- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
في شتاء 1906، عملا بنصيحة الأطباء قرر اللورد كارنارفون قضاء معظم فصل الشتاء في الأقصر للاستمتاع بالطقس الجاف. ولكنه سرعان ما تأثر بالحضارة المصرية والاكتشافات بوادي الملوك. قرر اللورد دخول عالم الاستكشافات بغرض المكسب بعد أن قابل اللورد عالم الآثار والمصريات هوارد كارتر الذي أقنعه بتمويل أعمال التنقيب والبحث عن المقبرة الملكية المفقودة. بعد 4 سنوات من تمويل عمليات التنقيب عن المقبرة أصاب اللورد الإحباط، قرر التوقف عن التمويل ولكن تصميم كارتر وشغفه أجبر اللورد على تعديل قراره وتمويل البحث والتنقيب لسنة خامسة أخيرة ستغير حياتهما كما ستغير التاريخ.
في 1922 بوادي الملوك، شعر أحد المنقبين المصريين بفريق كارتر بشيء غير طبيعي بالأرض وقام بالحفر فاكتشف أنها عتبة لباب مقبرة غير مكتشفة! أرسل كارتر لكارنارفون يطلب منه الحضور العاجل إلى الأقصر. دخل الاثنان المقبرة ومعهما ابنة كارنارفون. وقام كارتر بعمل فتحة صغيرة في مدخل المقبرة ليرى ما في الداخل. بمجرد ما أطل برأسه من الفتحة ليرى ما في داخل الغرفة وكارنارفون يسأله في شوق ماذا ترى؟ هل وجدت أي شيء؟ رد كارتر: نعم، أشياء رائعة!
تلك كانت قصة أهم اكتشاف أثرى في التاريخ الذي زاد عشاق الحضارة المصرية القديمة وعزز مكانة مصر السياحية إلى اليوم. بدون شك تعرضت الدول السياحية لضربة عنيفة في 2020 بعد ظهور كورونا. لكن مع استعمال التطعيمات بدأ القطاع السياحي في التعافي تدريجيا حتى ظهور المتحور الجديد أوميكرون الذي تسبب في زوبعة جديدة في النشاط السياحي خلال أحد أهم المواسم السياحية في العالم، موسم أجازات رأس السنة. في أوروبا التي تعاني من حالة وبائية شديدة انخفض الطلب على المقاصد السياحية الشتوية مع إلغاء آلاف من رحلات الطيران المحجوزة مسبقا. فرنسا منعت دخول السياح من بريطانيا، وهو الإجراء الذي تضررت منه الفنادق في فرنسا بشدة. كما تعاني أمريكا من أرقام قياسية في عدد حالات كورونا الإيجابية التي أربكت موسم الأجازات الشتوية.
مع تأخر ظهور البيانات الرسمية عن الموسم السياحي، توفر لنا التكنولوجيا الحديثة مثل Real time data بديلا للبيانات الرسمية وتعطي مؤشرات أولية سريعة عن وضع الموسم السياحي خلال راس السنة. كما نشرت شركة STR العالمية والمتخصصة في الإحصاءات الفندقية الإحصاءات الخاصة بمعدلات إشغال الفنادق خلال إجازة رأس السنة في بعض مدن العالم مثل القاهرة وباريس ولندن ودبي. ما تكشفه إحصاءات STR أن مستوى أسعار الفنادق في الأسواق السياحية الرئيسية كان عند مستوى متقارب من مستوى 2019 خلال نفس الفترة من العام. وفي فنادق القاهرة كانت مستويات الأسعار عند مستويات أعلى من مستويات 2019 حسب بيانات الشركة. وعن معدلات الإشغال في فنادق القاهرة فكانت عند مستويات جيدة خلال فترة رأس السنة مع الوضع في الاعتبار ظروف الجائحة. فكانت معدلات الإشغال في حدود 75% من مستويات الإشغال خلال نفس الفترة في سنة 2019.
أما شركة Google، عملاق التكنولوجيا، فتحولت في السنتين الماضيتين إلى مصدر رئيسي للبيانات الاقتصادية بداية من حركة الأفراد إلى المراكز التجارية والمطاعم حتى الطلب على خدمات الإقامة والطيران. هناك بيانات مفتوحة تقدمها Googleحول الطلب السياحي (الذي يشتمل على الطلب على خدمات الإقامة والطيران) على مستوى الدول. ما تعكسه بيانات Googleأنه مع بداية العام الماضي وخلال الربع الأول كان هناك حالة من الانكماش في الطلب السياحي سواء بالمقارنة مع عام 2020 أو مع عام 2019 خلال نفس الربع. بداية من الربع الثاني من 2021 كان هناك نمو قوي في الطلب السياحي بالمقارنة مع نفس الفترة من 2020. وهذا أمر متوقع ومفهوم في ظل تراجع الطلب على السياحة بشدة في 2020 والاغلاقات والخوف من السفر. وبالتالي فإن المقارنة الأكثر منطقية تكون مع عام 2019 بدلا من 2020 الذي يعتبر عاما استثنائيا. وما تظهره تلك المقارنة أنه خلال الربع الثاني والثالث بدأت رحلة التعافي في القطاع السياحي وأصبحت مستويات الانكماش صغيرة نسبيا بالمقارنة مع 2019 كما يوضح الشكل المرفق بالمقال مع عودة السياحة الروسية وانتشار التطعيمات. وفي الربع الأخير من عام 2021، كان هناك تحسن واضح في الطلب السياحي على مصر وكان هناك نمو بالموجب حتى بالمقارنة مع 2019. لكن مع ظهور اوميكرون، بدأ يظهر بعض الانكماش المؤقت خلال ديسمبر الماضي.
بعيدا عن الأرقام والإحصاءات، ما لمسته شخصيا خلال زيارتي لمدينة الأقصر في فترة رأس السنة أن نسب الإشغال في الفندق الذي نزلت فيه تعتبر متوسطة وهذا أمر جيد جدا في ظل تسونامي من إصابات أوميكرون حول العالم. في النهاية هذا المقال ما هو إلا مجرد محاولة للوقوف على حالة قطاع رئيسي في الاقتصاد المصري يمثل 25% من إجمالي الصادرات المصرية باستخدام بعض مؤشرات السريعة التي قد توفر صورة أولية عن نشاط القطاع ولكن تظل مفيدة لاستشراف المستقبل.
** أستاذ الاقتصاد المساعد وزميل بحوث بمنتدى البحوث الاقتصادية
Twitter: @ahmshoukry
إعلان