إعلان

صحف القاهرة تبرز جهود مصر في إنهاء الانقسام الفلسطيني وإيجاد مخرج يصب في صالح الشعب الليبي

09:22 ص الجمعة 12 فبراير 2021

صحف القاهرة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


القاهرة- (أ ش أ):

ركزت مقالات كبار كتاب الصحف المصرية اليوم الجمعة على الدور المصري المهم في القضية الفلسطينية، حيث مهدت مصر الطريق أمام إعادة تلاحم الفصائل الفلسطينية وإنهاء الانقسام، كما سلطوا الضوء على تطورات الشأن الليبي والانتخابات التي جرت مؤخرا لتشكيل حكومة ومجلس رئاسي، مبرزين جهود القاهرة في استقبال كل الفرقاء، وتقريب وجهات النظر، وإيجاد مخرج يصب في صالح الشعب الليبي.

واستعرض الكتاب المبادئ الأساسية في المشروع الوطني المصري الموضوع بعد ثورة 30 يونيو، والذي يركز على أهمية بناء الدولة المصرية الحديثة التي قطعت فيها مصر شوطا كبيرا.

وفي شأن التعليم، عرض كتاب الصحف أبعاد العملية التعليمية في ظل جائحة فيروس كوفيد 19 (كورونا المستجد) وما فرضه من أنظمة تعليم عن بعد.

فتحت عنوان (ترتيب البيت الفلسطيني)، استهل خالد ميري رئيس تحرير (الأخبار) مقاله بالصحيفة، بالإشارة إلى تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن بداية الحل الحقيقي للقضية الفلسطينية لن تكون إلا بالمصالحة وإنهاء الانقسام بين الأشقاء فى فلسطين".

وأكد الكاتب، أن مصر قدمت على مـدار عشرات السنين كل التضحيات من أجل القضية الفلسطينية، ودفعت فاتورة الدم الغالية منذ عام 1948، وظلت القضية في مقدمة أولويات السياسة الخارجية المصرية، مشيرا إلى أنها أم القضايا بالمنطقة والوصول إلى حل عادل لها بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية هو مفتاح الحل الحقيقى لأزمات المنطقة الملتهبة.

وشدد ميري على أن مصر لم تغب للحظة واحدة، ولم تتأخر عن القيام بدورها؛ "فوجهت دعوات متكررة للأشقاء للم الشمل وإنهاء الانقسام واحتضنت القاهرة لقاءات متعددة للأشقاء، وكان الهدف واضحا وواحدا، توحيد الصف دفاعا عن أرض محتلة واستعادة حقوق ضائعة".

ولفت إلى أن الاجتماعات انتهت بتوافق وطني بين قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية حول قضايا الشراكة والانتخابات، لضمان نجاح انتخابات المجلس التشريعي وبعدها انتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية، ثم استكمال تشكيل المجلس الوطنى بالانتخاب أو التوافق بما يضمن مشاركة كل الفلسطينيين في منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.

وقال الكاتب إن الحوار الجاد والناجح والصادق سيتواصل الشهر القادم بمشاركة الفصائل ومنظمة التحرير ولجنة الانتخابات المركزية؛ ليستمر التنسيق وحل أى قضايا خلافية، وضمان استمرار التوافق حتى يتحقق الهدف المنشود بنجاح الانتخابات ومصالحة حقيقية تجمع كل الفلسطينيين تحت راية واحدة.

واختتم الكاتب مقاله بالقول "ما بين مصر وفلسطين هو رباط التاريخ والجغرافيا والدين واللغة، هو الماضي المجيد والحاضر الذي يعاني فيه الأشقاء، والمستقبل الذي نريدهم فيه يدا واحدة حتى يستعيدوا كل حقوقهم المشروعة".

وعن الشأن ذاته، استهل عبد الرازق توفيق رئيس تحرير (الجمهورية) مقاله (من آن لآخر) بالصحيفة بالتأكيد على أن نجاح (مصر-السيسي) في إنجاز التوافق والمصالحة الفلسطينية، وطلب الأشقاء المتابعة المصرية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه؛ يعكس الثقة والشرف والرؤية والإرادة التي تتمتع بها مصر تجاه قضية العرب المحورية.

ورأى الكاتب الصحفي - في مقاله الذي حمل عنوان ("مصر السيسي".. والحقوق الفلسطينية) - أن الوصول إلى الحق الفلسطيني المشروع، يبدأ من الداخل، وتلك هي عبقرية الرؤية المصرية، التي تعمل على جميع الاتجاهات والمسارات من أجل حقوق الأشقاء المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة.

وأكد الكاتب أن مصر قدمت - على مدار عقود طويلة - تضحيات عـظيمة، وجهودا مضنية من أجل القضية الفلسطينية، التي تشكل أولوية مهمة في السياسة المصرية، وكانت - ومازالت - محور اهتمام مصر وشعبها.

وشدد الكاتب على أن الموقف المصري يتسم بالثبات تجاه قضية العرب الأولى والمحورية، فدعم مصر الكامل للمواقف والاختيارات الفلسطينية تجاه التسوية السياسية، هو أمرراسخ.

واعتبر أن نجاح الجهود المصرية في إحداث التوافق الفلسطيني والمصالحة بين الأشقاء - وفق إجراءات ومراحل محددة - انتصار كبير للسياسة المصرية، وتجسيد حقيقي لشرف وإخلاص ورؤية القيادة السياسية المصرية، وما تتمتع به من احترام من الجميع.

وأشار "توفيق"، إلى أن البيان الختامي للحوار الوطني الفلسطيني تضمن كل ما يوفرعملية النجاح على جميع المسارات والاتفاق على جميع النقاط، وضمان أعلى درجات النزاهة والحيادية لاختيار فلسطينىي حقيقي يعبر عن آمال الأشقاء، ويوحد صوتهم وكلمتهم ويدافع - في المحافل الدولية - عن حقوقهم المشروعة، طبقا للقوانين والمرجعيات الدولية.

واختتم الكاتب بتوجيه التحية للرئيس السيسي؛ لجهوده المضنية والشريفة والمخلصة لإعادة اللحمة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام والدفاع عن الحقوق المشروعة للأشقاء؛ ليتأكد - للجميع - أن (مصر- السيسي) تستحق - وبجدارة - قيادة أمتها وقارتها؛ بما تملكه من ثقة وثقل وشرف وقوة وقدرة.

وعن "الدور المصري في ليبيا وفلسطين"، نوه علاء ثابت رئيس تحرير (الأهرام) بدور مصر المحوري في إنجازين تاريخيين تحققا للقضية الفلسطينية والشعب الليبي.

وقال الكاتب "مهدت مصر الطريق أمام إعادة تلاحم الفصائل الفلسطينية وإنهاء الانقسام..فلا يمكن تحقيق أي تقدم فى ظل التشرذم الفلسطيني، الذى يجعل السلطة الفلسطينية ضعيفة وهشة، ويعطى إسرائيل الفرصة للتنصل من تعهداتها والتزاماتها التي سبق أن أعلنتها، واستغلت الوقت والصراع المحتدم بين الفصائل الفلسطينية في الاستيطان وفرض أمر واقع جديد وتهويد القدس، وهدم المساكن والاستيلاء على الأراضى وطرد السكان".

وأردف: سعت مصر - طوال سنوات - إلى عقد الكثير من اللقاءات لتقريب وجهات النظر وإعادة الثقة بين الفصائل الفلسطينية، وهي مهمة شاقة وطويلة، وكانت القاهرة هى مركز تلاقى القوى الفلسطينية، بما فيها حركة حماس.

وأكد الكاتب أن مصر تحافظ على مكانتها كبيت لكل الفلسطينيين وحصن رئيسي يذود عن الشعب الفلسطيني ويحمل همومه وقضيته، وفتحت مصر ذراعيها لكل الفصائل الفلسطينية، ونجحت فى جمعها على مائدة واحدة.

أما على صعيد الأزمة الليبية، أشار الكاتب إلى الدوري المصري في هذا الملف، حيث استقبلت القاهرة كل الفرقاء، وسعت إلى تقريب وجهات النظر، وإيجاد مخرج يصب في صالح الشعب الليبي، فما يتحقق لشعب ليبيا من أمن وازدهار يكون مكسبا لمصر.

ونوه الكاتب بما تحقق من إنجاز كبير في ليبيا، حيث أجريت انتخابات لتشكيل حكومة ومجلس رئاسي حتى إجراء الانتخابات فى ديسمبر المقبل.

ولفت إلى تكرار الرئيس السيسي تأكيده - أكثر من مرة - بأن مصر تسعى لحل سياسي يضمن تحقيق المصالحة بين جميع الأطراف، وعدم التدخل فى الشأن الليبى الداخلي؛ ولهذا ترحب مصر وتحترم خيارات الشعب الليبي، وستتعامل مع كل الأطراف بروح الأخوة والمصلحة المشتركة.

وشدد الكاتب على أن كل ما يهم مصر أن ينعم الشعب الليبى بالاستقرار والسيادة على أرضه وثرواته، وألا يعطى الفرصة لتدخل أطراف خارجية طامعة، وتدخلات دولية تزيد الأمور تعقيدا، وتؤدى إلى تباعد بين الأشقاء، وتتحول ليبيا إلى ساحة صراع إقليمية ودولية.

وأكد أن ارتباط مصر بكل من الشعبين الفلسطيني والليبي كان وراء الجهود التي بذلتها مصر طوال سنوات من العمل والتواصل مع كل الأطراف فى الأراضى الفلسطينية وفى ليبيا.

وفي عموده (كلمة عدل) بصحيفة (الوفد)، كتب بهاء أبوشقة رئيس حزب الوفد - تحت عنوان (المشروع الوطني المصري) - إن زيادة اللقاءات والزيارات المتبادلة بين الجانبين المصري والأمريكي، تعكس أهمية تعميق العلاقة بين البلدين؛ وهذا يعكس أيضا ما تحقق على الأرض في مصر من إنجازات ضخمة في بضع سنوات وكان تحقيقها يحتاج إلى عقود من الزمن.

ورأى رئيس حزب الوفد، أن ذلك يعنى تحقيق المزيد من التطور والتنمية المستدامة فى مصر فى كل المجالات، خاصة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي نجحت فيه مصر نجاحا باهرا، وحقق نتائج واسعة، وأشادت به كل مؤسسات الدولة المصرية.

وأكد أن هذا النجاح جعل الولايات المتحدة تكون حريصة على تنمية العلاقات مع مصر.

وتابع: كان الموقف الأمريكي والمجتمع الدولي يؤيد - بشكل قاطع - الموقف المصري في كل المواقف السياسية، مشيرا إلى أن السياسة الخارجية المصرية - في التحرك أمام مختلف الملفات الاقليمية لاسيما فى ليبيا وسوريا - تحكمها مبادئ وطنية مصرية، تركز على مفهوم الدولة الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها ومنع انهيار مؤسسات الدولة، والحيلولة دون انزلاق المنطقة الى التقسيم والتشرذم.

واعتبر أبو شقة، أن هذه السياسة المصرية، هي مبادئ أساسية في المشروع الوطني المصري الموضوع بعد ثورة 30 يونيو، والذي يركز على أهمية بناء الدولة المصرية الحديثة التي قطعت فيها مصر شوطا كبيرا.

وفي صحيفة (الشروق)، كتب عمرو هاشم ربيع مقالا تحت عنوان (تقييم مبدئي للتعليم عن بعد) قائلا: "التعليم عن بعد واحد من الآثار التي أتت بها جائحة (كوفيد-19) على العملية التعليمية.

ورأى الكاتب أن التعليم عن بعد هو عملية تحتاج بشكل دائم إلى ابتكار وتطوير، للتغلب المستمر على المشكلات التى يسفر عنه، مشيرا إلى أهمية المراجعة الدورية لتجارب البلدان التي نالت حظا وافرا، عبرت عنه سلالم ومؤشرات التنمية البشرية الدولية.

وقال الكاتب، إن التعليم عن بعد يحتاج إلى أن تقوم الإدارة أو المؤسسة التعليمية إلى تسكين الطلاب في مجموعات صغيرة، لكل مجموعة أستاذ، مرجحا أن يتحمل الأساتذة حديثو السن عبء تزايد الأعداد في الكليات الكبيرة؛ لكي تتم عملية التدريس والتقييم بسلاسة.

وتابع: في المحاضرات مهم أن يقوم الأستاذ بمعرفة عدد الطلبة لديه، وفى كل مرة ينبه على الجميع بفتح الكاميرات، وفتح السماعات، حتى يكون هناك التزام حديدى بالاستماع، والتلاقى بين الأستاذ والطالب عبر الأسئلة والنقاش والحوار، وكل ذلك يجب أن يقيم من خلال درجات معتبرة ومعتمدة لحضور الطلاب للمحاضرات.

وواصل الكاتب عرضه للعملية التعليمية في ظل جائحة كورونا، مشيرا إلى ضرورة أن تقوم المؤسسة التعليمية بوضع امتحانات لتقييم التحصيل، وأن تكون جميع الأسئلة غير مباشرة، ومن البيئة، وأن تعبر عن تجارب حديثة للغاية.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: