إعلان

وزير الآثار يفتتح متحف طنطا بعد 19 عاما من إغلاقه.. وأسبوعان مجانا للجمهور

02:45 م السبت 31 أغسطس 2019

متحف آثار طنطا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد عاطف:

افتتح وزير الآثار، ومحافظ الغربية هشام السعيد ، اليوم السبت، متحف آثار طنطا، بعد حوالي 19عاما من إغلاقه بتكلفة تجاوزت 13 مليون جنيه، وذلك ضمن خطة الوزارة لترميم و تطوير وإعادة فتح المتاحف المغلقة في جميع أنحاء الجمهورية.

وأوضحت الوزارة - في بيان اليوم - أن وزير الآثار وافق على طلب نواب محافظة الغربية، على مد الزيارة المجانية للمتحف لمدة أسبوعين بدلا من أسبوع وذلك للاحتفال بافتتاحه.

وقال وزير الآثار، إن متحف طنطا الأثري هو أقدم متحف إقليمي يتم إنشاؤه في مصر، حيث أنشئ عام 1913، ويمثل أهمية كبرى للمحافظة لأنه سيخلق مناطق جذب سياحية جديدة ، إضافة إلي نشر الوعي الأثري لدي أبناء المحافظة.

من جانبه، قال المهندس وعد أبوالعلا رئيس قطاع المشروعات، إن أعمال تطوير المتحف بدأت في ديسمبر 2017، وشملت ترميم مبنى المتحف ومعالجته إنشائيًا، وتغير دهانات الجدران وتنظيف الأرضيات إضافة إلي وضع فتارين " واجهات زجاجية" عرض جديدة، و تغير سيناريو العرض المتحفي.

بدورها، أشارت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف، إلى أن مبنى المتحف يتكون من خمسة طوابق، تعرض مجموعات أثرية يصل عددها إلى 2005 قطع أثرية، من بينها 1208 قطع عملة ، وتغطي تلك الآثار تاريخ مصر من عصور ما قبل التاريخ، مروراُ بالعصور المصرية القديمة، و اليونانية الرومانية، والقبطية والإسلامية، وصولاً للعصر الحديث.

و أضافت أنه تم تخصيص الطابق الأول من المبنى للخدمات، والطابقين الثاني والثالث لعرض المجموعات الأثرية، بينما يحتوي الطابق الرابع على قاعة للمحاضرات والمؤتمرات، أما الطابق الخامس للمكاتب الإدارية الخاصة بموظفي المتحف.

و أوضحت صلاح أن سيناريو العرض المتحفي الجديد ينقسم إلى قسمين أولهما في الدور الثاني و يعرض الاكتشافات الأثرية بالدلتا والتي تتمتع بتاريخ حافل على مر العصور إذ ضمت "تل الفراعين" (بوتو) أول عاصمة سياسية لمصر، وعاصمة مصر السفلى في عصور ما قبل الأسرات، "قويسنا" التي عثر بها على مجموعة من المقابر المشيدة بالطوب اللبن وجبانة للحيوانات المقدسة، و"صان الحجر" ( تانيس) عاصمة مصر القديمة في عصر الانتقال الثالث، و"تل بسطة" و"صا الحجر"(سايس) عاصمة مصر القديمة في عصر الأسرة السادسة والعشرين، وأخيرًا "بهبيت الحجارة" التي تضم أكبر معبد للمعبودة "إيزيس" في الدلتا.

ويضم الدور الثالث قطعا أثرية تعكس المفاهيم والمعتقدات المتعلقة بالعالم الآخر عند المصري القديم ومنها اهتمامه بالمقبرة لكونها أول وأهم مرحلة في رحلة البعث والخلود، وتشمل المعروضات أبوابًا وهمية، وموائد قرابين، وتماثيل، ولوحات تظهر علاقة المتوفى بالمعبودات، ومجموعة من الأواني مختلفة الأشكال والأحجام والخامات التي استخدمت لحفظ الطعام والشراب والعطور، ومساند الرأس، وتوابيت، بالإضافة إلى الأواني الكانوبية التي استخدمت لحفظ أحشاء المتوفى بعد تحنيطها.

كما يعرض بهذا القسم مجموعة من المراكب التي اكتسبت أهمية كبيرة لوجود نهر النيل والبحرين المتوسط والأحمر، وفي رؤية أخرى لمفهوم العالم الآخر عرضت مجموعة من القطع الأثرية من العصريين اليوناني الروماني مُتمثلة في أواني "الحضرة" التي سميت بذلك نسبة إلى مكان العثور عليها في "الإسكندرية" والتي استخدمت لحفظ رماد المتوفى، بالإضافة إلى رؤوس التماثيل، ومجموعة من المسارج والمعادن.

ويعرض الدور الثالث أيضا مجموعة من القطع الأثرية التي تعبر عن الفن القبطي من أيقونات ونسيج ومخطوطات، وكذلك عن الفن الإسلامي من أوانٍ خزفية، وشبابيك قلل، ونسيج، بجانب مجموعة مميزة من القطع الأثرية التي ترجع إلى العصر الحديث تحديدا عهد الأسرة العلوية، وتناولت موضوعات الدور الثالث التجارة وتأثيرها على المجتمع المصري من خلال عرض مجموعة من العملات، فضلاً عن التراث الشعبي المادي وغير المادي للمحافظة، وتطور تقليد إقامة الموالد الذي بدأ منذ آلاف السنين واستمر حتى الوقت الحالي وخير مثال له مولد "السيد أحمد البدوي" بمدينة "طنطا" الذي يُحتفل به مرتين كل عام.

وفكرة إنشاء متحف للآثار بطنطا من أقدم مشروعات إنشاء المتاحف الإقليمية بمصر، حيث أنه في عام 1913 وقع الاختيار علي مبنى البلدية الخاص بالمدينة ليكون أول متحف للآثار بالمحافظة، ولكن سرعان ما أُغلق، ونُقلت آثاره إلى مدخل سينما البلدية عام 1957، ثم عادت فكرة إنشاء متحف طنطا مرة أخرى في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، وافتتح المتحف للجمهور في 29 أكتوبر 1990، ولكن بسبب المشكلات التي تعرض لها المبنى أُغلق المتحف مرة أخرى في عام 2000، و لكنه ظل يقدم خدماته الثقافية والتعليمية لأبناء المحافظة.​

فيديو قد يعجبك: