إعلان

مايا مرسي: مصر حريصة على تحقيق مهمة منظمة تنمية المرأة الإسلامية

04:41 م الخميس 18 مارس 2021

الدكتورة مايا مرسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصراوي:

أكدت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، دعم مصر لمنظمة تنمية المرأة التابعة لدول التعاون الإسلامي ولأنشطتها، معربة عن سعادتها باستضافة المقر الدائم لها في القاهرة بموجب اقتراح مصري رحب به مجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي والذي أكدت عليه الإرادة السياسية القوية حيث أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي في أكثر من مناسبة دولية مشاركة ودعم مصر الكاملين لإنشاء تلك المنظمة.

جاء ذلك خلال المائدة المستديرة على مستوى وزاري، والتي نظمتها مصر، بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، حول "إنشاء منظمة تنمية المرأة التابعة لدول التعاون الإسلامي"، وذلك على هامش فعاليات الدورة 65 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة CSW عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

شارك في الفعاليات السفير طارق بخيت الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية والثقافية والاجتماعية بمنظمة التعاون الإسلامي، والسفير إيهاب فوزي نائب المديرة التنفيذية لمنظمة تنمية المرأة، وسوزان ميخائيل المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية، وأمل حماد وزيرة شؤون المرأة بفلسطين، والدكتورة هالة التويجري الأمين العام لمجلس شئون الأسرة بالمملكة العربية السعودية، وعدد من الشركاء من دول منظمة التعاون الإسلامي والدول غير الأعضاء فيها.

ورحبت الدكتورة مايا مرسي في كلمتها، بالحضور في هذه المائدة المستديرة الوزارية لتقديم وإبراز دور هذا الكيان المتخصص داخل منظومة منظمة التعاون الإسلامية (OIC).

وأضافت: احتفلنا بإطلاق منظمة تنمية المرأة عندما دخل نظامها الأساسي حيز التنفيذ العام الماضي تزامنا مع احتفال العالم بالذكرى السنوية الـ 25 لاعتماد إعلان ومنهاج عمل بكين، ومع مرور 20 عاما على اعتماد مجلس الأمن الدولي لقراره الشهير 1325 عن المرأة والسلام والأمن.

وأوضحت الدكتورة مايا مرسي، أن الإطلاق قد جاء في وقت يشهد فيه العالم واقعًا جديدًا نتج عن جائحة كوفيد-19، لكنه يظهر أيضًا الالتزام الصادق من الدول لمواصلة الطريق نحو المزيد من المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات في البلدان الإسلامية.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي: جميعنا قد عملنا جديا على إنشاء مثل هذه المنظمة المهمة، موجهة الشكر والامتنان للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي برئاسة الدكتور يوسف بن أحمد بن عبدالرحمن العثيمين، إلى جانب الدول التي صادقت على النظام الأساسي لمنظمة تنمية المرأة.

وقالت الدكتورة مايا مرسي إن مصر شهدت تقدما إيجابيا ملحوظا في أجندة تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، وقد تم اتخاذ خطوة ثابتة وجادة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، وهذا التقدم الملحوظ يعكس الإرادة السياسية والالتزام الصادق الذي ترجم إلى استراتيجيات وسياسات وبرامج لتمكين النساء والفتيات على جميع المستويات.

وأكدت حرص مصر على التفاعل مع آليات منظمة التعاون الإسلامي ولعب دور في تحقيق مهمة منظمة تنمية المرأة بالتركيز على تطوير وتعزيز دور المرأة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مع بناء القدرات، من خلال آليات مختلفة، بما في ذلك التدريب والتعليم والتأهيل بما يتماشى مع مبادئ القيم الإسلامية.

وأوضحت أن مشاركة مصر في تفعيل منظمة تنمية المرأة تنعكس من خلال الخطوات الملموسة التي تم اتخاذها بالتعاون مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي خلال الأشهر القليلة الماضية حيث انعقدت الدورة العادية الأولى للمجلس الوزاري للمنظمة تنمية المرأة في 21 و22 أكتوبر 2020.

ولفتت إلى أنه خلال تلك الفعاليات تم اعتماد قرارات مهمة، إلى جانب عقد العديد من ورش العمل رفيعة المستوى لمناقشة البرامج وإطار عمل المنظمة واستكمال الاستعدادات للمقر الرئيسي في القاهرة، ومؤخراً تم التوقيع على اتفاقية المقر الدائم للمنظمة.

وأوضحت أن منظمة تنمية المرأة المنشأة حديثا ستكون الآلية المركزية لتحقيق المساواة بين الجنسين في دول منظمة التعاون الإسلامي معربة عن ثقتها في أن منظمة تنمية المرأة ستلعب دورا تنسيقيا حاسما داخل منظمة التعاون الإسلامي في قيادة وتنسيق وتنفيذ قرارات وتوصيات منظمة التعاون الإسلامي بشأن النهوض بالمساواة بين الجنسين، وتمكين النساء، والتبادل الإقليمي والعالمي.

وتابعت: "لتحقيق هذه الأهداف، تستهدف منظمة تنمية المرأة العمل على موضوعات مختلفه، يأتي من بينها التركيز على مناهضة الإرهاب والتطرف من خلال تعزيز مؤسسات المرأة في الدول الأعضاء في المنظمة، ودعم مشاركة المرأة، وتمكينها اقتصادياً واجتماعياً والتوسع في مفهوم الشمول المالي لدى السيدات".

وأكدت أهمية إدماج المرأة في مكافحة الفساد وإنهاء جميع أشكال العنف ضد المرأة، مع الأخذ في الاعتبار التحديات الحالية والأوضاع المستجدة داخل بلدان منظمة التعاون الإسلامي.

وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أنه نظرًا لأن منظمة تنمية المرأة هي منظمة حكومية دولية، فإن نجاحها يعتمد على ضمان الاستدامة من خلال تكريس الاهتمام الوطني والعمل والموارد ومن خلال المشاركة النشطة والحوار وتبادل المعرفة بين الدول.

من جانبه، أعرب السفير طارق بخيت الأمين العام المساعد للشئون الإنسانية والثقافية والاجتماعية بمنظمة التعاون الإسلامي عن امتنانه العميق لرئيس وحكومة وشعب مصر رئيسة الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمنظمة تنمية المرأة لتنظيمها هذا الحدث المهم ومن أجل الجهود الكبيرة التي تمت لانجاح هذا الاجتماع.

وأكد على ثقة منظمة التعاون الإسلامى في قدرة جمهورية مصر العربية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في العمل على تمكين هذه المنظمة من القيام بالتزاماتها التي نصت عليها في نظام إنشائها .

وشدد على التزام منظمة التعاون الإسلامي والأمانة العامة لتوفير الدعم الضروري لمنظمة تنمية المرأة ومتابعة تنفيذ القرارات ذات الصلة والتوصيات التي اعتمدت إما من جانب القمة والمجلس الوزاري للمرأة بالتنسيق مع جمهورية مصر العربية.

وأشار إلى أن الإسلام رائد في الاعتراف بدور المرأة وأيضا الإسهامات الكبيرة في تطوير وتنمية مجتمعاتهن وهو الأمر الذي يشعرنا بالفخر بالرغم من العقبات والانتهاكات والتحديات المختلفة التي يواجهونها لحقوقهن الأساسية.

وأضاف أن التوجهات الخاصة بمنظمة التعاون الأسلامي 2025 ووفقاً لبرنامج العمل وضعت قضايا المرأة من أولويات عمل منظمة التعاون الإسلامي خلال الفترة القادمة كما أن المنظمة منذ إنشائها اتخذت تدابير مختلفة لتمكين المرأة والنهوض بها والتغلب على التمييز ضدها.

وبدوره، استعرض السفير إيهاب فوزي نائب المدير التنفيذي لمنظمة تنمية المرأة تاريخ إنشاء المنظمة وأهدافها ودور المنظمة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي والخطوات الفنية الضرورية في هذا المجال.

ووجهت سوزان ميخائيل المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية التهنئة لمنظمة التعاون الإسلامي على إنشائها منظمة تنمية المرأة، مشيدة بدور الحكومة المصرية لاستضافة أمانة المنظمة، وقيادة عملية التصديق على النظام الداخلي لها.

وأكدت: إنشاء هذه المنظمة جاء في الوقت المناسب لما تم إحرازه من تقدم بالنسبة للمساواة بين الجنسين في المنطقة العربية، لكن أمامنا طريق طويل لتقطعه معا.

وبدورهم استعرض ممثلو دولة فلسطين والمملكة العربية السعودية جهودهما في مجال تمكين المرأة، معربين عن دعمهم الكامل لمنظمة تنمية المرأة الإسلامية.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان