إعلان

من هو مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي أقاله ترامب؟

11:59 ص الأربعاء 10 مايو 2017

الرئيس دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

في خطوة مفاجئة أثارت عاصفة على الساحة السياسية الأمريكية، أقال الرئيس دونالد ترامب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي، المُكلّف بالتحقيق في العلاقات المزعومة بين حملته الانتخابية وروسيا.

وأُعفي كومي من مهامه وأُقيل من منصبه، بحسب بيان أصدره البيت الأبيض أمس الثلاثاء، بناء على توصية من ووزير العدل جيف سيشينز ونائبه رود روزنشتاين.

واستشهدا بالطريقة التي تعامل بها "كومي" مع اللجنة المنوطة بالتحقيق في استخدام هيلاري كلينتون خادم بريد إلكتروني خاص ابان توليها حقيبة الخارجية الأمريكية، وهو ما اعتقده كثيرون أنه ساهم في صعود ترامب وتفوّقه على المُرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.

للوهلة الأولى، لا يبدو كومي شخصًا يمكن أن يحتل صدارة الاهتمام الإعلامي المُصاحب للمشهد السياسي الحالي، غير أن ثمة محطات في مشواره السياسي تُظهر ميله إلى استقطاب الأنظار إليه، ترصدها شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

"مفاجأة غير مسبوقة"

أعلن كومي (57 عامًا) في 28 أكتوبر 2016، قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات الرئاسية، أن الـ"إف بي آي" سيُحقّق في رسائل إضافية حديثة الظهور تتصل باستخدام المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون لخادم بريد إلكتروني خاص.

وأحدث هذا الإعلان هزّة في الوسط السياسي قبل 11 يومًا من التصويت في الانتخابات الأمريكية، ما أثار غضب بين الديمقراطيين الذين شعروا بالقلق من أن تتراجع احتمالات صعود كلينتون للبيت الأبيض، رغم تصدّرها في استطلاعات الرأي على ترامب.

ومن ثمّ خرج موظفو كلينتون السابقون- الذين كانوا دائمي الانتقاد لـ كومي- يُعلّقون على قرار ترامب بإقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، على تويتر بالقول إنه " كان مدفوعًا بنوايا سياسية."

"مواجهة دراماتيكية"

اكتسب كومي، الذي عين لفترة ولاية مدتها 10 سنوات كان من المقرر أن تستمر حتى الإدارة المقبل، مكانة وطنية في 2007، عندما أدلى بشهادته أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ.

أورد قصة المواجهة المتوترة على خلفية "برنامج التنصّت الداخلي الاتحادي" مع كبار مسؤولي إدارة الرئيس جورج دبليو بوش.

وتُشير "سي إن إن" إلى أنه تم التنصّت على مكالمات كومي، وقت أن كان يشغل منصب نائب المدعي العام الأمريكي في عهد بوش عام 2003.

"آل كلينتون"

تقول "سي إن إن" إن واقعة التحقيق في خادم البريد الإلكتروني لكلينتون لم تكن أول مواجهة لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق مع عائلة كلينتون.

فقد بدأت مواجهات كومي مع "آل كلينتون" في منتصف التسعينات، عندما انضم إلى لجنة "وايت ووتر" في مجلس الشيوخ كنائب مستشار خاص.

وقتئذٍ بحث في مزاعم حول تورّط هيلاري وبيل كلينتون في قضية احتيال عُرفت باسم "وايت وترجيت" أثارت سجالًا سياسيًا على الصعيد الداخلي الأمريكي، وبدأت بمشروعات استثمارية في القطاع العقاري قام بها آل كلينتون وشركاؤهما جيم وسوزان ماك دوجال، بإنشاء شركة تعرف باسم (وايت ووتر للتنيمة) أعلنت إفلاسها عام 1970 و1980.

وفي 2002، تولى كومى، بينما كان يشغل منصب مدعي عام اتحادي، مهمة التحقيق فى العفو الأمريكي الذي منحه بيل كلينتون في 2001 لرجل الأعمال مارك ريتش، الذي أجرى عددًا من الصفقات غير المشروعة ووجهت إليه تهم ضرائبية.

المدير السابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي

أصبح كومي المدير السابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي بعد اكتساحه أغلبية الأصوات بمجلس الشيوخ في 29 يوليو 2013.

واقتنص بذلك المنصب من روبرت مولر الثالث، الذي عمل مديرًا للـ"إف بي آي" لمدة 12 عامًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان