إعلان

ماذا بعد وصول مفاوضات سد النهضة إلى طريق مسدود؟.. خبراء يجيبون

02:46 ص الأحد 06 أكتوبر 2019

مفاوضات سد النهضة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد مسعد:

أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري الدكتور محمد السباعي، أمس السبت، وصول مفاوضات سد النهضة إلى طريق مسدود؛ ما يفتح باب التساؤل: وماذا بعد؟

"ليس نهاية الطريق".. بهذه الجملة شرع الدكتور ضياء القوصي، مستشار وزير الري السابق، يتحدث حول إعلان فشل مفاوضات سد النهضة: "إن مرحلة فشل التفاوض تعني بدء مراحل جديدة؛ بداية من اللجوء إلى وسيط حتى اللجوء إلى التحكيم الدولي".

وأضاف القوصي، في تصريح خاص لـ"مصراوي"، أن مصر لا تمتلك كثيرًا من الحلول إلا من خلال التفاوض وتدويل القضية؛ من خلال الدبلوماسية المصرية العريقة، لافتًا إلى أن الحديث عن أي حلول عسكرية ليس واردًا في سياسة مصر.

ونوه مستشار وزير الري السابق بأن الوسيط ليس شرطًا أن يكون دولة؛ بل من الممكن أن يكون منظمة دولية أو البنك الدولي، وربما يكون للاتحاد الإفريقي دور في هذا الملف الشائك.

وأشار القوصي إلى أن مصر وأصدقاءها في المنطقة العربية والإفريقية سوف يمارسون ضغوطًا كبرى؛ لأن مياه نهر النيل وحقوق مصر التاريخية لا يمكن المساس بها.

كانت الخرطوم قد استقبلت كلًّا من وزراء المياه واللجان العلمية في مصر وإثيوبيا؛ لدراسة المقترحات المقدمة من القاهرة والخرطوم؛ إلا أن أديس بابا رفضتها.

وأوضح أحمد الشناوي، خبير السدود لدى الأمم المتحدة سابقًا، أن مصر التزمت معايير التعاون الثنائي كافة، وأثبتت حُسن نيتها من خلال التفاوض خلال السنوات الأربع الماضية؛ ما يفيدها عند اتخاذ قرار التدويل وحرمان إثيوبيا من التمويل الدولي أو توقيع عقود تشغيل أو توريد من الدول الأوروبية حال قررت مصر هذه الخطوة.

وأضاف الشناوي، في حديثه إلى "مصراوي"، أن السد مقام على أراضٍ لم تكن صالحة لإنشاء سد بهذا الحجم، لافتًا إلى أن السد مهدد بالانهيار في أي وقت؛ ما قد يُعرِّض السودان ومصر إلى الغرق.

وأشار خبير السدود لدى الأمم المتحدة سابقًا إلى أن سد النهضة تعرَّض إلى أكثر من حادث انهيار سابقًا؛ ما يفتح كل الاحتمالات أمام القاهرة.

وكان البيت الأبيض قد أصدر، أمس، بيانًا أعلن فيه دعم كلٍّ من مصر وإثيوبيا والسودان؛ للتوصل إلى حل بين الدول الثلاث.

وفي السياق ذاته، قال الدكتور عباس شراقي، الخبير المائي بجامعة القاهرة، إن تعثُّر المفوضات لا يعني إغلاق التفاوض؛ وهو ما لم يعلن في البيان، ما يعني عودة مصر إلى التفاوض حال التزمت إثيوبيا بالبند العاشر المعلن في البيان.

وأضاف شراقي، في حديثه إلى "مصراوي"، أن القلق ليس في تعثُّر المفاوضات، فهذا كان متوقعًا، بل إن ما يقلق المصريين هو رفض إثيوبيا وجود طرف محايد، موضحًا أن الرؤية لدى مصر أصبحت أكثر وضوحًا، والقادم حل سياسي لا فني.

وأشار الخبير المائي بجامعة القاهرة إلى أن مصر شرعت في تدويل القضية بدايةً من حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته بالأمم المتحدة في منتصف أواخر الشهر الماضي.

جدير بالذكر أن سد النهضة يعد أحد أكبر السدود في القارة السمراء، ويؤثر في حصص مصر المائية المقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب؛ حيث تستقبل مصر 80% من مواردها المائية من نهر النيل الأزرق.

فيديو قد يعجبك: