إعلان

صحيفة: الوليد بن طلال يبيع حصته في "فور سيزونز" لأحد المُقربين من الأسد

12:09 م الخميس 15 مارس 2018

الامير الوليد بن طلال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

كشفت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، أن الأمير السعودي الملياردير الوليد بن طلال باع حصته في فندق "فور سيزونز" في العاصمة السورية، دمشق، لرجل أعمال مُقرّب من الرئيس بشار الأسد، حسبما نقلت عن مصادر مُطلعة على الصفقة.

وذكرت الصحيفة، في تقريرها المنشور عبر موقعها الإلكتروني، أن عملية البيع تمّت بينما كان الوليد بن طلال مُحتجزًا في فندق "ريتز كارلتون" بالعاصمة السعودية، الرياض، في إطار حملة مكافحة الفساد التي أطلقتها المملكة بقيادة الأمير محمد بن سلمان، مطلع نوفمبر الماضي.

وأفادت الفاينانشال تايمز بأن المُشتري يُدعى سامر فوز، وهو رجل أعمال سوري برز اسمه بعد اندلاع الحرب السورية المُستمر منذ 7 أعوام، حسبما نقلت عن مصادر مُطلعة لم تُفصح عن هويّتها.

وأكّدت الصحيفة، استنادًا إلى شهادات عدة رجال أعمال سوريين مقيمين في دبي، إن فوز لديه علاقات وثيقة مع نظام الأسد، وتجمعه روابط مباشرة مع الدائرة الداخلية للنظام.

ويمتلك فوز أعمالًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط ، بما في ذلك شركة مياه واستثمارات في فنادق ومنجم ذهب بتركيا، وفقًا لمقابلة أجراها مع مجلة "أرابيسك" التي تصدر في لندن. أسّس شركة استيراد وتصدير الأغذية عام 1988، وانتقل إلى الاستثمار في قطاعات النقل والأسمنت والعقارات، وتوسّعت استثماراته لتمتد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

يقول قادة المعارضة السورية، إن رجل الأعمال سامر فوز استخدم إمارة دبي كمركز تجاري، ما سمح له بتطوير علاقاته مع إيران، حليفة نظام الأسد. لكن المراقبين في دمشق يعتقدون أنه يتودّد إلى رجال الأعمال في موسكو، في الوقت الذي تُصعّد فيه روسيا جهودها للاستثمار في سوريا.

ويُتهم فوز بأنه الذراع الاقتصادية لإيران في سوريا، ليكون واجهة لها في شراء عقارات وتأسيس شركات تابعة لها من خلاله. وبحسب مواقع موالية للنظام، عمل على شراء شركات رجال أعمال سوريين خرجوا من سوريا ومنهم، رجل الأعمال الدمشقي المعروف عماد جريواتي، ومصنع حديد حميشو.

كما أسس شركات داخل سوريا كان آخرها "أمان دمشق المساهمة” بالشراكة مع محافظة دمشق برأسمال 18.9 مليون دولار، في أغسطس الماضي، من أجل بناء واستثمار عدد من المقاسم السكنية والتجارية في المنطقة التنظيمية في بساتين الرازي في دمشق، والتي تشرف عليها إيران.

ويملك استثمارات كبيرة في سوريا والدول المجاورة، خاصة في تركيا، كمعمل لتصنيع المياه المعدنية تحت اسم “Mecidyia” في مدينة أرزروم، ومستودعات و صوامع تخزينية بسعة 150 ألف طن في اسكندرون، واستثمار في منجم الذهب جنوب أنقرة.

فيما قالت بعض المصادر المُقرّبة من الحكومة السعودية والأمير الوليد لـ"الفاينانشال تايمز" إن بن طلال أبرم الصفقة نظير إطلاق سراحه، الذي جرى يناير الماضي، مقابل تسوية مالية يُعتقد أنها بلغت 5 مليار دولار أمريكي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي، إنه يتوقع أن تسترد الحكومة 13.3 مليار دولار أمريكي بنهاية العام الجاري، من تسوياتها مع "مُحتجزي الريتز"، واضعة نُصب عينيها هدفًا طويل الأجل يتمثّل في جمع 100 مليار دولار، الأمر الذي يُمكن أن يستغرق بعض الوقت لتصفية أصول المُفرج عنهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن بيع الوليد حصته من الفندق في دمشق، يأتي ضمن إطار عملية "تصفية فنادق" تجريها مجموعة المملكة القابضة التي يرأس المليادرير السعودي، مجلس إدارتها. ونوّهت إلى أن فريق الوليد تمكّنوا من بيع "فور سيزونز بيروت"، بمبلغ يصل إلى 115 مليون دولار أمريكي، أثناء احتجاز الوليد بن طلال.

وتوقّعت الصحيفة أن تُثير "صفقة دمشق"، التي يُعتقد أنها عادت على الوليد بمبلغ ضخم، جدلًا كبيرًا بالنظر إلى سُمعة نظام الأسد والتدقيق في التعاملات مع النظام السوري، فيما لم توضح قيمتها على نحو مُحدّد.

ويعتبر "فورسيزونز" أول فندق 5 نجوم في العاصمة السورية، وكان الوليد بن طلال افتتحه بحضور بشار الأسد في عام 2006.

وتحول الفندق خلال الثورة السورية إلى محل إقامة لبعثات وكالات الأمم المتحدة ومجموعات الإغاثة والدبلوماسيين الزائرين إلى سوريا. ويُعتقد أنه الأفضل أداء في مجموعة "فورسيزونز" التي تضم 17 فندقًا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان