إعلان

''تايم'' الأمريكية: الحصاد المرير لـ 3 أعوام من الحرب الأهليّة السورية

02:26 م السبت 15 مارس 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن- (أ ش أ)

ذكرت مجلة تايم الامريكية اليوم أن القتال في سوريا أسفر عن مقتل اكثر من 140 الف شخص واجبر ملايين اخرين على الرحيل عن منازلهم ودمر البنية الاقتصادية والثقافية في هذه الدولة وحولها إلى أنقاض.

وقالت المجلة، في تعليق نشرته على نسختها الإلكترونية، إنه في مثل هذا اليوم ''15 مارس 2011'' خرج المتظاهرون السوريون في مدينة درعا وهم يستلهمون ثورتي تونس ومصر، خرجوا ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وكانت الثورة في بدايتها سلمية، لكن مع قمع الحكومة لها بالقوة الغاشمة سعى بعض المتظاهرين إلى الانتقام.

وبحلول يوليو، تقول المجلة إن الانتفاضة تحولت إلى تمرد وعصيان مسلح تطور بعد ذلك إلى حرب أهلية وطائفية.

وبعد مرور ثلاثة أعوام انزلقت دول في هذا الصراع المقيت، وباتت تساهم فيه بالمقاتلين وبالسلاح وبالمال والمساعدة الفنية لكافة الأطراف، فمن ناحية تنخرط روسيا وإيران وجماعة حزب الله الشيعية في لبنان في دعم نظام الاسد في دمشق بينما تقف القوى الغربية ودول الخليج وتركيا داعمة لفصائل المعارضة المختلفة.

وقالت المجلة إن جميع الحروب مدمرة و الحرب الاهلية في سوريا حصيدتها مروعة موضحة ان عدد اللاجئين السوريين في الاردن ولبنان والعراق وتركيا اصبح يضاهي عدد اللاجئين بسبب الحروب الافغانية على مدار العقود الثلاثة الماضية، وأردفت المجلة تقول إنه يجب على العالم أن يتذكر أن جراح الحروب تستغرق عقودا لكي تندمل وتشفى.

وتساءلت المجلة: ما الذي أحدثته الحرب السورية بعد مرور ثلاث سنوات؟

وقالت المجلة إنه وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان فإن هناك 146 ألف شخص قتلوا منذ بداية القتال، من ضمنهم 10 آلاف طفل على الأقل، وفقا لتقرير جديد لمنظمة اليونيسيف، وهو أعلى عدد يسجل للقتلى من الأطفال في حرب حديثة في المنطقة.

وقالت المجلة إن حوالي 9 ملايين سوري تقريبا شردوا من منازلهم، من ضمنهم 3 ملايين طفل، وأن مليوني طفل على الأقل سيكونون في حاجة إلى معالجة نفسية بسبب الويلات التي مروا بها جراء هذه الحرب.

ومضت المجلة تقول إن مدرسة من ضمن كل خمس مدارس دمرت أو لحقت بها اضرار بالغة او تحولت إلى ملاجيء ومأوى للقوات المسلحة وأن نصف الاطفال في عمر المرحلة الدراسية لا يتلقون تعليما.

وفيما يتعلق بالصحة، تقول المجلة إن سوريا كانت تتمتع بواحد من افضل النظم الصحية الحكومية في الشرق الاوسط غير ان 60 % من مستشفياتها الان - وفقا لتقرير جديد لمنظمة ''انقذوا الأطفال'' الخيرية – دمرت أو لحقت بها أضرار بالغة، فيما هرب حوالي نصف أطباء الدولة منها بسبب الصراع.

وقالت المجلة إن إمدادات الأدوية الضرورية أصبحت قليلة، وفي بعض الحالات يطلب بعض المرضى أن يتم ضربهم بقضبان من حديد ليفقدوا الوعي حتى تجرى عمليات جراحية لهم بدون تخدير.

ومضت المجلة تقول إن أمراض مزمنة أخرى يمكن التحكم بها مثل السكر والسرطات تحولت إلى ما وصفته المجلة بـ '' أحكام إعدام '' على المرضى.

ومنذ بداية الصراع، يقول التقرير إن مائتي ألف سوري قتلوا بسبب الامراض المزمنة بسبب عدم تمكنهم من الحصول على العلاج أو الدواء.

وقالت المجلة إن شلل الاطفال الذي قضى عليه في سوريا منذ عام 1999 عاود الظهور مسفرا عن شلل دائم لما لا يقل عن 17 طفلا على الأقل.
وأثارت حالة مشتبه فيها في مخيم للاجئين في لبنان مخاوف من انتشار أوسع لشلل الاطفال.

اقتصاد مدمر:

تقول المجلة إن السوريين كانوا يتمتعون بواحد من أقل معدلات البطالة في الشرق الأوسط وكانت نسبة البطالة أقل من 10 % قبل الحرب والآن أصبح أقل من نصف السوريين يتمتعون بوظائف حيث أن العقوبات الدولية أدت إلى خفض الصادرات خاصة في قطاع النفظ حيث كانت سوريا تنتج 400 الف برميل من النفط يوميا والآن تراجعت هذه المحصلة إلى النصف.

وقالت المجلة إن الناتج المحلي الإجمالي الذي سجل نموا بنسبة 25ر3 % في يناير 2011 ، سجل 3ر2 % بعد عام وفقا لاحصاءات البنك الدولي. فيما لم يعد هناك وجود إطلاقا للسياحة التي كانت تشكل 12 % من النائج المحلي الإجمالي.

وتحت عنوان جانبي يقول ''تراث ضائع''، نبهت المجلة إلى أن الحرب شهدت هجمات مدمرة على المواقع الأثرية السورية مشيرة إلى أن المواقع الستة الاثرية المسجلة في قائمة اليونيسكو للمواقع الاثرية دمرت بسبب هجمات بصواريخ أو دبابات أو أسلحة صغيرة، وفقا لصندوق التراث العالمي الذي يفصل الدمار الذي لحق بالمواقع الاثرية في سوريا.

وقالت المجلة إنه تم نهب المتاحف وكذلك الالاف من المواقع الاثرية التي كان يجرى التنقيب فيها.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان