إعلان

سر جديد.. لماذا قام المصريون القدماء بالتحنيط؟

10:36 م الإثنين 11 أكتوبر 2021

المصريون القدماء

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(مصراوي):

لا زال التحنيط أحد أهم الأسرار التي تميز الحضارة المصرية القديمة وتمنحها سحرًا وبريقًا من نوع خاص بين الحضارات القديمة وحتى الحديثة، ورغم مرور آلاف الأعوام يظل هذا العلم الفريد بمثابة أيقونة تميز به المصريون القدماء، يحمل بريقًا وغموضًا لا مثيل له.

يعرف العلماء معنى كلمة تحنيط بأنها "الحفاظ على الجسد"، ومع مرور الأعوام أصبح السؤال الآن، لماذا قام قدماء المصريون بتحنيط موتاهم؟ وهو سؤال حول أحد أسرار هذا العلم الغامض.

ويمكن أن نجد إجابة على هذا السؤال بين دفتي كتاب "التحنيط.. فلسفة الخلود في مصر القديمة"، للدكتور أحمد صالح.

ويكشف صالح فلسفة التحنيط لدى الحضارة المصرية القديمة، في أن المصري القديم اعتبر أن هناك نوعين من الموت، وهما: الموت الأول والموت الثاني.

وحول مفهوم الموت الأول يقول صالح: هو مفارقة الحياة أو مفارقة الروح البدن والدخول إلى عالم غامض، ولكنه لم يعتبره نهاية الحياة وإنما مرحلة انتقالية لحياة اخرى، أما الموت الثاني فيعني تحلل الجسد وفساده.

ووفق ما جاء بالكتاب، فلم يكن المصري القديم يخشى الموت الأول ولكنه اعتبر الموت الثاني سدًا وحائطًا يمنعه من العبور إلى الخلود والحياة الأبدية في العالم الآخر، وتخيل المصري القديم أن إله الخلق شكل البشر من جزأين أساسين، أولهما "المادة" أي الجسم الطبيعي والذي يحوي بداخله خاصية قبول عوامل الفناء والتحلل، والثاني هو "جوهر الحياة" أي الروح وكان مستقرها السماء بعد الموت.

ولخص المصري مفهومه في أحد نصوص الأهرام: "إن الروح مستقرها السماء، بينما الجسد للأرض"، لأن المصري القديم تخيل أنه بحلول الموت "مرحلة انتقالية"، يفترق الجسد واروح مدة زمنية محودة ثم تحل الروح في الجسد ثانية يوم الدفن لكي ترشدها في رحلة العالم السفلي ولكن في النهاية تبقى الروح خالدة مخلدة في السماء والجسد في الأرض.

ومن هنا يؤكد الكتاب أن التحنيط المصري هو تطبيق هذه النظرية أي محاولة إيقاف عوامل فناء "المادة"، ومساعدة "جوهر الحياة" في المستقر السماوي.

فيديو قد يعجبك: