إعلان

رئيس الوزراء: استثمرنا 100 مليار جنيه لسد الفجوة التعليمية ورفع مستوى جودة التعليم

04:31 م الأربعاء 16 سبتمبر 2020

الدكتور مصطفى مدبولي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد غايات:

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، طارحًا تساؤلًا طالما تمت إثارته وهو سبب وضع التعليم في مصر ومستوى الجودة الذي هو عليه، وللإجابة عن هذا التساؤل عقد مقارنة بين مصر وألمانيا المعروفة بكونها بين أفضل دول العالم في جودة التعليم ما قبل الجامعي والجامعي، والمقارنة تمتد لـ25 عاماً منذ عام 1995 حتى الآن.

وأوضح مدبولي أنه في عام 1995 كان عدد سكان مصر 62 مليون نسمة، في مقابل 83 مليون نسمة في ألمانيا، ووصل عدد سكان مصر الآن إلى 100 مليون، بينما توقف عدد سكان ألمانيا عند الرقم 83 مليون نسمة، وبالتالي فقد زاد سكان مصر خلال السنوات الـ25 بواقع 38 مليون نسمة، ولم تحدث زيادة سكانية في ألمانيا.

جاء ذلك خلال كلمة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، خلال ترحيبه بحضور رئيس الجمهورية افتتاح الجامعة المصرية- اليابانية، والتي تعد أحد الصروح التعليمية العملاقة، التي نجحت الدولة المصرية في تشييدها خلال السنوات الماضية، في إطار السعي نحو رفع جودة التعليم وتحسين مخرجاته. وتركزت حول أبرز وأهم التحديات والإنجازات التي شهدتها مرحلتا التعليم ما قبل الجامعي، والتعليم العالي في السنوات الماضية، وذلك خلال افتتاح الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بمدينة برج العرب بالإسكندرية، وعدد آخر من المنشآت التعليمية.

ولفت مدبولي إلى أنه من أجل حل مشكلة المدارس فقط لهذه الزيادة السكانية البالغة 38 مليون نسمة، كانت الدولة مضطرة لإنشاء 353 ألف فصل، قيمتها الاستثمارية 212 مليار جنيه، في المقابل ألمانيا لم تحتاج إلى إنشاء مدارس جديدة مع فارق قوة الاقتصاد الألماني.

وفي مجال التعليم العالي وبالنظر إلى أن كل مليون نسمة تحتاج إلى إنشاء جامعة، كنا في احتياج لإنشاء 38 جامعة جديدة، لاستيعاب الزيادة السكانية، بتكلفة 114 مليار جنيه، كنا في احتياج لوضعها كاستثمارات فقط لحل مشكلة التعليم، وألمانيا في المقابل لا تحتاج إلى ذلك.

وقال مدبولي: من هذا العدد تمكنا من إنشاء 280 ألف فصل منذ 1995 منها فقط 76 ألف فصل خلال الـ5 سنوات الماضية، وما زالت لدينا فجوة الـ73 ألف فصل المطلوبة لحل مشكلة كثافة الفصول.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر في سباق محموم؛ للتمكن من بناء منشآت لحل مشكلة الزيادة السكانية وتوفير فصول لأولادنا للتعلم، ناهيك بتدريب وتأهيل المعلمين، وتوفير البنية الأساسية ليجد كل طالب مقعدًا في مدرسة، بينما ألمانيا لا تحتاج إلى منشآت جديدة، ليكون التركيز لديهم هو كيف يمكن رفع كفاءة التعليم وجودته وزيادة إمكانات الإبداع لدى الأطفال والتلاميذ.

وتابع مدبولي: التعليم العالي لم تكن لديه القدرة على استيعاب جميع أعداد الطلاب، أو أعداد الوافدين الراغبين في الالتحاق بالجامعة المصرية من دول مختلفة، وإلى جانب ذلك، كان ترتيب مصر في مؤشر الابتكار العالمي في المركز 108 من 230 دولة وذلك في عام 2013، وكانت هناك جامعة واحدة فقط من الجامعات المصرية ضمن إحدى التصنيفات الدولية خلال هذه الفترة.

ودخلت الدولة تحديا كبيرا، وتم وضع رؤية لتحسين مستوى التعليم على مدى السنوات الست الماضية، حيث استثمرت الدولة 100 مليار جنيه خلال هذه الفترة مناصفة بين التعليم ما قبل الجامعي والتعليم الجامعي، لمحاولة سد الفجوة التعليمية التي كانت قائمة ورفع مستوى جودة التعليم، ففي خطة العام المالي 2014- 2015 بدأنا باستثمارات تقدر قيمتها بـ7,6 مليار جنيه، ووصلت خلال العام الماضي إلى 32 مليار جنيه، أي أنها تضاعفت 3 مرات خلال السنوات الخمس الماضية فقط، وهو ما يؤكد مدى الاهتمام المتزايد من الدولة للاستثمار في مجال التعليم، والتحرك بأقصى سرعة ممكنة خلال هذه المرحلة لتعويض الفترات المتراكمة السابقة.

وفي ما يتعلق بمحور التعليم ما قبل الجامعي، استطاعت الدولة بناء 68 ألف فصل لخدمة 2,7 مليون طالب، ومشروعات تطوير وصيانة للفصول المدرسية، حيث تم إجراء صيانة لـ 15 ألف منشأة وفصل حتى تكون مهيأة وعلى مستوى مقبول لتقديم الخدمات التعليمية، كما تم إنشاء 13 مدرسة جديدة للمتفوقين في مجال العلوم والتكنولوجيا، وفي الوقت نفسه تم إنشاء 45 مدرسة يابانية منها 41 بدأت الدراسة فيها بالفعل، والمدارس المتبقية ستبدأ الدراسة فيها خلال العام المقبل.

وأوضح رئيس الوزراء أنه تم تنفيذ وإحلال أكثر من 1,3 مليون مقعد خشبي "تختة" للتلاميذ، كما أنشأت الدولة ما يقرب من 15 ألف فصل في القرى، وتم تغيير منظومة بناء الفصول، لحل مشكلة المدارس في العزب والتوابع المتناثرة التي تبعد 5 أو 6 كيلومترات عن أقرب مدرسة بالقرى المجاورة، وهو ما يشق على أطفالنا في هذه العزب، ولذا فقد لجأنا إلى حلول غير تقليدية من خلال إنشاء مدارس ذات فصل واحد أو فصلين؛ لاستيعاب عدد التلاميذ في كل عزبة، وتعليم أولادنا في تلك الأماكن.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الدولة اتجهت كذلك إلى مجال التعليم الدولي، بناء على طلب المواطنين، ولذا فقد أنشأنا 13 مدرسة دولية، وفي مدارس النيل بدأ تشغيل 9 مدارس جديدة، ولا يزال العمل مستمرا لتنفيذ المدارس الأخرى المتبقية وفقا للخطة الموضوعة.

وتطرّق رئيس مجلس الوزراء إلى ما يتعلق بتدريب العنصر البشري، مشيرا في ضوء ذلك إلى كم التدريب الهائل الذي تم تصميمه للمعلمين في جميع المجالات، حيث تم تنفيذ 2,3 مليون دورة تدريبية لهم، إلى جانب تأهيل الكوادر من خلال شهادات دولية لرفع مستوى أدائه باعتباره الركن الأساسي في العملية التعليمية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان