من مخيم لاجئين لسفيرة أممية.. "آيات" الأردنية تحكي قصتها بمنتدى الشباب

كتب- محمد نصار:

من نشأة في مخيمات اللاجئين في الأردن، إلى سفيرة بالأمم المتحدة، روت آيات، حكايتها للعالم خلال الجلسة الختامية لمنتدى شباب العالم 2019، الثلاثاء.

قالت آيات: "أقف أماكم بعد عدة تحديات ويأس كبير وفشل في التغيير، لكن والدي الذي ولد وتربى في مخيم للاجئين في الأردن لم يكمل دراسته العليا؛ أنا حلمه الذي تمنى تحقيقه وزرع بداخلي حب العلم والتميز لأصبح سفيرة للشباب في هيئة الأمم المتحدة وواحدة من أفضل 30 شخصية نسائية في العلوم والهندسة".

لم يكن الطريق لذلك الحلم سهلًا فتوضح آيات: "إذا كان هناك حلم يراودك أنت فقط من تستطيع تحقيقه، لكننا كشباب نريد أن يتم دعمنا لنبين أننا صناع للتغيير ولدينا قوة قادرة على حل المشكلات".

وأشارت إلى أهمية ملف التعليم: "التعليم ذلك الملف الذي كثر الحديث فيه واختلفت الآراء حوله هو أحد أهم أسباب وعوامل تطور الأمم خاصة في ظل التطورات الاقتصادية والتكنولوجية الهائلة التي نمر بها الآن، المعرفة والعلم والتكنولويجا هي مقومات نجاح أي أمة بلا استثناء، ولابد أن نشير إلى أهمية التحول الرقمي وخاصة الاتصالات حيث تعزز من البحث والتطوير لتحسين آداء المؤسسات الحكومية والخاصة".

وأضافت: "تتغير الأزمان وتكبر الطموحات وهو لا يجارينا، علينا استقطاب أفضل أساليب التعليم ونكون أول الداعمين لها، نتعلم ممن نجح ونستعين بالخبرات العالمية لبناء صروح علمية قادرة على تخريج أجيال متميزة، التنمية لا تتم إلا بدعم المرأة ولا يمكن لأحد أن يجادل في أهمية دور المرأة في المجتمع، وهناك أمثلة عديدة لنساء دخلن المعترك السياسي، قادة فكر وأدب، خبيرات اقتصاد وعلم، فخورة بتواجدي اليوم وسعيدة برؤية حلم دعم وتمكين الشباب".

وانطلقت قبل قليل، الجلسة الختامية لمنتدى شباب العالم والتي تتضمن إعلان توصيات المنتدى في نسخته الثالثة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.

كان المنتدى انطلق هذا العام في الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر، وناقش موضوعات الأمن الغذائي، والبيئة والمناخ، وسلسلة الكتل، والذكاء الاصطناعي، والاتحاد من أجل المتوسط، وتمكين المرأة، والفن والسينما.

حضر فعاليات المنتدى نحو 7000 مشارك من جميع أنحاء العالم في 24 جلسة و14 ورشة عمل.