إعلان

حينما تصحو صباحاً

د. سامي عبد العزيز

حينما تصحو صباحاً

د.سامي عبد العزيز
07:01 م الخميس 01 ديسمبر 2022

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

حينما تنهض من نومك وتسمع خبراً إيجابياً فإنك تشعر بالسعادة والأمل، فما بالك حينما تصحو وترى بعيونك وجهاً جديداً لمصر التي تنطلق نحو الجمهورية الجديدة والتي لا تقف كما يتصور البعض خطأ.. إنها العاصمة الإدارية الجديدة.. هذا ما حدث حينما استيقظت صباح الخميس ورأيت بالصورة والصوت وعلى أرض الواقع المنصورة الجديدة من الألف للياء.. أطفالنا يجدون مدرسة راقية.. شبابنا يدخل جامعات متطورة.. مناطق اقتصادية وتجارية تفتح أبواب الرزق أمام أهلنا كباراً وصغاراً.. عمران حضارى يضيف جمالاً ورقياً وبيئة صحية تليق بكرامة الإنسان وحقه في التمتع بمتطلبات الحياة الآدمية.. انحسار للعشوائيات الخارجة عن سيطرة الدولة والتي تعد مرتعاً لكل ظواهر الاعتداء على الدولة قانوناً وحقوقاً، وتشويها لبلد مثل مصر لها تاريخها المشهود له بالتحضر والرقي.. صباح الخميس.. صباح مختلف أضفى علينا طاقة أمل وثقة أن بلدنا تسير في الاتجاه الصحيح.. وقد توقفت أمام تعليق سيادة الرئيس وهو يطالب مجلس الوزراء بأهمية التواصل مع الرأي العام وشرح أبعاد ما يحدث والتأكيد على أن ما يتم من إنجاز ليس وليد اللحظة أو للبحث عن لقطة.. وعلى من يراجع مقالاتي يجدني قد طالبت مجلس الوزراء بأن يقدم في نهاية كل جلسة أسبوعية لمجلس الوزراء أو حتى شهرياً بعرض مادة مرئية تبين بلغة بسيطة، ما تم التخطيط له، وما تم تنفيذه، وما لم يتم تنفيذه.. فمثل هذا العرض يغلق الطريق أمام محاولات تشويه ما يحدث في مصر، والأهم من ذلك أن يعرف الرأي العام أين تذهب أموال الدولة التي هي أمواله، ويبقى أن أقول ملاحظة مللت من تكرارها ألا وهي أن القضية السكانية فقط حينما يتحدث عنها الرئيس يتناولها الإعلام يوماً أو يومين، وبعد ذلك يختفى الاهتمام وكأننا حللنا المشكلة..

سيادة الرئيس.. أرجوك أرجوك، ابحث عن آلية عملية للتعامل مع المشكلة السكانية وليكن ذلك بإيجاد جهاز مستقل لا همّ له ولا وظيفة سوى المشكلة السكانية، شريطة أن يُمنح له كل الصلاحيات من الألف إلى الياء في كل ما يتعلق بالإعلام، والخدمة، والدعوة، والحراك السياسي المجتمعي للتعامل مع شفاط التنمية والنمو.. وهي المشكلة السكانية..

ملحوظة هامة:

توقفنا جميعا أمام وفاء سيادة الرئيس لمن سبقوه وحلموا مثله أنه بذلك فإن الرئيس يقر إلغاء مبدأ أن من في القيادة حاليا هو الذي فعل كل شيء، وإنما كانت هناك خطط لمن تولوا القيادة ولم يسعفهم الوقت أو لم تتوفر إرادة التنفيذ العملي والمتابعة المستمرة..

إعلان