تقنين لأوضاع خاطئة.. تعليم النواب تعلق على تحصيل ضرائب من مراكز الدروس الخصوصية

مصراوي

قالت جيهان البيومي عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن تحصيل ضرائب من سناتر الدروس الخصوصية هو انحراف عن خط المواجهة الذي أعلنته الدولة لمنع هذه الظاهرة وانتشارها.

وأضافت في تصريحات "مصراوي"، الجمعة، أن إصرار مصلحة الضرائب على تسجيل سناتر الدروس الخصوصية ضمن منظومة الضرائب، هو اعتراف بنشاطها، ما يعد انحرافا كاملا عن مواجهة الظاهرة، بل تقنين للأوضاع الراهنة.

وأعربت عن استغرابها من إصرار مصلحة الضرائب على أن يتقدم أصحاب هذه المنشآت بالتسجيل بأنفسهم في الإدارات التابعة لهم، مشيرة إلى أن أي نشاط يتم تسجيله وبموجب القانون والدستور هو أداة من أدوات الاعتراف بالأمر الواقع.

وأشارت إلى أنه كان من الأفضل لمصلحة الضرائب أن تطالب هذه المنشآت بالغلق، وليس تحصيل أموال وإعطاء مستندات تؤكد أنه في إطار القانون، مؤكدة أن خط المواجهة لهذه الظاهرة بات أقرب من الفشل قبل النجاح، نظرا لحالة التخبط الموجودة بين الجهات التنفيذية.

وأشارت إلى أن توجيهات القيادة السياسية واضحة وصريحة، وهي العمل على وقف هذه الظاهرة ومواجهتها بكل قوة، ولكن للأسف هناك تخبط بين الجهات التنفيذية بالإضافة إلى حالة التقصير الموجودة في وزارة التربية والتعليم.

ولفتت إلى أن وزير التربية والتعليم أصدر العديد من القرارات بشأن غلق ومحاربة سناتر الدروس الخصوصية، وأعلن عدم وجود مراكز مرخصة للدروس الخصوصية، متابعة:"للأسف يبدو أنه كلام على الورق فقط، لأن هناك مراكز للدروس الخصوصية تحت مسميات جمعيات خيرية ولا يمكن الاقتراب منها".

ونوهت إلى أن قرار مصلحة الضرائب بإلزام من يقوم بنشاط مراكز الدروس الخصوصية التوجه إلى مأمورية الضرائب والإخطار بالنشاط، هو بداية لوضع هذه المراكز على أول خطوة نحو المشروعية لأنه اعتراف رسمي بالنشاط، مطالبة بضرورة وقف هذه الأنشطة بكل الطرق.

وطالبت البيومي وزارة التربية والتعليم بضرورة أن تقوم بتوفير البديل، وهو هو المعلم في الفصل ومجموعات التقوية على مستوى عال، وتحمل المدرسين مسئولية تعليم الأبناء بطريقة قادرة على بناء جيل جديد يعمل لحماية مصر ويساهم في تقدمها.

وكان سعيد فؤاد، مدير المكتب الفني لرئيس مصلحة الضرائب، قال إن أي شخص يحقق ربحًا يجب أن يدفع ضرائب على هذه الأرباح، لذا يجب على سناتر الدروس الخصوصية دفع الضرائب الخاصة بها.

وأكد فؤاد، أن الضرائب ليست جهة لإعطاء رخصة لأي جهة لتقنين أوضاعها، فوزارة التربية والتعليم هي المسئولة عن تقنين هذه السناتر؛ ولكن هيئة الضرائب هدفها جمع الضريبة فقط لتحقيق العدالة الضريبية بين جميع الناس.