوية جديدة هناك، وألقت أجهزة الأمن التركية القبض عليها وتم ترحيلها إلى موطنها. في حين استمر التحقيق الذي أدى في النهاية إلى إلقاء القبض عليها، في مكان أقامتها بألمانيا، وتعتزم العودة إلى الأراضي التي تحتلها داعش.

وبما أن ممتلكات داعش في سوريا والعراق قد خُفضت وانحصرت في عدد قليل من المواقع الاستيطانية، فإن الدول الأوروبية، التي "زودت" ما بين 5000 إلى 6000 جهاديا، تحاول معالجة كيفية التعامل مع أولئك الذين يعودون في نهاية المطاف إلى ديارهم.

وتذكر التقارير إن 950 مواطنًا ألمانيًا قد غادروا المانيا موطنهم وانضموا إلى داعش بالعراق وسوريا للمشاركة مع الجماعات الجهادية في السنوات الأخيرة، وعاد منهم 300 إلى ألمانيا. حوالي ثلثيهم من المواطنين ذوي الأصول الأجنبية. وتشعر العاصمة الألمانية برلين بقلق شديد لأن أطفالهم وزوجاتهم كانوا متطرفين قبل العودة إلى أوروبا.

ووفقاً لرئيس المكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور، هانز جورج ماسين، فإن بعض الأطفال والمراهقين تم غسل أدمغتهم ويمكن أن يشكلوا خطر على المانيا في بعض الأحيان. ويأتي التهديد المحتمل أيضا من النساء اللواتي عشن في المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون على مدى السنوات القليلة الماضية، حيث إنهم في الغالب تكون لديهن وجهات نظر متطرفة ويتشاركون في أيديولوجية داعش. ووفقا للمكتب الاتحادي لحماية الدستور، يتم تصنيف حوالي 1800 مواطن ألماني الأن كإرهابيين إسلاميين محتملين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان