إعلان

قُطعت رؤوسهن أمام أمهن.. تفاصيل احتفال الكنيسة بعيد استشهاد العذارى الثلاث

02:01 ص الثلاثاء 08 فبراير 2022

عيد استشهاد القديسات العذارى

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مينا غالي:

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أمس الاثنين الموافق في التقويم القبطي الثلاثين من طوبة، بعيد استشهاد القديسات العذارى بِستيس وهِلبيس وأغابي وأمهن صوفيا.

ويذكر سنكسار الكنيسة القبطية، أن القديسة صوفيا كانت من عائلة شريفة بأنطاكية. ولما رُزقت ببنات ثلاث دعتهن بهذه الأسماء: بيستيس أي الإيمان، وهيلبيس أي الرجاء، وأغابي أي المحبة. ولما كبِرن قليلاً، مضت أمهن بهن إلى رومية لتعليمهن العبادة وخوف الله. فبلغ أمرهن إلى الملك أدريانوس المخالف فأمر باستحضارهن. فشرعت أمهن تعظهن وتصبِّرهن لكي يثبُتن على الإيمان بالسيد المسيح، وتقول لهن: إياكن أن تخور عزيمتكن ويَغُرَّنَكن مجد هذا العالم الزائل فيفوتكن المجد الدائم. اصبِرن حتى تصرن مع عريسكن المسيح، وتدخلن معه النعيم. وكانت الكبرى اثنتي عشرة سنة، والثانية إحدى عشرة، والصغرى تسعًا.

ولما وصلن إلى الملك، أمر الكبرى أن تسجد للأوثان، وهو يزوجها لأحد عظماء المملكة، وينعم عليها بإنعامات جزيلة؛ فلم تمتثل لأمره. فأمر بضربها بالمطارق، وتقطع ثدياها، وتوقد نار تحت إناء به ماء حتى غليانه وتوضع فيه، وكان الله معها ينقذها ويمنحها القوة والسلام؛ فدُهش الحاضرون ومجدوا الله. ثم أمر الملك بقطع رأسها.

ثم أمر الملك جنوده بضرب الثانية كثيرًا ووضعها أيضًا في الإناء، ففعلوا ثم أخرجوها وقطعوا رأسها. أما الصغرى، فقد خشِيَت أمُّها أن تجزع من العذاب، فكانت تقويها وتصبِّرها؛ فلما أمر الملك بأن تُعصر بالهِنْبازِين، استغاثت بالله، فأرسل ملاكه وكسّره. فأمر الملك أن تُطرح في النار، فصلت ورسمت وجهها بعلامة الصليب، وألقت بنفسها فيها. فأبصر الحاضرون ثلاثة رجال بثياب بِيض محيطين بها، والأتون كالندى البارد، فتعجبوا، وآمن كثيرون بالسيد المسيح؛ فأمر الملك بقطع رؤوسهم. ثم أمر الملك أن توضع في جنبَي الفتاة أسياخ حديد مُحَمّاة بالنار، وكان الرب يقويها فلم تشعر بألم. وأخيرًا أمر الملك بقطع رأسها.

عقب ذلك، حملت أمهن أجساد بناتها إلى خارج المدينة، وجلست تبكي عليهن، وتسألهن أن يطلبن إلى الله أن يأخذ نفسها هي أيضًا؛ فقبِل الرب سؤلها، وصعِدت روحها إلى خالقها. فأتى بعض المؤمنين وأخذوا الأجساد وكفنوها ودفنوها بإكرام جزيل.

أما الملك أدريانوس، فقد أصابه الرب بمرض الجدري في عينيه فأعماهما، وتَدَوَّد جسمه ومات ميتة شنيعة، وانتقم الرب منه لأجل العذارى القديسات.

عيد استشهاد القديسات العذارى

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان