إعلان

"السلاح محل الغذاء".. صفقة إثيوبيا المحتملة مع تركيا لمواجهة قوات المعارضة

09:52 م السبت 06 نوفمبر 2021

رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

يبدو أن رئيس وزراء إثيوبيا، أبي أحمد، يسعى إلى الاستفادة من تحالفه مع تركيا، عبر شراء طائرات بدون طيار، تصنعها أنقرة، لمعاونته في الحرب الحالية ضد جبهة تحرير تيجراي، وقوى المعارضة المتحالفة معها، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "الجارديان".

في أغسطس الماضي، وقع رئيس الوزراء الإثيوبي، اتفاقية تعاون عسكري مع تركيا، خلال زيارته أنقرة، إلا أن تفاصيل ذلك الاتفاق لم ينشر للعلن، وفقا للصحيفة البريطانية.

أشارت وكالة رويترز، بعدها بنحو شهرين، إلى أن إثيوبيا طلبت طائرات تركية طراز "بيرقدار تي بي 2"، وهي طائرات مسيرة، والتي تعد من بين الأحد في العالم، لمساعدتها في القتال ضد جبهة تحرير تيجراي، التي أعلنت أنها تكسب الأرض ضد الجيش الإثيوبي، وعلى بعد أسابيع من العاصمة.

زيارة أبي أحمد لأنقرة، جائت بعد شهرين من طرد القوات الإثيوبية من ميكيلي عاصمة تيجراي، وقبل الهجوم المضاد من قوات المعارضة المتحالفة ضد رئيس الوزراء الإثيوبي.

"السلاح محل الغذاء"

نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن مدير مؤسسة السلام العالمي في جامعة تافتس، أليكس دي وال، قوله إن "القتال بالفعل على نطاق شديد وشرسة في إثيوبيا، مع مقتل نحو 100 ألف جندي إثيوبي".

وأضاف أن "نحو خمسة ملايين مدني في تيجراي يحتاجون إلى مساعدات غذائية نتيجة الصراع، ومع ذلك لا تزال [إثيوبيا] تتسوق لشراء طائرات بدون طيار وأسلحة أخرى".

أوضحت "الجارديان" أنه لم تعلق أي من الحكومتين (الإثيوبية والتركية) علنا على بيع الطائرات بدون طيار، لافتة إلى أن هناك بالفعل أدلة تشير إلى استخدام الذخائر التركية، نظرا لأنه تم تسليم جزء من قنبلة موجهة بالليزر تركية الصنع عثرت عليها قوات تحريري تيجراي.

ولفتت إلى أنه لا يمكن تحديد بدقة أي مقاتلة قامت بإلقاء القنبلة التركية، ولكن البعض يرجح بقوة أنه تم استخدام مسيرات نوع "بيرقدار" التركية.

وأكدت "الجارديان"، أنه تم استهداف إقليم تيجراي، خلال الأيام الماضية، بسلسلة من الغارات الجوية، وكان المدنيون في كثير من الأحيان ضحايا، لافتة إلى أنه قُتل ستة أشخاص، ثلاثة منهم أطفال، في غارة الأسبوع الماضي، وأصيب ما لا يقل عن 27 آخرين.

الكفاح المسلح

وسط التقارير عن تقدم جبهة تحرير تيجراي وقوات المعارضة على الأرض، دعا أبي أحمد المواطنين في كل أرجاء بلاده إلى مسك السلاح، والدخول في كفاح مسلح ضد جبهة تحرير تيجراي.

بعد أيام من ندائه، أعلنت 9 جبهات مقاومة انضمامها لجبهة تحرير تيجراي، والتحرك نحو العاصمة، لإقامة حكومة بديلة لحكومة أبي أحمد.

وفي ظل تدهور الأوضاع الأمنية بإثيوبيا، أمرت وزارة الخارجية الأمريكية الموظفين غير الأساسيين في سفارتها لدى إثيوبيا بمغادرتها، كما كررت نصيحتها للمواطنين بمغادرة إثيوبيا فورًا باستخدام وسائل المواصلات التجارية.

واشنطن تطالب رعاياها بالمغادرة

وذكرت السفارة الأمريكية لدى أديس أبابا، في بيان، أن "وزارة الخارجية أمرت في 5 نوفمبر موظفي الحكومة غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم بمغادرة إثيوبيا بسبب النزاع المسلح والاضطرابات المدنية والنقص المحتمل في الإمدادات، وتحث وزارة الخارجية المواطنين الأمريكيين على مغادرة إثيوبيا فورًا باستخدام وسائل المواصلات التجارية المتاحة".

وأضافت السفارة الأمريكية أنها قد لا تستطيع مساعدة المواطنين الأمريكيين الراغبين في مغادرة إثيوبيا إن لم تعد وسائل المواصلات التجارية متاحة، موضحة أنه لا تزال هناك مقاعد شاغرة على متن الرحلات الجوية التجارية وإن كان لا يُعرف متى ستكتمل حجوزاتها.

وتابعت السفارة الأمريكية أن السفر إلى إثيوبيا غير آمن بسبب النزاع المسلح المستمر، محذرة من احتمالات تفاقم الموقف بما قد يسبب انقطاعًا في الاتصالات واضطرابًا في حركة السفر.

ودعا مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، إلى وقف الأعمال القتالية في إثيوبيا والبدء في التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار بين الأطراف المتصارعة.

وحث مجلس الأمن في بيانه على وقف القتال والانخراط في مفاوضات للوصول إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار، وتهيئة الظروف لبدء حوار إثيوبي وطني شامل من أجل الأزمة وخلق أسس السلام والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.

وأضاف البيان أن "أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن بالغ قلقهم حيال اتساع نطاق واشتداد حدة الاشتباكات المسلحة شمالي إثيوبيا".

وجدد مجلس الأمن الدولي في بيانه دعمه لسلامة أراضي إثيوبيا ووحدتها.

وذكرت إذاعة "فانا" الإثيوبية، بوقت سابق من اليوم، أن وزارة الدفاع الإثيوبية دعت "العسكريين السابقين إلى التسجيل والانضمام للجيش في محاربة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.​

فيديو قد يعجبك: