القمر الجديد وشهب الرباعيات.. تفاصيل وموعد أول 6 ظواهر فلكية في 2022

كتب- يوسف عفيفي:

كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، تفاصيل 10 ظواهر فلكية يشهدها العالم خلال شهر يناير 2022 الجاري.

واستعرض المعهد، في بيان، اليوم السبت، أهم هذه الظواهر، والتي يبدأ أولها غدا الأحد 2 يناير 2022 بشروق وغروب القمر مع الشمس ولن يكون مرئيا طوال الليل، على أن تختتم هذه الظواهر يوم 29 يناير باقتران القمر مع المريخ.

وجاءت التفاصيل على النحو التالي:

2 يناير - القمر الجديد (محاق يناير)

يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها في ذلك اليوم حيث يكون وجه القمر المضيء ناحية الشمس ووجه المظلم أو ظله ناحية الأرض لذلك، لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم.

ويعتبر هذا اليوم هو أفضل وقت في الشهر لمراقبة الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية والكوكبات البعيدة.

وينضم هلال القمر إلى مشهد الكواكب الأربعة بداية من يوم 3 يناير لعدة دقائق فقط بعد غروب الشمس مباشرة ثم يبدأ القمر في الارتفاع التدريجي مع تقدم الأيام.

3 و4 يناير - زخة شهب الرباعيات

هي من زخات الشهب المتوسطة حيث يصل عدد الشهب فيها إلى 40 شهابا في الساعة بافتراض ظلمة السماء وصفاء الجو، وهي ناتجة عن مخلفات كويكب قديم يعرف باسم 2003 EH1 والذي تم اكتشافه عام 2003.

وسيغيب هلال القمر في وقت مبكر من مساء تلك الليلة تاركا السماء مظلمة تماما، ولكن أفضل وقت لرؤية زخات الشهب يكون بعد منتصف الليل بعيدا عن أضواء المدينة، بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار الماء، وتتساقط هذه الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة العواء (بؤوتس) ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان أخر بالسماء.

ويقترن القمر مع كوكب زحل في 4 يناير، ثم يقترن مع كوكب المشتري في 6 يناير، ثم يرتفع في السماء ويترائى تربيعا في 9 يناير، كما يقترن الكوكبان عطارد وزحل يوم 13 يناير حيث يترائيا مقتاربان في السماء الغربية.

والاقتران، هو اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي، أما المسافة الحقيقة بين هذين الجرمين فهي كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلو مترات.

7 يناير - استطالة كوكب عطارد

نلاحظ أن كوكب عطارد كان بمحازاة الزهرة يوم 30 ديسمبر، ثم بدأ في الارتفاع التدريجي فأصبح أعلى من كوكب الزهرة في السماء الغربية حيث يبلغ أقصى استطالة له من الشمس يوم 7 يناير بنحو 19.2 درجة، وهو أفضل وقت لمشاهدة وتصوير عطارد.

والاستطالة، هي الزاوية الظاهرية بين الشمس وأحد الكواكب الداخلية (عطارد أو الزهرة) عندما تقاس من الأرض، وتبلغ استطالة كوكب الزهرة أكبر من كوكب عطارد، لذلك يُرى كوكب الزهرة بطريقة أسهل ولفترة أطول من كوكب عطارد ذو الاستطالة الأقل.

17 يناير - اكتمال القمر (بدر يناير)

يستمر القمر في التزايد حجما حتى يبدو لنا بدرا في الفترة من 16 إلى 19 يناير، أما ذروة البدر فتكون في 17 يناير بإذن الله حيث يكتمل قرص القمر تماما ويبلغ لمعانه 99.8 %.

ويُعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية باسم وولف مون (قمر الذئب) لأن في هذا الوقت من العام تجتمع الذئاب الجائعة وتعوي خارج بيوتهم، كما يُعرف هذا القمر أيضا باسم القمر القديم أو بدر ما بعد عيد الميلاد.

وفي هذا اليوم أيضا (17 يناير) يقترن القمر مع النجم بولوكس (بيتا برج الجوزاء/ التوأم)، حيث نراهما متجاوران في السماء مساءا منذ دخول الليل وحتى ظهور شفق الصباح في اليوم التالي.

وبعد منتصف الشهر يترائى كوكب المشتري فقط في السماء الغربية حيث يغرب في الثامنة والنصف مساء تقريبا، وبالكاد يُرى كوكب زحل منخفضا بعد غروب الشمس مباشرة.

18 يناير- اقتران القمر مع خلية النحل

يقترن القمر مع الحشد النجمي خلية النحل في برج السرطان في ذلك اليوم، حيث نراهما متجاوران في السماء عند دخول الليل مباشرة وحتى ظهور الشفق الصباحي فجر اليوم التالي علما بأن رؤية هذا المشهد يحتاج إلى استعمال نظارة معظمة أو تلسكوب صغير، حيث أن الحشد النجمي خلية النحل لا يُرى بالعين المجردة.

29 يناير- اقتران القمر مع المريخ

يقترن هلال القمر الرقيق مع كوكب المريخ فجرا، ويمكن رؤية هذا المشهد حيث يشرق القمر أولا في 4:15 صباحا ثم يشرق المريخ في 4:40 صباحا، ويكونا متجاوران إلى أن يشتد ضوء الشفق الصباحي.

وأشار المعهد، إلى أنه تظل إمكانية رؤية الكواكب الأربعة (المشتري - زحل- عطارد - الزهرة) بالعين المجردة بعد غروب الشمس مباشرة، وترتيبهم كما هو من أعلى لأسفل حيث يكون المشتري أعلى كوكب في السماء الغربية ثم يليه زحل ثم عطارد ثم الزهرة، كما يلاحظ أن كوكب المريخ (المميز بلونه الأحمر) يشرق فجرا قبل شروق الشمس طوال شهر يناير، وتستمر رؤيته إلى أن يختفي في ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.