إعلان

شيخ الأزهر الشَّريف: عازمون على افتتاح قسم للغة البرتغالية وآدابها بجامعة الأزهر

09:09 م الجمعة 16 مارس 2018

الدكتور أحمد الطيب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود مصطفى:

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمَد الطَّيب شيخ الأزهر الشَّريف إن العاصمة البرتغالية لشبونة كان لها شأنٌ كبير في تاريخ المسلمين العلمي والأدبي والتشريعي والثقافي، وقد كان هناك سيل جرَّار من علماء الإسلام من الذين ولدوا ونشأوا بالبرتغال إلى جانب عطائهم الفكري، مؤكدًا أن هذه الزيارة أيقظت عندنا عزما قويا على افتتاح قسم للغة البرتغالية وآدابها بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر.

جاء ذلك في كلمة شيخ الأزهر، اليوم الجمعة، في الجلسة الافتتاحية بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 50 لتأسيس الجمعية الإسلامية في لشبونة، بحضور رئيس البرتغال مارشيلو دي سوزا، والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيس البرلمان البرتغالي إدوارد روديجيس، ورئيس الوزراء انطونيو كوشتا، ووزير الخارجية أوجيستو سانتوس سيلفا، ورئيس الجمعية الإسلامية البرتغالية عبدالكريم وكيل.

وأضاف الإمام الأكبر أن مصطلح (المواطنة) مصطلح أصيل في ثقافتنا الإسلامية، وقد شعت أنواره الأولى في دستور المدينة المنورة وما تلاه من كتب وعهود لنبي الله- صلى الله عليه وسلم- يحدد فيها علاقة المسلمين بغير المسلمين، على أسس واضحة المعالم، بينة القسمات، تؤكد أن (المواطنة) ليست حلا مستوردا، وإنما هو استدعاء لأول ممارسة إسلامية لنظام الحكم الذي طبقه النبي- صلى الله عليه وسلم- في أول مجتمع إسلامي أسسه وهو دولة المدينة.

وأشار إلى أن هذه الممارسة لا تتضمن أيَّ قدر من التفرقة أو الإقصاء لأي فئة من فئات المجتمع آنذاك، مؤكدا أن ترسيخ (فقه المواطنة) بين المسلمين هنا في أوروبا وغيرها من المجتمعات المتعددة الهويات والثقافات خطوة ضرورية على طريق (الاندماج الإيجابي).

وتقدم الشيخ الطيب بخالص الشكر والتقدير والعرفان للشعب البرتغالي ممثلًا في رئيس الجمهورية، على روحه الحضارية المتسامحة التي يتميز بها، معربا عن سعادته في هذه المناسبة السعيدة التي فتحت أبواب الأمل في نشر مثل هذا الأنموذج الطيب في العيش المشترك بين المواطنين، في سائر أقطار أوروبا.

فيديو قد يعجبك: