إعلان

​دراسة: ترويض القطط بدأ منذ 10 آلاف عام

09:51 م الخميس 09 أغسطس 2018

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هشام عبد الخالق:

أظهرت دراسة جديدة نشرتها وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للقطط الذي وافق أمس، أن القطط انتشرت خلال الحضارات القديمة بما فيها الحضارة الفرعونية وتعايشت مع البشر.

وتعقبت الدراسة الحمض النووي للقطط عبر آلاف السنين، حيث وجدت دليلاً على انتشار القطط في الشرق الأوسط، وذكرت الدراسة أن الإنسان القديم كان يأخذ القطط معه، ولا تزال معظم القطط في العصر الحديث بها بعض التوقيعات الوراثية التي كانت لدى القطط في الأزمنة القديمة.

وأوضحت الوكالة أن العلماء الذي وضعوا الدراسة، قاموا بتحليل الحمض النووي لـ 209 قط من القطط القديمة والتي بلغ عمر بعضها 9000 عام من أوروبا، أفريقيا، وآسيا، وكذلك بعض مومياوات القطط القديمة المصرية.

وتقول إيفا ماريا جيجل من معهد جاك مونو في باريس: "هذه القطط تعتبر شهودًا على أحداث الماضي".

وتابع التقرير، أن ما تم اكتشافه هو أحدث دلالة على أن الإنسان كان يربي القطط كحيوان أليف، وأنهم أحفاد لقطط برية (وحشية) ولكنها تعلمت العيش مع البشر وأصبحوا أكثر قابلية للترويض، على الرغم من أن بعض أصحاب القطط في العصر الحديث يقولون إنها لا تبدو متحمسة للبقاء معنا.

عملية "ترويض القطط"، كما تذكر الوكالة، بدأت منذ ما يقرب من 10 آلاف عام عندما استقر الناس في منطقة الهلال الخصيب، ذات الشكل المقوس والتي تشمل الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط والأرض حول نهري دجلة والفرات، وخزنوا الحبوب التي جذبت القوارض، والتي بدورها جذبت القطط البرية، وبمرور الوقت تكيفت هذه القطط البرية مع البيئة التي من صنع الإنسان، واعتادت على التجول حول البشر.

ويقول العلماء، إن دراسة سابقة وجدت قطة مدفونة جنبًا إلى جنب مع إنسان منذ 9500 عام تقريبًا في قبرص، وهي الجزيرة التي لم يتم العثور على أصول للقطط بها، مما يدل على أن القط أحضره شخص بواسطة قارب وأن الإنسان المدفون بجوارها كان على علاقة وثيقة بها.

وأشارت الوكالة إلى أن ترويض القطط تم بشكل واضح في مصر القديمة منذ 3500 عام، حيث صورتهم الرسومات القديمة تحت الكراسي، وهذا يدل على أن القطط في ذلك الوقت كانت تمكث في المنزل مع صاحبها.

ويقول كارلوس دريسكول من معهد "الحياة البرية" في الهند: "إن الدراسة الجديدة التي تتبعت الحمض النووي للقطط إلى آلاف السنين تشير إلى أن البشر كانوا يربون القطط في منازلهم، وهي حادثة لم يتم تسجيلها من قبل في تلك الفترات الزمنية البعيدة".

واختتمت الوكالة تقريرها نقلا عن الباحثين: "إن تشتت القطط عبر دول البحر المتوسط في الزمن القديم، جاء بسبب فائدتها في السيطرة على القوارض والآفات الأخرى على السفن".

فيديو قد يعجبك: