إعلان

"الاستعلامات" تصدر كتابا بلغتين عن العلاقات "المصرية- الكونغولية"

01:49 م الثلاثاء 16 يوليه 2019

ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى علي:

أكدت الهيئة العامة للاستعلامات، أن مصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية تربطهما علاقات وطيدة، صنعتها الجغرافيا، وصاغها التاريخ البعيد والقريب معاً، وأكدها الحاضر، وقاربت بين البلدين مصالح مشتركة، وجمعتهما قيم السلام ومبادىء الاستقرار، والرغبة فى النهوض والتقدم والرفاه للشعبين.

وأوضحت الهيئة في كتاب أصدرته بعنوان "مصر وجمهورية الكونغو" باللغتين العربية والفرنسية، أنه على صعيد حقائق الجغرافيا، فإن الشعبين يشربان من مصدر واحد هو نهر النيل الذي تبدأ منابعه من منطقة البحيرات العظمى التي تقع الكونغو عليها، ليصل إلى مصر بعد ذلك كمصدر للحياة والنماء على أرضها.

وأضافت : أما وقائع التاريخ، فتذكر دور مصر بقيادة زعيمها، جمال عبد الناصر، في دعم استقلال الكونغو، ومساندة شعبها في مواجهة الاستعمار البلجيكي وأعوانه في داخل البلاد بعد ذلك؛ وفي المراحل التالية، ترجمت مصر حرصها على استقرار الكونغو الديمقراطية في دعم سياسي دائم، بل ودعم عسكري كلما تطلب الأمر ذلك.

وتابع: وفي كل المراحل، جمعت بين قيادة البلدين علاقات ودٍ واحترام وتشاور، كان لها أثر إيجابي في تعزيز العلاقات الثنائية دائماً. وفي الوقت الراهن، تواصل الدولتان العمل على تطوير علاقاتهما في كافة المجالات، ولاشك أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس فيليكس تشيسيكيدي فى أديس أبابا في 9 فبراير 2019، والذي جاء بعد أسبوعين فقط من تسلم الرئيس تشيسيكيدي الرئاسة في بلاده، إنما يؤكد حرص البلدين على استمرار وتطوير التعاون السياسي والاقتصادي والاستراتيجي بينهما، لكل مافيه خير وصالح الشعبين والقارة الأفريقية.

وفي 9 يوليو الجاري (2019) التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيلكس تشيسيكيدي، على هامش رئاسته لقمة الاتحاد الأفريقي التنسيقية المصغرة الأولى بنيامي في النيجر، حيث جدد الرئيس السيسي "عزم مصر الاستمرار في تقديم كافة أوجه المساعدات الممكنة للكونغو الديمقراطية كدولة تجمعنا بها علاقات تاريخية تمثل نموذجاً للتعاون والتنسيق والدعم المتبادل، مؤكدا في هذا الصدد تطلع مصر للارتقاء بمستوى التنسيق والتشاور السياسي الثنائي بين البلدين."

وصرح الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة، بأن هذا الكتاب "مصر والكونغو الديمقراطية" قد صدر باللغتين العربية والفرنسية وهذا هو الكتاب رقم (8) في إطار سلسلة "مصر وأفريقيا" التي تصدرها هيئة الاستعلامات في إطار المواكبة الإعلامية لرئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، وقد بدأت هذه السلسلة بإصدار كتاب شامل عن "مصر في أفريقيا" ثم بإصدار كتب متتابعة كل منها يتناول لمحات من المعلومات عن دولة أفريقية وعلاقات مصر معها، من أجل تعزيز التفاهم بين الشعوب الأفريقية، وإثراء معرفة الشعب المصري بأشقائه في الدول الأفريقية، ومخاطبة الشعوب الأفريقية بلغاتها، وتعريف القراء في أفريقيا وفي كل مكان بكل شعب من شعوب هذه القارة وثقافتها وفنونها وسياستها واقتصدها وتاريخها ودورها الحضاري والإنساني.

وأشار " رشوان" إلى أن مصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية تربطهما علاقات تاريخية تعود جذورها إلى عقد الستينيات من القرن الماضي، حيث قدمت مصر في إطار دعمها ومساندتها لحركات الاستقلال والتحرر من الاستعمار الأوروبي في دول القارة الأفريقية، كافة وسائل الدعم الممكنة لمساعدة معارك التحرر والاستقلال التي خاضتها الكونغو الديمقراطية ضد الاستعمار البلجيكي.

وأضاف : كما ساند الرئيس جمال عبد الناصر الزعيم باتريس لومومبا وأحقيته فى تمثيل الحكومة المركزية، حتى نالت الكونغو استقلالها في 30 يونيو عام 1960، كما قام الإعلام المصرى بفضح ألاعيب الاستعمار البلجيكى فى بث الانقسام وخلق ومساندة الحركات الانفصالية من أجل الاستمرار فى استغلال ثروات البلاد، كما ساندت مصر وحدة الكونغو فى مواجهة مؤامرات الانفصال.

وواصل: وعندما تعرضت الكونغو لاضطرابات مسلحة في عام 1977، استعانت بخبراء عسكريين مصريين إلى جانب قوات من دول أخرى، كما وقعت مع مصر في العاصمة الكونغولية كينشاسا في 8 فبراير 1980 اتفاقية تعاون عسكري وفني وتدريب عسكري.

وفى المراحل التالية، دعمت مصر استقرار الكونغو من خلال مشاركة قوات مصرية فى بعثة الأمم المتحدة لتحقيق السلام فى الكونغو الديمقراطية بهدف دعم جهود الأمم المتحدة المساندة للجيش الكونغولى فى مواجهة الحركات المسلحة بمنطقة شرق الكونغو للحفاظ على سيادة أراضيها، وحماية ثرواتها التى يتم نهبها عن طريق عدد من الحركات المسلحة بشكل غير قانونى.

وقد تولت مصر رئاسة لجنة عقوبات الكونغو الديمقراطية، خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة 2016-2017، وتهدف اللجنة إلى دعم جهود حكومة الكونغو الديمقراطية ودول منطقة البحيرات العظمى لإحلال السلام والاستقرار ومواجهة خطر الجماعات المسلحة التي تعاني منها المنطقة. وأكدت مصر أهمية تحقيق الاستقرار في شرق الكونغو الديمقراطية، باعتباره المفتاح الرئيسي للسلام والتنمية في منطقة البحيرات العظمى.

فيديو قد يعجبك: