كاتب أمريكي: الهوية تحرك العالم وليست المذهبية

كتب ـ علاء المطيري:

قال الكاتب الأمريكي فريد زكريا في مقال له بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الهوية هي التي تحرك العالم وليس المذهبية، مشيرا إلي أن احتفال الأمريكيين بيوم الاستقلال لم يكن دينيا ولا عرقيا ولا حتى طائفيا وإنما كان احتفالا بالحرية والهوية الوطنية التي تلت ذلك اليوم.

ولفت الكاتب الأمريكي إلي أن العالم يشهد حاليا تنامي النزعات القومية وهو ما ينبأ بمزيد من الاضطرابات، مشيرا إلي أن انتخابات البرلمان الأوربي الأخيرة كشفت عن تنامي النزعات القومية.

وأوضح الكاتب تنامي النزعات القومية في أوربا قد يمثل احدى تبعات الركود الاقتصادي لكن الحقيقة أن هناك دولا مثل هولاندا والسويد والدنمارك حققت نفس النتائج علي الرغم من ازدهارها اقتصاديا.

وأشار زكريا إلي أن دول أخري عبر العالم مثل اليابان وروسيا وتركيا والصين وضع قادتها الحديث عن القومية علي رأس أجندتهم السياسية، معتبرا أن تنامي النزعات القومية ظاهرة صحية تمثل جزءا من انتشار التحرر والديمقراطية عبر العالم.

وأضاف البريطانيون والأمريكيون يشعرون بالفخر بقيمهم العريقة وكذلك البولنديين والأوكرانيين بعد نجاح نضالهم من أجل الاستقلال، لكن القومية الآن أصبحت قائمة علي الخوف والطائفية، مشيرا إلي أن هذا النوع من القومية غالبا ما يكون له ردة فعل عنيفة.

وقال زكريا إن شعور الناس بأنهم يحكمون عن بعد وأنهم لا يشاركون في صناعة قيمهم من أسباب انتشار النزعات القومية، ففي الولايات المتحدة مثل حزب الشاي احدي مظاهر تلك النزعات مشيرا إلي قول أحد الأمريكيين بأنه بات لا يعرف الكثير عن بلاده.

ولفت زكريا إلي أن النقاشات الدائرة بين النخب السياسية حول الأيدولوجيات تتناول الحديث عن تقليل دور الدولة أو زيادته، مشيرا إلي أن الهوية سوف تمثل المحرك الأساسي للعالم في الوقت الراهن.

وقال الكاتب إن تنامي دور الهوية في تحريك العالم سوف يعتمد شحن المشاعر الداخلية للناس، وجعلهم في حالة من الترقب والتخوف من خطر يلوح في الأفق.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا