إعلان

مستشار ملك الأردن: خطاب الكراهية اجتاح القنوات الفضائية وزرع الفتن تحت شعار حرية التعبير

11:27 م الإثنين 27 سبتمبر 2021

الأمير غازي بن محمد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود مصطفى:

قال مستشار ملك الأردن للشئون الدينية، الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري ملك الأردن للشئون الدينية، عضو مجلس حكماء المسلمين، إن خطاب الكراهية اجتاح فضائياتنا الإعلامية والاتصالية، وزرع الفرقة والفتن تحت شعار حرية التعبير، وهو ليس كذلك، ولا يمت للحرية بصلة، بل هو خطابٌ طارىءٌ بغيض ووباءٌ يجتاحُ مجتمعاتنا.

وأضاف خلال كلمته بمؤتمر "إعلاميون ضد الكراهية"، الذي يعقد بالعاصمة الأردنية عمان، على مدار يومين، التي ألقاها نيابة عنه وزير الدولة السابق لشئون الإعلام بالأردن، أن الإعلام يواجه ثلاثة تحدياتٍ رئيسية وهي انتشار خطاب الكراهية، وبث الأخبار الكاذبة والمزيّفة، والتنمّر وانتهاك الخصوصية من قبل بعض وسائل إعلام غير مهنية، التي استغلّت التطور المضطرد في وسائل تكنولوجيا الإعلام والاتصال.

وتابع:"هذا تحدٍ كبير تواجهه الدول والمجتمعات، وقد بات عاملاً أساسياً من عوامل الفرقة ونشر الفتن بين الناس، وعلينا جميعاً أن نجدَ الوسائل لمواجهة هذا التحدي والتصدّي له، فالحرية والحق بالتعبير، لا تعنيان بحالٍ استخدام خطاب الكراهية والإقصاء، أو استهداف الآخر ونبذه، فهذه قيم دخيلة على مجتمعاتنا، وهي بالتأكيد ضد قيم ومبادىء ديننا الحنيف، الذي يدعو للتسامح والتآخي ونصرة الضعيف، والصدق والأمانة في القول والعمل".

ولفت إلى أن ما يزيد الأمر تعقيدًا، هو ندرة الدراسات العلمية التي تؤطر وتعطي الإحصائيات الرقمية حول انتشار ظاهرة خطاب الكراهية في الإعلام، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، أو تلك التي تتحدث عن التداعيات السياسية والاجتماعية لهذه الظاهرة البغيضة، وربما يُنتظر من مؤتمر بهذه السوية الرفيعة، وهذا العدد من الخبراء والممارسيين، أن يوصوا بنوع الدراسات المطلوبة، والمعلومات الرقمية الضرورية، وأيضاً إقتراح أنواع التأهيل والتدريب الذي يحتاجه ممارسو مهنة الاعلام، لكي يحذروا ويكبحوا جماح انتشار ظاهرة خطاب الكراهية.

ولفت الأمير غازي، إلى أن على جميع العاملين بالإعلام عليه مسؤولية كبيرة، دينية وإنسانيّة، فهم قادةٌ وخبراء في مجتمعاتهم ودولهم، وعليهم مسؤولية وضع خريطة لمكافحة وإنهاء خطاب الكراهية، وما هي الحدود الفاصلة بين حرية التعبير والحق في القول والاعتقاد، وبين خطاب الكراهية الذي يزرع الشر والإنقسام، وينال من إستقرار المجتمعات وينخر بها، ويستبيح القيم، ومنظومة الاخلاق.

وأطلق مجلس حكماء المسلمين،الاثنين، فعاليات مؤتمر "إعلاميون ضد الكراهية"، الذي يعقد بالعاصمة الأردنية عمان يومي 27 و28 سبتمبر الجاري.

فيديو قد يعجبك: