إعلان

عضو بالناتو: بريطانيا مفتوحة للقراصنة.. وتحتاج 50 ألف متخصص لحمايتها

11:10 م السبت 03 نوفمبر 2018

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

حذر كبير مستشاري حلف شمال الأطلسي "الناتو"، من أن بريطانيا ستكون مفتوحة على مصرعيها للقرصنة، ومن السهل اختراق العديد من البيانات حول بنيتها التحتية، بما في ذلك من إمدادات الطاقة، للعقد القادم بسبب نقص في 50 ألف متخصص في الأمن السيبراني.

وقال البروفيسور بول ثيرون، عضو مجموعة أبحاث الأمن الإلكتروني في الناتو ومستشار المفوضية الأوروبية، إن بريطانيا في حاجة ماسة إلى تعزيز دفاعاتها ضد ما وصفه بوابل "مستمر" من الهجمات المتطورة من المنظمات المدعومة من الدولة ومن المنظمات الإجرامية ضد محطات الطاقة وشبكات الكهرباء وغيرها من النظم الأساسية.

تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تكشف فيه صحيفة "صنداي تلجراف"، تفاصيل جديدة عن هجوم روسي ناجح على الشبكة الوطنية البريطانية في 8 يونيو العام الماضي، يوم الانتخابات العامة.

وقال ثيرون: "كل الدول تكافح لتوظيف متخصصين في الانترنت.. إلا بريطانيا، وهذا يضر باقتصادنا"، مضيفًا أن وتيرة الهجمات زادت بشكل كبير، فكل يوم ترى هذه الهجمات تحدث في كل وقت"، مؤكدًا: "ربما ليس هناك يوم واحد لا يوجد فيه هذا النوع من الهجمات ".

البروفسور ثيرون، الرئيس السابق للمرونة على الإنترنت في مؤسسة "تاليس"، إحدى أكبر شركات الدفاع في فرنسا، يحاضر الآن في جامعة كرانفيلد.

وقال إن بريطانيا ظلت ضعيفة للغاية لأن معظم بنيتها التحتية الصناعية صممت وبنيت في السبعينيات والثمانينيات في عصر ما قبل الأمن الإلكتروني، وهو ما يُعد مصدر قلق.

وأضاف: "لتغيير مستوى الأمن السيبراني للمنشآت الصناعية مثل توزيع الكهرباء يستغرق وقتا، فهي مشكلة طويلة الأجل، وسوف يستغرق الأمر 10 أعوام أخرى قبل أن تتحسن الأمور بالفعل".

كان الهجوم الإلكتروني الروسي على يوم الانتخابات جزءًا من نمط الاعتداءات التي دفعت مؤسسة "Ofgem "، وهي هيئة مراقبة الصناعة، إلى الإعلان قبل شهر عن حزمة تمويل جديدة بقيمة 96 مليون جنيه استرليني لتعزيز القدرة المادية والمرونة على الإنترنت في "ناشونال جريد"، وشركات الطاقة الأخرى.

وقالت الشبكة البريطانية: "منذ عام 2013، حدثت تغييرات كبيرة في البيئة الأمنية، حيث قامت الهجمات السيبرانية بتغيير خطوة من التسبب في الاضطراب، بحيث تم تصميمها للتسبب في تخريب وتدمير واسع النطاق".

أوضح البروفيسور ثيرون أن الأجهزة الصناعية الصغيرة الموجودة في محطات توليد الكهرباء وشبكات توزيع الكهرباء والغاز تُركت معرضة بشدة للحرب السيبرانية، خاصة وأن الأنظمة القديمة كانت متصلة بأنواع البرامج التي يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت، قائلًا: "هذه القطع من المعدات الصناعية هي من الجيل الذي تم تصميمه دون أي مراعاة لمرونة الإنترنت والأمن".

وأضاف أن العديد من محطات الطاقة التقليدية في المملكة المتحدة والمنشآت في صناعة النفط في بحر الشمال، والتي لا تزال توفر 43 في المائة من إمدادات المملكة المتحدة، هي أمثلة على البنية التحتية الصناعية القديمة التي يمكن استغلالها بسهولة، حيث يمكن أن يكون الاختراق إما عن طريق متسللين متطورين يعملون عن بعد من الخارج، أو عن طريق المطلعين على الشركات، أو المتعاقدين من الباطن باستخدام أجهزة USB لإدخال البرامج الضارة مباشرة في الأنظمة.

وأكد أن بريطانيا ليست وحدها في مواجهة نقص المهارات في مجال الأمن السيبراني، مشيرًا إلى أن تقديراته لسد العجز، هو الاستعانة بـ50 ألف متخصص في بريطانيا، و350 ألف في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، و 2 مليون في جميع أنحاء العالم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان