إعلان

"المعارضة السورية": نرسل الجرحى إلى إسرائيل للعلاج بعد إغلاق الأردن لحدودها

09:21 م الجمعة 05 أغسطس 2016

جرحى المعارضة السورية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - مصراوي:

أفاد مسؤول طبي في المعارضة السورية، أن السلطات الأردنية تغلق معابرها الحدودية منذ أكثر من 40 يوماً أمام دخول الجرحى السوريين مما تسبب في وفاة عدد منهم، وتم إرسال بعضهم لإسرائيل لتلقي العلاج حفاظًا على حياتهم، فيما اعتبرت الحكومة الأردنية أن إدخال الحالات الإنسانية "أمر يعود إلى تقدير القوات المسلحة".

وقال جمال الصّياصنة، مدير "مكتب الإخلاء الموحد" السوري، المختص في إسعاف الجرحى إلى المشافي الميدانية والحدود الأردنية إن - في تصريحات لوكالة الأناضول التركية، اليوم الجمعة، إن إغلاق السطات الأردنية للمعابر الحدودية أمام الجرحى السوريين على مدى أكثر من 40 يومًا فاقم من الضغط على المشافي الميدانية والكوادر الطبية جنوبي سوريا، وتسبب بوفاة عدد من الجرحى".

وأضاف أن المشافي الميدانية والكوادر الطبية تعاني أساساً من النقص في المعدات والعديد من الاختصاصات، مشيراً إلى أن 5 جرحى مدنيين، توفوا خلال الأسبوعين الماضيين فقط، بسبب رفض حرس الحدود الأردني إدخالهم للمملكة لتلقي العلاج فيها.

وأشار الصياصنة إلى أنه لم تجر أية محادثات مباشرة بين المعارضة السورية والسلطات الأردنية بشأن إعادة فتح المعابر الإنسانية الحدودية، إلا أن فعاليات مدنية معارضة، ومشافٍ ميدانية وفصائل تابعة للجيش الحر، ناشدت الحكومة في عمان بالسماح للجرحى السوريين بالدخول إلى مشافي المملكة لتلّقي العلاج، لكن لم تكن هناك أي ردة فعل إيجابية من الجانب الأردني".

ولفت إلى أن بعض المشافي الميدانية في مدينة درعا وريفها، جنوبي سوريا، تضطر لإرسال بعض الجرحى الذين يُعانون من جروح خطيرة إلى إسرائيل، لتلقّي العلاج في مشافيها الحدودية، وعند الانتهاء من مرحلة العلاج يتم إعادتهم إلى سوريا.

وأوضح أن ذلك يٌمثل مشكلة كبيرة، لدى المشافي الميدانية في درعا، لطول مسافة الطريق حتى الوصول إلى السياج الحدودي الإسرائيلي.

ونقلت الوكالة عن مصدر - رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية - في معبر القنيطرة جنوبي سوريا مع إسرائيل، إن إغلاق الأردن للحدود في وجه الجرحى، أجبرهم على التوجه إلى إسرائيل وتلقي العلاج فيها بسبب قلة الإمكانات الطبية في ظل القصف المتواصل من قوات النظام السوري على المنطقة".

ووفق المصدر نفسه، قامت تل أبيب بتعيين وسطاء محليين لنقل الجرحى عن طريقهم إلى المشافي الإسرائيلية، وذلك عبر معبر مدينة القنيطرة المجاورة لدرعا.

وبيّن أن نقل الجرحى إلى إسرائيل تواجهه صعوبات تتمثل في ساعات الانتظار الطويلة، حتى الاتصال بالوسيط الذي يقوم بدوره بالاتصال بالسلطات الإسرائيلة ومن الانتظار حتى صدور الموافقة.

وفيما لم ينف أو يؤكد ما قاله المسؤول الطبي في المعارضة السورية، اعتبر وزير الإعلام الأردني، الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، في تصريحات للأناضول أن عملية إدخال الحالات الإنسانية للجرحى السوريين العالقين على الحدود هو أمر يعود إلى تقدير القوات المسلحة.

وقال المومني: "حدودنا مناطق عسكرية مغلقة، والحالات الإنسانية تُترك للتقدير الميداني للقوات المسلحة".

وحول ما آلت إليه الأمور فيما يتعلق بإدخال المساعدات للعالقين على الحدود، أكد أن المشكلة هي دولية، والأمم المتحدة تستطيع أن تجد طرقاً مختلفة لإدخال المساعدات لمن يستحقها.

وتُشير الإحصاءات التقديرية إلى وجود نحو 100 ألف نازح سوري عالقين في منطقة الساتر الترابي للمنطقة الشمالية الشرقية (الركبان والحدلات) لعدم سماح السلطات الأردنية لهم بالدخول.

وكان الأردن قد أعلن المناطق الحدودية الشمالية، والشمالية الشرقية، مع سوريا مناطق عسكرية مغلقة على خلفية الهجوم الذي تعرضت له إحدى الوحدات العسكرية في منطقة "الركبان" شمال شرقي البلاد أواخر يونيو الماضي، وأدى لمقتل 6 عسكريين وجرح 14 آخرين.

ويعتبر الأردن الذي يزيد طول حدوده مع سوريا عن 375 كم، من أكثر الدول استقبالًا للاجئين السوريين الهاربين من الحرب، إذ يوجد فيه نحو مليون و390 ألف سوري، قرابة النصف منهم مسجلين بصفة "لاجئ" في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في حين أن 750 ألفًا منهم دخلوا قبل الأزمة، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية.

فيديو قد يعجبك: