إعلان

واشنطن بوست: تمرد كرزاي يجعل ''الخيار الصفري'' الأمريكي أقرب للواقع

12:42 م الأحد 01 ديسمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن - (د ب أ):

تبحث الولايات المتحدة تفكيك الجزء الأكبر من بنيتها التحتية في محاربة الإرهاب في أفغانستان والمنطقة بأسرها والتخلي عن قوات الأمن الأفغانية في حال عدم التوصل لاتفاق مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، وفقا لما ذكره تقرير إخباري اليوم الأحد.

وذكرت صحيفة ''واشنطن بوست'' الأمريكية أنه في يناير الماضي عندما أثار مسؤولون أمريكيون للمرة الأولى احتمال عدم الإبقاء على قوات أمريكية في أفغانستان بعد عام 2014، اعتبر هذا '' الخيار الصفري'' على نطاق واسع مساومة كلامية يستخدمها البيت الأبيض للدفع باتجاه اجراء محادثات حول اتفاقية أمنية طويلة المدى.

وأشارت الصحيفة إلى الجمود الشديد المتنامي بين المسؤولين الأمريكيين والرئيس الأفغاني ''المتمرد'' جعلت هذا الأفق حقيقيا للغاية.

وتابعت بالقول إن الولايات المتحدة بعد أطول حرب في تاريخها، تبحث فجأة في تفكيك الجزء الأكبر من بنيتها التحتية لمكافحة الإرهاب في المنطقة والتخلي عن قوات الأمن الأفغانية الوليدة.

وأوضحت الصحيفة أن انسحابا كاملا من شأنه إغلاق أنبوب المساعدات الأجنبية الضرورية للغاية للدولة الأفغانية، والتي تحد بصورة شديدة من أي وجود دبلوماسي أمريكي دائم.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن حالة الغموض بشأن الاتفاقية الأمنية طويلة المدى التي هدد الرئيس الافغاني بعدم التوقيع عليها قبل نهاية العام كما طلبت واشنطن، قد تلحق ضررا بالغا عشية الانتخابات الرئاسية الأفغانية المقرر الربيع المقبل.

وقال جيمس إف دوبينس، المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية إلى أفغانستان وباكستان، إنه '' في حال عدم توقيع الاتفاقية.. وفي حال تنامي القلق، يضع المرء درجة من عدم الاستقرار في الفترة الانتخابية المقبلة، تسبب فيها القلق المتنامي من عودة أفغانستان إلى فترة التسعينيات من القرن الماضي... كل شخص يقول أنا ومن بعدي الطوفان، حيث لن يذهب الخاسرون ببساطة إلى المعارضة، لكنهم سيقتلون أو ينفون. والفائز ينال كل شيء''.

واحتدمت التوترات بين كابول وواشنطن أول أمس الجمعة عندما أقرت قوات التحالف العسكري التي تقودها الولايات المتحدة بأنها شنت غارات جوية يوم الخميس الماضي أسفرت عن مقتل طفل وإصابة امرأتين جنوبي أفغانستان. ووصف كرزاي الغارة بأنها دليل آخر على أن الولايات المتحدة لا تلقي بالا لأرواح المدنيين الأفغان.

وأشار مسؤولون أمريكيون الأسبوع الماضي الى أنهم متفائلون بصورة كبيرة بأن كرزاي سيتراجع قريبا ويوقع الاتفاقية الأمنية الثنائية، والتي تحدد قواعد وجود عسكري أمريكي دائم بعد انتهاء تفويض الأمم المتحدة الذي يحكم دورها في كانون أول/ديسمبر 2014. إلا أنه بعد سقوط الضحايا المدنيين يوم الخميس الماضي، قال مسؤولون أفغان إن كرزاي أصبح أكثر عزوفا عن توقيع الوثيقة، على الفور.

وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية الأسبوع الماضي إن البيت الأبيض لم يطلب من البنتاجون التخلي عن خطط الانسحاب الكامل.

وقالت الوزارة في بيان ردا على تساؤلات بشأن تصديق زعماء القبائل الافغانية على الاتفاقية، إن ذلك '' يشير إلى الدعم الشامل من الشعب الأفغاني لمواصلة الشراكة التي أوصلتنا لهذا الحد''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان