​علي جمعة في فيديو سابق: المعراج مذكور في القرآن.. و"شوفلكم خطة تانية للتنوير"

كتب- أسامة علي:

كشف الدكتور علي جمعة، رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، ومفتي الديار المصرية الأسبق، حقيقة عدم ذكر المعراج إطلاقًا في القرآن الكريم.

وقال جمعة في مقطع فيديو سابق منشور على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، إن المعراج ذكر في القرآن في قوله تعالى: "من الله ذي المعارج، تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة"، مضيفًا أن معارج جمع معراج.

وأوضح جمعة، ردًا على ذكر المعراج في السنة وعدم ذكر تفاصيل المعراج في القرآن، أنه لا يمكن فصل السنة عن القرآن: "الأحاديث النبوية فسرت حادثة المعراج، وبالتالي لا يمكن أن نقول إن القرآن لم يذكرها، لأن ببساطة السنة ذكرتها".

وأضاف مفتي الديار المصرية الأسبق، أن حكاية فصل السنة عن القرآن غير مقبولة، فالمعراج ذكر في سورة النجم، بحسب الأحاديث النبوية المفكرة للقرآن، وهناك أحاديث آحاد ظنية الثبوت، منها ما خرج من الظنية إلى قطعية، من بينها إن الصلوات خمس وهي غير موجودة في القرآن، وكذلك عدد ركعات صلاة الظهر، وكذلك الوضوء قبل كل صلاة، فهناك أحاديث قطعية الثبوت وليست أحاديث آحاد.

مؤكدًا أن الإسراء والمعراج ذكرت في حوالي 50 حديثًا نبويًا، الصحيح وما اتفق عليه يصل إلى ما بين 17 و20 حديثًا.

وواصل حديثه: "الجميع اتفق أن الصلوات خمس وأنه يوجد إسراء، والعلماء أكدوا أن إنكار الإسراء والمعراج وإنكار أحاديثه، إنكار للقطعي، وأن كل الأمة نقلًا عن أجيال وراء أجيال تقول إن معنى سورة النجم هي المعراج، وأن هذه الأحاديث في مجملها قطعية انتقلت من الدنيا إلى القطعية".

أضاف: "وهذا الكلام ستواجهه في كثير من أمور الدين الأساسية مثل الصلاة، وهناك فارق كبير بين الشك المنهجي والتشكيك الذي يمارس عند الناس، حيث إنه يتم التشكيك في المستقر (وليس شكا)، ويصل بنا إلى إنكار السنة وليس المتواترة فقط، بل التي نقلت الحديث من الظنية إلى القطعية"، مؤكدًا أن المعراج مذكور في القرآن وهي كلمة عربية فصيحة من الكلمات القرآنية، وموجود قصته في سورة النجم وفي السنة النبوية.

ولفت مفتي الجمهورية الأسبق، إلى أن هذا كلام مكرر من أواخر القرن التاسع عشر حتى وقتنا هذا، قائلًا: "الناس مش مقتنعة بكم، لأنهم بيقولوا يارب وربنا بيستحيب لهم، وشوفلكم خطة تانية للتنوير، وبلاش تشغلوا بال الناس وتشككوهم فيما لا شك فيه".